إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 مارس 2013

من أجل ذلك لا يُنقل علم من كتب سيد قطب !!



من أجل ذلك لا يُنقل علم من كتب سيد قطب !!

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد:
مبتلى أهل السنة الخُلص بصد عدوان أهل الأهواء والزيغ الذين يحاولون مسخ الشريعة ، وتبديل الملة ببدعهم وشبهاتهم ، وما يمر زمان إلا وتطفح على السطح فرقة بدعية تبدأ في بث بدعهم وضلالاتهم في أوساط العامة ، ثم تضع بعض الأصول الفاسدة التي يُدفع بها في وجه المعترض على بدعهم وزيغهم، وتعد "فرقة القطبية" أتباع إمام الضلالة "سيد قطب" صاحب البلايا العظيمة ، والبدع الغليظة ، الذي انتقص عدد من الأنبياء -عليهم السلام- وسب جماعة من الأصحاب -عليهم رضوان الله-، وكفر المسلمين بلا مكفر، وأشاع وصاغ شبه الاتحادية والقدرية والروافض والخوارج وغيرهم بلغة عصرية يسهل من خلالها بثها في نفوس العامة.
وقد بلغت هذه "الفرقة" إلي حد من الغلو بعيد في إمامهم الضال! حتى أنها أحدثت أصول فاسدة لدفع حق أهل السنة فيه، ولعل بدعة "الموازانات" لم تخترع إلا من أجل حماية جناب "سيدهم القطب!" من تجريح أهل السنة والأثر له ، وللتشغيب على من حاول تبين ضلال هذا الإنسان للمسلمين،فتراهم يتدنون أنه يستفاد من علمه! مع التنبيه على خطئه ، كما يستفاد حتى الآن من علم الإمام النووي وابن حجر وغيرهما.
وإن كانت انطلت هذه الخدعة على البعض ، وروج لها الحزبيون والقطبيون في كل مكان!
إلا أن الحق الذي ينبغي أن يكون : أن " سيد قطب" لا يدخل في هذا العموم ، ولا يساوى بالأئمة الذين أخطئوا وهم يريدون الحق.. وذلك لأنه وقع في سب وانتقاص جماعة من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، مثل : " عثمان بن عفان " و" معاوية بن أبي سفيان " و" عمرو بن العاص " وغيرهم ـ رضوان الله عليهم جميعاً ـ ، بل أصر على ذلك، ومن انتقص واحد من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- لا ينقل عنه علم ولا كرامة.
قال "سيد قطب" في حق "عثمان بن عفان" كما في كتابه [ العدالة الاجتماعية في الإسلام ص / 161 ] دار الشروق: ((واعتذرنا لعثمان أن الخلافة قد جاءت إليه متأخرة وهو يدلف إلى الثمانين يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء بعد كبر السن وصحبته لرسول الله صلى الله عليه وسلم)).
وقال في [ ص / 159 ] من نفس الكتاب : (( لقد أدركت الخلافة عثمان وهو شيخ كبير من ورائه مروان بن الحكم يُصرف الأمر بكثير من الانحراف عن الإسلام!)).

وقال أيضاً في حق عثمان -رضي الله عنه-: ((فأما في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه وخلافة علي بن أبي طالب ، فقد كانت النظرة السائدة هي النظرة الإسلامية ، وأما حين انحرف هذا التصور قليلاً في عهد عثمان، فقد بقيت للناس حقوقهم، وفهم الخليفة أنه في حلّ، وقد اتسع المال عن المقررات للناس، أن يطلق فيه يده يبرّ أهله)) [ المصدر السابق ص / 168 ].
ولم يكتفي بهذا .. بل عد قتل عثمان ـ رضي الله عنه ـ على يد الخوارج ـ كلاب أهل النار ـ نصرة للإسلام والمسلمين!.
فقال -قبحه الله- في [ ص / 160 ]: ((وأخيراً ثارت الثائرة على عثمان ، واختلط فيها الحق بالباطل ، والخير بالشر ، ولكن لابد لمن ينظر إلى الأمور بعين الإسلام ويستشعر الأمور بروح الإسلام أن يقرر أن تلك الثورة في عمومها كانت فورة من روح الإسلام!)).
و قال في حق "معاوية وأبيه وعمرو بن العاص" -رضي الله عنهم- ما لا يفهم منه إلا أنهم ليسوا على دين الإسلام، لأنهم كانوا على النفاق الأكبر -عياذاً بالله-.
فقال في حق " معاوية بن أبي سفيان " : (( وهذا هو "الخليفة" الذي يفرضُه معاوية على الناس( يقصد : يزيد بن معاوية ) ، مدفوعًا إلى ذلك بدافع لا يعرفه الإسلام ، دافع العصبية العائلية القبلية. وما هي بكثيرة على معاوية ولا بغريبة عليه ! . فمعاوية هو ابنُ أبي سفيان، وابنُ هند بنت عتبة !! ، وهو وريث قومِهم جميعا وأشبهُ شيءٍ بهم في بُعدِ روحه عن حقيقة الإسلام. فلا يأخذ أحدٌ الإسلامَ بمعاوية أو بني أمية؛ فهو منه ومنهم برئ)).
وقال : ((وأما معاوية بعد عليّ ، فقد سارَ في سياسة المال سيرته التي ينتفي منها العنصر الأخلاقي ، فجعله للرُّشى و اللهى وشراء الذمم في البيعة ليزيد، وما أشبه هذه الأغراض ، بجانب مطالب الدولة والأجناد والفتوح بطبيعة الحال)).
قلت : وهذا تعريض صارخ بأن القرن الأول والذي كان أغلبه من الصحابة -عليهم الرضوان- كان متفشي فيهم قبول الرشوة وبيع الذمم ، فهذا ليس اتهام وسب لمعاوية -رضي الله عنه- وحده ، بل لكل من بايع يزيد، فانتبه!
ومما قاله عن أبي سفيان بن حرب -رضي الله عنه-: ((أبو سفيان : هو ذلك الرجل الذي لقي الإسلام منه والمسلمون ما حفلت به صفحات التاريخ ، والذي لم يُسْلِمْ إلا وقد تقرّرت غلبةُ الإسلام، فهو إسلام الشفة واللسان ، لا إيمان القلب والوجدان، وما نفذ الإسلام إلى قلب ذلك الرجل قطّ !؛ فلقد ظل يتمنى هزيمة المسلمين ويستبشر لها في يوم حنين، وفي قتال المسلمين والروم فيما بعد، بينما يتظاهر بالإسلام!. ولقد ظلّت العصبية الجاهلية تسيطر على فؤاده …وقد كان أبو سفيان يحقد على الإسلام والمسلمين ، فما تعرض فرصة للفتنة إلا انتهزها ))
قلت : فها هو يقرر أن أحد صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسلام إسلام المنافقين "إسلام الشفة واللسان ، لا إيمان القلب والوجدان"، ويتظاهر بالإسلام وهو حاقد على الإسلام وأهله ، فهل هناك تكفير أوضح من ذلك؟ بل لم يكتفي بهذا .. وأدخل بني أمية جميعاً في هذا النفاق الأكبر، ومعلوم أن للرسول -صلى الله عليه وسلم- رحم موصل معهم، فأم المؤمنين "أم حبيبة بنت أبي سفيان" أموية.
فقال -قبحه الله-: ((هذا هو الإسلام على الرغم مما اعترض خطواته العملية الأولى ، من غلبة أسرة لم تعمرْ روحُ الإسلام نفوسَها. فآمنَتْ على حرف حين غلب الإسلام ، وظلت تحلم بالملك الموروث العضوض حتى نالته، فسارت بالأمر سيرةً لا يعرفها الإسلام)) [ انظر مقال " لا تسبوا أصحابي " للشيخ محمود شاكر رحمه الله ].
ولما روجع من أهل زمانه في هذا الكلام القبيح والزندقة الظاهرة، كمراجعة الشيخ الأستاذ "محمود محمد شاكر" له، وقد كاتبه وناصحه، كان من رده عليه:
((... وما كان لي بعد هذا ، وأنا مالك زمام أعصابي ، مطمئن إلى الحق الذي أحاوله ، أن ألقي بالاً إلى صاحب مفتعل ، وتشنج مصطنع .. وما كان لي إلا أن أدعو الله لصديقنا "شاكر" بالشفاء والعافية والراحة مما يعاني ، والله لطيف بعباده الأشقياء!)) اهـ .
فـ "سيد قطب" هذا، رجل سوء دجال معرض عن الحق ، ومريد الشر بالأمة ، طاعن في أصول دين الإسلام وثوابته ، ومثل هذا لا ينقل عنه علم ، بل يشرد به ، ويوضح عواره وفسقه وزندقته للناس.

قال يحيى بن معين ـ رحمه الله ـ في " تليد بن سليمان المحاربي الكوفي الأعرج " : (( ليس بشيء )) وقال : (( كذاب كان يشتم عثمان ، وكل من شتم عثمان أو طلحة أو أحداً من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ دجال لا يكتب عنه ، وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين )) [تاريخ بغداد ( 7 /138 ) ، و انظر تهذيب التهذيب لابن حجر (1 /509)].
وقال أبو أحمد الحاكم الكرابيسي (ت:378هـ) في " يونس بن خباب " الأسيدي مولاهم أبو حمزة الكوفي : (( وكان يشتم عثمان رضي الله عنه: (تركه يحيى( يعني : ابن معين ) . وعبد الرحمن(يعني : ابن مهدي ). وأحسنا في ذلك ؛ لأنه كان يشتم عثمان ، ومن سب أحداً من الصحابة فهو أهل أن لا يُروى عنه )). [انظر تهذيب التهذيب لابن حجر (11 /438) ] .
وقال الإمام "أحمد بن حنبل" لما سئل عن رجل تنقص معاوية ، وعمرو بن العاص أيقال له رافضي؟ فقال : ((إنه لم يجترئ عليهما إلا وله خبيئة سوء ، ما انتقص أحدٌ أحدا من الصحابة إلا وله داخلة سوء))، وقال فى رواية أخرى: (( إذا رأيت رجلاً يذكر أحداً من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام )) [ البداية والنهاية (8/142) ].
وما أحسن ما بينه الإمام أبو زرعة الرازي رحمه الله : (( إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلم أنه زنديق، وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا حق والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة)) .[ الإصابة لابن حجر (1 /11) ] .

فهنيئاً للقطبيين والحزبيين زندقة إمامهم الأديب!، وبدلاً من أن يكونوا دعاة للتوحيد والسنة ، أصبحوا دعاة للشرك والبدعة . بل استماتوا في الدفاع عن من سب الأصحاب وانتقص الأنبياء ، وأثنى على أصحاب وحدة الوجود، وجمع كل شر وقع فيه أهل البدع
نسأل الله أن يكفينا شرهم وشر كل ذي شر بما شاء وكيف شاء.


وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
وكتب
أبو صهيب وليد بن سعد
القاهرة: الاثنين: 13/جمادى الأولى/1434هـ
25/مارس/2013

لماذا يحتفلون بالعروسة والحصان فى «المولد النبوي»؟!

 



    كلمة في المولد!
لماذا يحتفلون بالعروسة والحصان في المولد النبوي ؟!


    الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد :



    قسم أهل العلم السنة النبوية إلى أقسام : " سنة قولية، وفعلية، وتقريرية، وخلقية، وخُلقية، وتركية "

    والسنة التركية : هي ما قام المقتضى على فعلها في عهد رسول الله ـــــ صلى الله عليه وسلم ـــــ وانتفى المانع من تركها، فتركها سنة، وفعلها بدعة.

    (وهذا التعريف يُنسب لشيخ الإسلام ابن تيمية وابن حجر الهيتمي ـ عليهما الرحمة ـ)

    وقال الشيخ عبد العزيز بن باز ـــ رحمه الله ــــ : " فعل النبي ـــــ صلى الله عليه وسلم ـــــ سنة وتركه سنة " .

    وبناء عليه:  فإن الاحتفال بما يسمى بمولد النبي ـــ صلى الله علي نبينا وسلم ــــ بدعة، وتركه الاحتفال به سنة .

   إذ الترك فعل عند الأصوليين، كما في قوله تعالى: { كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ } [المائدة : 78-79] ؛ فسمى عدم تناهيهم عن المنكر فعلاً .

    هذا؛ ولا يُعلم أنه وجد من احتفل بهذا اليوم في القرون المفضلة، وقيل أن أول من أحدث هذا البدعة هم " الدولة العبيدية " .

    وكان أصحابها "باطنية" ـ يبطنون الكفر ويتظاهرون بالإسلام ـ  اعتقدوا ألواهية  "علي بن أبى طالب" ـــ رضي الله عنه ــــ !!، وكان من دعاتهم : " سيد البدوي " إِمبَراطُور طنطا !، وأعلنوا سب الأنبياء والأصحاب !!.. فكان يُرسل من يُنادي : " من لعن وسب فله إردب ! " ، يعني : من أعلن اللعن والسب للصحابة فجزاءه إردب من الأرز وما شابه! .

    وقد تخفوا في رداء الشيعة الرافضة حتى لا يَنكشف أمرهم، فادعوا النسب إلى " فاطمة الزهراء " بنت نبينا ـــــ صلى الله عليه وسلم ــــ ولهذا أطلقوا على المسجد الذي بنوه " الجامع الأزهر " نسبة للزهراء فاطمة ـــ عليها الرضوان ـــ! .

    قال فيهم "الغزالي" ـ صاحب الإحياء ـ  : " ظاهرهم الرفض وباطنهم الكفر المحض" .

    وقال فيهم الحافظ ابن كثير ــــــ رحمه الله ــــــ في تاريخه :

    " هم كفار فساق زنادقة ملحدون معطلون ، و للإسلام جاحدون "اهـ.

    ... والكلام يطول عن الدولة الفاطمية .



    ويتبقى أمر المولد

    ولماذا يحتفلون بالعروسة والحصان في هذا اليوم ؟!

    ذكر أحد العلماء أن مراسم الاحتفال بهذا اليوم هو نكاية في الإسلام وأهله، وتعريض بالرسول ـــــ صلى الله عليه وسلم ــــ .

    وذلك لأن هؤلاء الباطنية الزنادقة وضعوا لهذا اليوم رمز له، وعلامة تدل عليه، وهي : " العروسة والحصان! ".

أرادوا من رمز " العروسة " لمز نبينا ــــ صلى الله عليه وسلم ــــ بأنه مزواجّ!، وأرادوا من رمز " الحصان " لمز الإسلام بأنه انتشر بحد السيف! .

    فاستخدموا الإشارة التي تغني عن صريح العبارة، والمعنى في بطن الشاعر كما هو معلوم .

هذا؛ والعلم عند الله..

    ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم



    وكتب

    أبو صهيب وليد بن سعد

القاهرة 11 / 1 / 2013

 

تأملات في فتوى «ياسر برهامي» في خروج المرأة للتصويت على الدستور دون إذن زوجها !

 

تأملات في فتوى «ياسر برهامي» في خروج المرأة للتصويت على الدستور دون إذن زوجها !

الحمد لله ، و بعد :
 جاء في موقع صوت السلف فتوى تحت عنوان : "الخروج دون إذن الزوج للتصويت على الدستور"، و فيها السؤال التالي
 السؤال: أنا زوجي لم ينتخب الإسلاميين في مجلس الشعب الماضي وهو الآن يرى أن الدستور غير صالح لأن نقبله، ولا يريدني أن أوافق عليه، فهل يجوز لي النزول يوم السبت للتصويت على الدستور دون إذنه؟
الجواب: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
، أما بعد؛فاستأذنيه للخروج لأي سبب آخر دون ذكر الاستفتاء، ثم اذهبي إلى الاستفتاء.

قلت : وهذه عدة تأملات في هذه الفتوى لأنها خرجت من شيخ ممن يفتي في النوازل ، و كثير من المسلمين يقاتل على رأيه !!.فأقول : قال الأصوليون : أنه ينبغي على من يُفتي في دين الله ذكر الدليل من الكتاب و السنة حتى لا يتخذهم الناس أرباباً من دون الله، فيصبح الامر في المنتهى قال الشيخ ، و أفتى الشيخ ، بدلاً من قال الله ، و قال الرسول، و قد نبه ابن القيم -رحمه الله- أن المفتي يوقع عن الله سبحانه كما في كتابه "إعلام الموقعين عن رب العالمين" .
  و السؤال:  أين الدليل من الكتاب و السنة التى أسست عليه هذه الفتوى ؟
 ولو قال أحدهم يؤيد هذه الفتوى دليل كذا و كذا، قلنا : أنه لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة.
و أمر أخر ، و هو تصريح الشيخ للصاحبة السؤال بالتحايل علي زوجها في الخروج من البيت ، فقد قال بالحرف: "فاستأذنيه للخروج لأي سبب آخر دون ذكر الاستفتاء ، ثم اذهبي إلى الاستفتاء"، فأين هذا في دين الله ؟ 
و هل لها فيما بعد التحايل في الخروج من بيتها إن ترجح عندها مصلحة الخروج من عدمه ؟ 
و هل لو كان رأي الشيخ صواب ، و زوجها منعها من الخروج و هي نفذت ما أمرها به ، هل كان عليها ذنب ؟! و معلوم ما في خروجها من المفاسد ، فإن الأمر لا يخلو من مخالطة الرجال ، و من ذهب إلى أماكن الاستفتاء علم هذا .و أيضاً : ستكشف و جهها عند الادلاء بصوتها إن كانت منتقبة ، فهل هذا يجوز ؟! و لو قال أحدهم : "خروجها هذا شهادة لله".قلنا : تعلمنا في دين الإسلام أن شهادة المرأة على نصف شهادة الرجل ، فإين هذا في دين الديمقراطية ؟
 و هل لو طلقت هذه المرأة بسب فعلها هذا لأن الزوج ظن هذا الفعل من خيانة الأمانة ، فهل على الزوج أثم لأنه طلقها و منعها من الشهادة لله ؟
 و كيف يستقيم مع هذه الفتوى فهم قوله تعالى: ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ﴾، و تنبيه الرسول صلى الله عليه و سلم بإن صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد ، وحديث: "لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" ؟
و ما هو المستند في دين الإسلام على جواز الإستفتاء الديمقراطي ، و أن صوت الأغلبية هو المنصور ؟ فضلاً عن أن التصويت بنعم إقرار بأن السيادة للشعب و ليست لله وحده و هذا عين الشرك ؟!فالخلاصة:إن مثل هذه الفتاوى ليست من الإسلام في شيء ، فضلاً عن أن تنسب لمنهج السلف ، فإنه لا يعلم في دين الإسلام التحايل و الكذب على الزوج من أجل الديمقراطية !! ، أو سرقة بطاقة الأب حتى لا يذهب إلى الإنتخابات كما أفتى من قبل محمد عبد المقصود !! .هذا؛ و إنه لن يصلح حال هذه الأمة إلا بما صلح به أولها ، بالتمسك بالكتاب و السنة بفهم سلف الإمة ، و لزوم غرز العلماء الربانيين .و صلى الله على محمد و على اله و صحبه و سلم.
و كتب أبو صهيب و ليد بن سعد

موقف المسلم السلفي من «الدستور المصري»

 











موقف المسلم السلفي من «الدستور المصري»



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد :



 يجب على المسلم أن لا يتحرك إلا بدليل، ولا يتوقف إلا بدليل، هذا ؛ ولم يأمرنا الله عز وجل بإتباع كلام العلماء بإطلاق، ولكن لان معهم الدليل من الكتاب والسنة ..، وقد عاب الله ـ سبحانه ـ على أهل الكتاب لما اتبعوا العلماء بلا دليل، بل عده الله من جملة الكفر - عياذاً بالله - فقال : ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ[ التوبة : 31 ]، وبين الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ موطن الشرك في المسألة فقال لعدي بن حاتم لما استشكل المسألة : "أليس يحلون لكم ما حرم عليكم فتحلونه، ويحرمون عليكم ما أحل الله لكم فتحرمونه ؟" قال: بلى، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "تلك عبادتهم". [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

ولهذا ينبغي على العلماء ذكر الدليل من الكتاب والسنة في استدلالاتهم حتى لا يتخذهم الناس أرباباً من دون الله"

ومن الأصول في دين الإسلام أن "كلام العلماء يُستدل له ولا يُستدل به".

وعامة ما نسمعه الآن ممن تصدروا للدعوة لله ـ بزعمهم ـ  أنما هو عمومات أو شبهات ..ليس عليها دليل أو حجة، فضلاً على موافقة فهم السلف .

فنسمع: : "أخف الضرريين! ، هنسيبها للعلمانيين!، هذا هو المتاح!"  ..وهكذا  ،  وأين الدليل ، وأين فهم السلف ؟ لا تجد.

وقد رأينا فساد هذا المذهب في أكثر من مرة، ويكفينا ما حدث في مجلس الشعب السابق فمن أجل أن لا نتركها للعلمانيين، تركناها للإخوان، فماذا فعلوا؟ تنكروا للشريعة بكل معاني الكلمة بداية بإنكارهم على الآذان ومنعه في المجلس، ووقوفهم للبابا شنودة! عند هلاكه، ومنعهم إصدار قرار إلزامي في قضية الضباط الملتحين، ومنع الكتاتني سب المذهب الشيعي!! ، فضلاً عن الموقف المخزي في وضع الدستور ، ولم نرى لهم موقف مشرف واحد في نصرة العقيدة لأنها ليست همهم.

والآن بالنسبة للدستور نسمع قاعدة (أخف الضرريين) فأي ضرر يعود على الإسلام والمسلمين من دستور يقول أن السيادة للشعب وليست لله وحده ، إننا أن قلنا : أن السيادة لله وللشعب كان عين الشرك، فما بالك بالسيادة للشعب وحده؟! فهل هناك كفر اكبر من ذلك حتى نقول أخف الضرريين ؟

مع التنبيه أن " أخف الضرريين" قاعدة فقهية وليست عقائدية، لأنه ليس في الكفر والإيمان منافع ومفاسد ،فانتبه!

وما بالك إن علمت أن العلماء العصر الأكابر أمثال: الشيخ الألباني وابن باز والفوزان وغيرهم كثير على أنه لا يجوز وضع الشريعة الإسلامية في صورة قوانين وأن هذا الفعل بدعة انظر [انظر هنا].، فهل نرضى بدستور لا يعترف إلا بالديمقراطية الصليبية !

 وأنا أقول أريد تطبيق الشريعة أيضاً ولكن أخرجوا لي دستور محمد صلى الله عليه و سلم وأنا معكم بعدها.

وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم.



وكتب أبو صهيب وليد بن سعد

الخميس: 29/محرم/1434هـ

الموافق لـ13/ديسمبر/2012

 

عور الديمقراطية !!

 

عوار الديمقراطية!

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

فإنه قد كثير الكلام في الآونة الأخيرة عن الديمقراطية، وأنها الحل الأمثل الذي يَكفل الحرية والمساواة بين أفراد الشعب، وأن من أخذ بها نجا!، ومن حاد عنها هلك!، وأنها السبيل الوحيد لرفع الظلم والفساد وجور الحكام عن البلاد والعباد!! .
وإن من لم يُقر بهذا فليس له في الفهم نصيب، ولا في النظر حظ، وإنما هو رجعى وبدائي، وليس من النخبة ولا من المتنورين، إلى غير هذا مما تصوره الآلة الإعلامية.
وهذه عدة نظرات حيادية في النظرية الديمقراطية، المقصود منها عرض جوانب من الديمقراطية لا يُسلط عليها الضوء، وهذا عملا بالقاعدة الإعلامية الديمقراطية " الرأي والرأي الأخر".

أولا : يُعرفون الديمقراطية "بالسيادة الشعبية"، يعنى: أن الشعب هو الحاكم !، ولذلك يقولون: أن الديمقراطية هي حكم الشعب للشعب!، وحسب الفكر الديمقراطي أن الحكم المعتد به هنا للأغلبية التي قامت بعملية التصويت للقرارات، والتي استُثني منها ما هو دون السن القانوني (18 سنه!)، أو المتهم في بعض القضايا التي يحددها القانون، والتي من الممكن أن يُلغى هذا القانون فيما بعد فيصبح المتهم بريئا وله الحق في التصويت!.
وعليه: فإن الشعب هنا ليس هو الحاكم، بل الحاكم هنا هو طائفة منه (الأغلبية)، والتي من المُشاهد تدخل أطراف خارجية في تشكيل رأى الأغلبية هذه، كالترسانة الإعلامية التي تَعمل على صناعة وتشكيل الرأي العام، والتأثير على قناعات أفراد الشعب، أو نتيجة الاتفاق على تقسيم المغانم بين الفئات المؤثرة في المجتمع .
فيكون الأمر في المنتهى لصاحب التأثير على رأى الأغلبية.

ثانيا: ولو تجاوزنا هذه النقطة وقلنا : أنه قد حصل الإجماع من الشعب على هذا القانون، فإن هذا الإجماع لا يَدوم، فبعد مدة من الزمن قد يَرجع بعض هؤلاء ولا يستمرون على موقفهم الأول، وتظهر عليهم رغبات تغير ما اقروه أولا، وهنا تَمنع بعض الدساتير الديمقراطية عملية التغير هذه – فيما يسمى بالدساتير الجامدة - وبعضها يَضع قيودا شديدة على عملية التغير مما يتعذر معه في أحيان كثيرة إمكانية التغير مما يعنى إهمال الإرادة الشعبية الحادثة!، وهو ما يَهدم الأصل الأول، وهو: حكم الأغلبية!! .

ثالثا : ولو تجاوزنا هذه النقطة أيضا، ونظرنا إلى الدستور الذي أقرته الأغلبية، فإنه بعد جيل أو جيلين يكون الذين اقروا هذا الدستور رميمًا تحت التراب، وهذا يعنى إثبات السيادة والإرادة لأناس أموات، وهو مايعنى في الوقت نفسه إن الأحياء محكمين بإرادة الموتى، وليس بإرادتهم، فأين السيادة الشعبية في هذه ؟!.

رابعا : ولو تجاوزنا مره أخرى هذه النقطة، فإن الذين كانوا غير مؤهلين عند التصويت في المرة الأولى لأنهم كانوا دون السن القانوني (18 سنه)، قد صاروا بعد زمن رجالاً لهم جزء من السيادة الديمقراطية!، فأين تأثير هذه السيادة الحادثة على الدستور والقوانين المنبثقة عنه في أدارة البلاد، فضلا عن ما الذي جعل السن القانوني (18 سنه)؟ ولماذا ليس(17سنه) مثلا ؟!
يقولون: هذا قانون تم طرحه، وتم التصويت عليه.
فنقول: وهل طرح غيره ؟ فكان أمام المصوتين أكثر من خيار ؟!
خامسا: ولو تجاوزنا هذه أيضا، فلماذا تنفرد طائفة من الشعب بسن القوانين دون غيرها ويكون على غيرها الموافقة أو الرفض ؟! ، أليس في هذا نوع من الجور والظلم والحجر على عقول الآخرين ؟!
قالوا: هؤلاء هم النخبة، وهؤلاء هم أصحاب العقول المستنيرة، وهم الفقهاء.. وغير ذلك .
نقول: من الذي قرر أن هؤلاء هم النخبة والفقهاء وغير ذلك ؟!
هل تم الاقتراع بين الشعب عليهم ؟!
ولاشك أن هذا من الاستبداد بالرأي الذي لا ترضه الديمقراطية.

سادسا: ولو تجاوزنا هذه النقطة أيضا، ونظرنا إلى الجانب المشرق من الديمقراطية (زعموا)،أن الديمقراطية كفلت الكثير من الحقوق والحريات التي تتحقق بها إنسانية الإنسان، كحرية العقيدة والحرية الشخصية، وحق المشاركة السياسية، وحق الاستقلال في الرأي، وحرية التفكير والتنقل والتعليم .. وغيرها .
قلنا: فلماذا نرى خطوطاً حمراء في الدول التي اتخذت من الديمقراطية مرشدا وهاديا في بعض القضايا التي تخالف هذه الحقوق والحريات، مثل التعرض للمحرقة اليهودية (الهولوكوست!)، ولم نَرى حتى مجرد مناقشة لهذه القضية من باب الترف الفكري؟! .
وأيضا: لماذا تخالف الدول الراعية للديمقراطية، والتي تريد تصديرها للعالم أجمع لهذه الحقوق والحريات فنرى مخالفة كحرية العقيدة، والحرية الشخصية في فرنسا مثلا، فإنها قد سنت قانوناً يمنع على النساء المسلمات لبس النقاب في الأماكن العامة ومن يخالف يتعرض للقضاء ، أم هي حرية ... فقط؟! .

سابعا: ولو تجوزنا هذه أيضا، وقلنا: إن المحصلة النهائية للديمقراطية هي جلب السعادة لأفراد المجتمع في الدنيا.
فلماذا يَكثر عدد المنتحرين والمكتئبين نفسياً، والقانطين من هذه الحياة الدنيا في أكثر الدول تبنى لهذه النظرية الديمقراطية السعيدة؟!

ثامنا: ولا تجاوزنا هذه أيضا، وقلنا: يكفى في الديمقراطية التعددية الحزبية والتي تَكفل في ظهور الحق والكفاح من أجله! .
فلماذا دائما يتصارع حزبان فقط على السلطة في الدول الديمقراطية ؟
فترى الجمهوري والديمقراطي في أمريكا، والعمال والمحافظين في بريطانيا، والعمل والليكود في إسرائيل ؟!
ثم تتحول باقية الأحزاب إلى فسيفاء سياسية!! .

تاسعا: ولو تجاوزنا هذه أيضا، وقلنا: إن أهم ثمار الديمقراطية في المجتمعات الغربية التي مارست الديمقراطية، وهى بالنسبة لنا مثالا حياً على صحة وصواب هذه النظرية، لو قلنا أن أهم هذه الثمار هي إعطاء المرأة حقوقها ومساواتها بالرجل في كل شيء!! .
فلماذا لم نرى ولو مرة واحدة امرأة على رأس الرئاسة الأمريكية أُمّ الديمقراطية في العالم ؟!

عاشرا: ولو تجاوزنا كل ما مر ذكره، وقلنا: إن الأصل في النظرية الديمقراطية هو الوصول لشكل مثالي يحدد العلاقة بين الناس بعضهم البعض، ويتحاكمون إليه فيما بينهم .
قلت: أليس من الحق إرجاع الناس إلى خالقهم، الذي يَعلم سرهم ونجواهم، وما فيه سعادتهم وشقاهم { أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ }.[الملك: 14].
فيتحاكم الناس فيما بينهم إلى الملك، العدل، الخبير، اللطيف، التواب، الرحيم، العزيز، الحميد، الحكم...
{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ}. [المائدة:50].

فتلك عشرة كاملة، والله المسئول أن يهدينا سبيل الرشاد

وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم
وكتب
أبو صهيب وليد بن سعد

 القاهرة 12 / 2 / 2012