إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الجمعة، 4 مايو 2018

من أجل ذلك يأكلون الفسيخ!


    من أجل ذلك يأكلون الفسيخ! 

      الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
   فقد ذكر ابن القيم - رحمه الله - وهو يتكلم عن أعياد النصارى، وأنها محدثة، ليست من شريعة عيسى - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام -، منها: أنهم قدموا الصيام من الصيف الحار، إلى الربيع المعتدل، وزادوا عليه عشرة أيام كفارة لهذا، فأصبح أربعين يوما، ثم زادوا عشرة أيام أخر، كفارة عن هرقل!.
      فاليهود لما دخل الفرس بيت المقدس، اجتمعوا معهم على قتل النصارى وإذلالهم، فلما كُتب لهرقل - وكان نصرانيا - النصر على الفرس، نذر أن يحج إلى بيت المقدس ماشيا!، فاستقبله اليهود في بعض الطريق، وأخذوا منه العهود والأمان، فلما دخل بيت المقدس وقابل النصارى أعلموه ما فعله اليهود وطالبوه بالانتقام منهم، فقال: أنه يخشى خلف العهد لأنه حرام، فقالوا: نصوم عنك كفارة لهذا عشرة أيام من كل سنة، وزاد أهل مصر بعدم أكل كل ما فيه حياة في هذا الصيام، فخلف هرقل العهد، وقتل اليهود حتى أصبحوا  كالتلة، وهذا أصل ما يعرف بالصيام الكبير عند النصارى، أن أصله ثلاثين يوما، زادوا عليه عشرة أيام لتحويل الصيام إلى الربيع، وعشرة أيام كفارة عن هرقل، وأن أهل مصر يأكلون بعد هذا الصيام اللحوم والأسماك بعد أن كانت محرمة عليهم.
     فهذا حال دين هؤلاء النصارى، وما فيه من التبديل والتحريف، وأن أكل هؤلاء للأسماك واللحوم في هذا اليوم دين وقربة.
   فما حجة المسلم إن سُئل يوم القيامة عن تخصيص هذا اليوم لأكل السمك؟
نسأل الله العصمة من الزلل وفهم حقيقة الدين.
وكتب
أبو صهيب وليد بن سعد.
القاهرة  23 / 7 / 1439 هـ
9 / 4 / 2018


هناك 6 تعليقات: