إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

نُكت في السفر


نُكت في السفر(1) ...

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فتختلف مقاصد الناس في السفر، فمن الناس من يُسافر للعمل، ومنهم من يُسافر  لزيارة الأقارب وصلة الأرحام، ومنهم من يسافر لغرض العبادة لأداء حج أو عمرة، ومنهم من يسافر للترويض والتنزه، وتتبقى للسفر أحكامه في الكتاب والسنة مهما اختلفت غايات الناس منه.
ومن أحكام السفر التي ينبغي للمسلم تعلمها:

أولا: قصر الصلوات الرباعية إلى ثنائية
قال تعالى: { وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِى الأرض فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصلاة إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الذين كَفَرُواْ } [ النساء : 101 ]


فظاهر الآية قصر صلاة السفر على خوف الفتنة من الكفار، في أن يمنعوا المسلمين من إتمام صلاتهم؛ ولكن هذا الشرط مرتفع بسنّة الرسول ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ التي أخبر بها عن ربِّه، فإن عُمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ  أشكل عليه هذا القيد، فسأل النبي صلّى الله عليه وسلّم عن ذلك؟ فقال النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ: "إنَّها صدقةٌ، تصدَّقَ اللهُ بها عليكم، فاقبلوا صَدَقَته". [أخرجه مسلم]، فصارت إباحة القصر في الأمن صدقةٌ تصدَّق الله بها علينا. [الشرح الممتع (2 / 196 . دار العقيدة ) العثيمين].
وعن ابن عباس رضي الله عنه: "أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرج من المدينة إلى مكة لا يخاف إلا الله رب العالمين فصلى ركعتين". [رواه الترمذي وصححه ووافقه الألباني في الإرواء].
وعند مسلم عن ابن عباس، قال : " إن الله فرض الصلاة على لسان نبيكم صلى الله عليه وسلم، على المسافر ركعتين، وعلى المقيم أربعا، وفي الخوف ركعة ".
وعن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها، قالت : " فرض الله الصلاة حين فرضها، ركعتين ركعتين، في الحضر والسفر، فأقرت صلاة السفر، وزيد في صلاة الحضر ". [متفق على صحته].
فالسنة في السفر أن تُقصر الصلوات الرباعية كالظهر والعصر والعشاء إلى ركعتين، ويصلى المغرب على هيئته ثلاثَ ركعات، والفجر ركعتين.
هذا؛ ولم يحفظ عن النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ أنه صلّى أربعًا في سفر قط، بل في كل أسفاره الطويلة والقصيرة كان يصلي ركعتين.
قال ابن عمر رضي الله عنهما: "إنِّي صَحِبتُ رسولَ الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ في السَّفَرِ، فلم يَزِدْ على ركعتين حتى قَبَضَهُ اللهُ، وصَحِبتُ أبا بكرٍ؛ فلم يَزِدْ على ركعتين حتى قَبَضَهُ اللهُ، وصَحِبتُ عُمَر فلم يَزِدْ على ركعتين حتى قَبَضَهُ اللهُ، ثم صَحِبتُ عثمان فلم يَزِدْ على ركعتين حتى قَبَضَهُ اللهُ". [أخرجه مسلم].
قلت: ويستثنى من هذا حالة واحدة، وهي: أن يأتمَّ المسافر بمقيم، فحينئذ يُصلى الصلاةَ رباعية ولا يقصرها.
عن موسى بن سلمة الهُذلي ، قال : سألت ابن عباس : كيف أصلي إذا كنت بمكة ، إذا لم أصل مع الإمام ؟ فقال : " ركعتين سنة أبي القاسم ـ صلى الله عليه وسلم ـ". [رواه مسلم].
وعنه، قال : كنا مع ابن عباس بمكة ، فقلت : إنا إذا كنا معكم صلينا أربعا، وإذا رجعنا إلى رحالنا صلينا ركعتين . قال : " تلك سنة أبي القاسم ـ صلى الله عليه وسلم ـ ". [رواه أحمد، وصححه الألباني في الإرواء].
وعنه أيضًا ، قال : سألت ابن عباس " عن الصلاة، بالبطحاء إذا فاتتني الصلاة في الجماعة فقال : ركعتين تلك سنة أبي القاسم ـ صلى الله عليه وسلم ـ".[رواه أحمد بسند صحيح].
وروى البيهقي بسند صحيح عن أبى مِجْلَزٍ قال: " قلت لابن عمر: المسافر يدرك ركعتين من صلاة القوم (يعنى المقيمين) أتجزيه الركعتان أو يصلى بصلاتهم؟ قال: فضحك وقال: يصلى بصلاتهم ".
وعليه: إن صلى المسافر في جماعة إمامهما مقيم، فيصلي بصلاة الإمام المقيم ـ صلاة تامة غير مقصورة ـ لقول النبي- صلى الله عليه وسلم-: "إنما جعل الإمام ليؤتم به"؛ أَمَّا إِنْ قُدم المسافر للإمامة، فإنه يُصلي قصرًا، ولا يزيد عن ركعتين إن كانت الصلاة رباعية، ثم يَتشهد ويُسلم، ثم يقول لمن خلفه من المصلين: " أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر"، فقد صح عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ كما أخرجه الإمام مالك في موطئه، عندما صلى عمر بالناس في مكة قصر الصلاة، ثم قال: " أتموا صلاتكم فإنا قوم سفر"، وقد رويت هذه اللفظة عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بإسناد ضعيف لا يصح.

ثانيًا: المسافة التي يبدأ منها قصر الصلاة وجواز الفطر:
أخرج مسلم في صحيحه عن شعبة عن يحيى بن يزيد الهُنائي، قال : سألت أنس بن مالك، عن قصر الصلاة، فقال : " كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال، أو ثلاثة فراسخ - شعبة الشاك - صلى ركعتين ".
قلت: والميل من الأرض هو: نهاية ما يدركه البصر حتى تميل الأرض، وقالوا : هو المسافة التي لا تُحدِد بها الواقف رجلًا أو امرأة ، أو قادم أو ذاهب.[ شرح الشيخ محمد سعيد رسلان للشرح الممتع].
وهو بحساب الناس اليوم كيلو و60 % من الأمتار .
والفرسخ: قدروه بثلاثة أميال، فتكون مسافة السفر التي تقصر فيها الصلاة: (76 كيلو مترا)  إن كانت ثلاثة فراسخ، أو حوالي (خمس كيلومترات) إن كانت ثلاثة أميال.
بيد أن حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ حكاية حال، وليس حكما شرعيا، والصحيح ما قاله الشيخ ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ في شرحه الممتع على زاد المستقنع، وقد سبقه بهذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية: "أنه لا حد للمسافة وإنما يرجع في ذلك إلى العرف" . اهـ
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: " إني لأسافر الساعة من النهار وأقصر". [وإسناده صحيح كما قال الحافظ فى " الفتح " (2/467)].
وعن نافع عن ابن عمر: " إنه كان يقيم بمكة فإذا خرج إلى منى قصر " [وإسناده صحيح أيضًا] .
وقال الثوري: سمعت جبلة بن سحيم سمعت ابن عمر يقول: " لو خرجت ميلًا قصرت الصلاة " [ذكره الحافظ وصححه].
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في إرواء الغليل بعد أن أورد هذه الآثار وصححها (3/ 19): "وهذه الآثار عن ابن عمر أقرب إلى السنة،  والله أعلم".
وقال في الصحيحة : "قد دلت هذه الآثار على جواز القصر في أقل من المسافة التي دل عليها الحديث، وذلك من فقه الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ، فإن السفر مطلق في الكتاب والسنة، لم يقيد بمسافة محدودة كقوله تعالى: { وَإِذَا ضَرَبْتُمْ في الأرض فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُواْ مِنَ الصلاة إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الذين كَفَرُواْ }  الآية .
وحينئذ فلا تعارض بين الحديث وهذه الآثار، لأنه لم يَنف جواز القصر في أقل من المسافة المذكورة فيه، ولذلك قال العلامة ابن القيم في " زاد المعاد في هدي خير العباد " ( 1 / 189 ) : " ولم يحد ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأمته مسافة محدودة للقصر والفطر، بل أطلق لهم ذلك في مطلق السفر والضرب في الأرض، كما أطلق لهم التيمم في كل سفر، وأما ما يروى عنه من التحديد باليوم أو اليومين أو الثلاثة، فلم يصح عنه منها شيء البتة، والله أعلم .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية :" كل اسم ليس له حد في اللغة ولا في الشرع فالمرجع فيه إلى العرف فما كان سفرًا في عرف الناس، فهو السفر الذي علق به الشارع الحكم "، وقد اختلف العلماء في المسافة التي تقصر فيها الصلاة اختلافًا كثيرًا جدًا ، على نحو عشرين قولًا، وما ذكرناه عن ابن تيمية، وابن القيم أقربها إلى الصواب، وأليق بيسر الإسلام، فإن تكليف الناس بالقصر في سفر محدود بيوم أو بثلاثة أيام وغيرها من التحديدات، يستلزم تكليفهم بمعرفة مسافات الطرق التي قد
يطرقونها، وهذا مما لا يستطيع أكثر الناس، لاسيما إذا كانت مما لم تطرق من قبل" . اهـ [السلسلة الصحيحة ( 1 / 257 )].
وقال الشيخ محمد صالح آل عثيمين في الفتاوى: " وأما المسافة فما وجدنا فيها شيئًا معينًا أيضًا، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : ما عَيَّن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأمته المسافة.
ولم يكن في ذلك الوقت المسَّاحون الذين يقولون: هذا كيلو، وهذا أكثر، وهذا أقل، والعلماء الذين قدروا المسافة بأذرع أو أكيال أو أميال ليس عندهم دليل، ثم هم قدَّروها -رحمهم الله- بالذراع، والشبر، والإصبع، وشعرة البرذون- معناه: الحصان  ـ أنَّني أنا إذا صرتُ هنا، والصاحب الذي بيني وبينه ذراع هناك، نقول: هذا مسافر، وأنا غير مسافر! مَن يقول هذا؟! فأقرب الأقوال: أنه يُرْجَع فيه إلى ما سماه الناس سفراً، وشدوا الرحال له، هذا هو السفر، وما ليس كذلك فليس بسفر". اهـ
قلت : فخلاصة المسألة راجعة إلى عرف الناس، إذ لا دليل صريح على تحديد مسافة قصر الصلاة. فما كان في عرف الناس سفر فهو سفر، ولهذا ترى الناس اليوم تذهب إلى المدن الجديدة، وبعضها يتجاوز ال 76 كيلومتر، وقد خرجوا إلى الصحراء وفارقوا العمران، ومع ذلك لا يَعتبر الناس أن هذا سفرٌ, والله أعلم.

ثالثًا: تحديد الوقت الذي ينتهي معه قصر الصلاة في السفر.
قالوا: إن المسافر إذا تجاوز سفره أربعة أيام أتم الصلاة، وإذا لم يتجاوز أربعة أيام قصر الصلاة، واستدلوا بأن النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ  قدم مكة في حجة الوداع يوم الأحد الرابع من ذي الحجة، وأقام فيها الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء، وخرج يوم الخميس إلى مِنَى، فأقام في مكة أربعة أيام يقصر الصلاة. [ رواه البخاري ومسلم].
قال الشيخ آل عثيمين ـ رحمه الله ـ : " لا دليل على التحديد بأربعة أيام، لأن بقاء النبي صلّى الله عليه وسلّم في مكة أربعة أيام وقع مصادفة لا تشريعًا، وهذه قاعدة؛ ولهذا لا يُسن للحاج إذا دفع من عرفات إلى مزدلفة أن يَنزل في الطريق، ثم يبول، ثم يتوضأ وضوءًا خفيفًا، لأن هذا وقع منه ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ على سبيل الاتفاق [رواه مسلم]؛ وأيضًا كيف نقول: من نوى الإِقامة ستًا وتسعين ساعة ( وهي مقدار الأربعة أيام بالساعات) فله أن يقصر، ومن نوى الإِقامة ستًا وتسعين ساعة وعشر دقائق فليس له أن يقصر!؛ لأن الأول مسافر والثاني مقيم!، أين هذا التحديد في الكتاب والسنّة؟!، والصلاة كما نعلم أعظم أركان الإِسلام بعد الشهادتين فكيف نقول للأمة: إنَّ هذا الرجل الذي نوى إقامة ست وتسعين ساعة وعشر دقائق لو قصر لكانت صلاته باطلة؟ فمثل هذا لا يمكن أن يُترك بلا بيان، وتَرك البيان في موضع يحتاج إلى بيان يُعتبر بياناً، إذ لو كان خلاف الواقع والواجب لبُين، وعلى هذا فنقول: إن القول الراجح ما ذهب إليه شيخ الإِسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ من أن المسافر مسافر ما لم ينوِ واحدًا من أمرين:
1 ـ الإِقامة المطلقة.                   2 ـ أو الاستيطان". اهـ  [الشرح الممتع 2/ 207 : 208].
هذا؛ وقد أقام النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ مددًا مختلفة يَقصر فيها الصلاة، "فأقام في تبوك عشرين يومًا يقصر الصلاة". [أخرجه الإمام أحمد وأبو داود وصححه الألباني].
وعن ابن عباس"وأقام في مكة عام الفتح تسعة عشر يوماً يقصر الصلاة" .[رواه البخاري].
"وأقام في مكة عام حجة الوداع عشرة أيام يقصر الصلاة، لأن أنساً ـ رضي الله عنه ـ سئل كم أقمتم في مكة ـ أي: في حجة الوداع ـ قال: أقمنا بها عشرًا". [متفق على صحته].
فالصحيح أنه لا يوجد تعين لفترة قصر الصلاة، فما دام المسافر خارج أرضه التي فيها بيته وأهله، ولم ينوِ الاستيطان في بلد جديد، فهو مسافر له قصر الصلاة والمسح على الخفين ثلاثة أيام، ورخصة الفطر في رمضان.
"وقد حَبس الثلج عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ بأذربيجان لمدة ستة أشهر يقصر الصلاة" . [أخرجه عبد الرزاق والبيهقي، وقال ابن حجر في التلخيص الحبير : «إسناده صحيح»] .
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى (2 / 343): "... وَأَمَّا مَنْ تَبَيَّنَتْ لَهُ السُّنَّةُ، وَعَلِمَ أَنَّ النَّبِيَّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لَمْ يَشْرَعْ لِلْمُسَافِرِ أَنْ يُصَلِّيَ إلَّا رَكْعَتَيْنِ، وَلَمْ يَحُدَّ السَّفَرَ بِزَمَانٍ أَوْ بِمَكَانٍ، وَلَا حَدَّ الْإِقَامَةَ أَيْضًا بِزَمَنٍ مَحْدُودٍ، لَا ثَلَاثَةٌ، وَلَا أَرْبَعَةٌ، وَلَا اثْنَا عَشَرَ، وَلَا خَمْسَةَ عَشَرَ، فَإِنْه يَقْصُرْ. كَمَا كَانَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ السَّلَفِ يَفْعَلُ، حَتَّى كَانَ مَسْرُوقٌ قَدْ وَلَّوْهُ وِلَايَةً لَمْ يَكُنْ يَخْتَارُهَا فَأَقَامَ سِنِينَ يَقْصُرُ الصَّلَاةَ.
وَقَدْ أَقَامَ الْمُسْلِمُونَ بِنَهَاوَنْدَ سِتَّةَ أَشْهُرٍ يَقْصُرُونَ الصَّلَاةَ، وَكَانُوا يَقْصُرُونَ الصَّلَاةَ مَعَ عِلْمِهِمْ أَنَّ حَاجَتَهُمْ لَا تَنْقَضِي فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ، وَلَا أَكْثَرَ.  كمَا أَقَامَ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ وَأَصْحَابُهُ بَعْدَ فَتْحِ مَكَّةَ قَرِيبًا مِنْ عِشْرِينَ يَوْمًا يَقْصُرُونَ الصَّلَاةَ، وَأَقَامُوا بِمَكَّةَ عَشْرَةَ أَيَّامٍ يُفْطِرُونَ فِي رَمَضَانَ. وَكَانَ النَّبِيُّ ـ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ لَمَّا فَتْحَ مَكَّةَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَحْتَاجُ أَنْ يُقِيمَ بِهَا أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ.
وَإِذَا كَانَ التَّحْدِيدُ لَا أَصْلَ لَهُ، فَمَا دَامَ الْمُسَافِرُ مُسَافِرًا يَقْصُرُ الصَّلَاةَ، وَلَوْ أَقَامَ فِي مَكَان شُهُورًا، وَاَللَّهُ أَعْلَمُ".
تنبيه:
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها" . [أخرجه مسلم].
فمن نسي صلاة في سفر وتذكرها في حضر يصليها قصرا، لأنها صلاة مقضية، وقد وجبت عليه ركعتين، فلا يلزمه أكثر مما وجب عليه، وإذ تذكر صلاة حضر في سفر صلها تامة، لأنها وجبت عليه أربعًا. [الشرح الممتع 2 / 211].

رابعًا: ترك الرواتب الثلاثة في السفر.
فلا يُسن أن تُصلىَ الرواتب الثلاثة في السفر، وهم : راتبة الظهر القبلية والبعدية، وراتبة المغرب وراتبة العشاء؛ فلم يحفظ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه صلى في السفر هذه الرواتب الثلاث، وثبت عنه أنه صلى غيرها من النوافل، كالوتر وركعتي الفجر، وعليه: يتبين فساد قول بعضهم: " مِن السُّنَّة في السفر تَرْكُ السُّنَّة!"، فلا يصح هذا الإطلاق.[ الباب المفتوح. العثيمين].
روى مسلم عن حفص بن عاصم، قال : مرضت مرضا ، فجاء ابن عمر يَعُودُني ، قال : وسألته عن السبحة في السفر (يعني صلاة السنن) ، فقال : " صحبت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ  في السفر، فما رأيته يسبح "، ولو كنت مسبحا لأتممت، وقد قال الله تعالى : {لقد كان لكم في رسول الله أسوة}".
و عن ابن عمر قال : "كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصلي في السفر على راحلته حيث توجهت به يومىء إيماء صلاة الليل إلا الفرائض، ويوتر على راحلته".[رواه البخاري، باب الوتر فِى السَّفَرِ].

خامسًا: جواز جمع المسافر بين الصلوات.
فيجوز للمسافر أن يجمع بين الصلوات في السفر، فيصلي الظهر والعصر معًا، ويجمع المغرب والعشاء كذلك، جمع تقديم أو تأخير حسب الحاجة، وقلنا: يجوز، لأن جمع الصلوات في السفر ليس واجبًا، لأن جمع الصلوات رخصة عند المشقة، فقد جمع الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ في الحضر من أجل أن يرفع الحرج عن أمته، كما قال ابن مسعود ـ رضي الله عنه ـ .
فالمسافر له أن يُصلي العصر في وقت الظهر، فإذا دخل وقت الظهر أقام وصلى الظهر ركعتان، ثم أقام وصلى العصر ركعتان، جمع تقديم، وله تأخير الظهر إلى وقت العصر.
والحال كذلك في المغرب والعشاء، أما الفجر فلها وقتها الخاص، فلا تجمع مع غيرها.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : " الجمع على ثلاث درجات: إما إذا كان سائرًا في وقت الأولى فإنما ينزل في وقت الثانية فهذا هو الجمع الذي ثبت في الصحيحين من حديث أنس وابن عمر وهو نظير جمع مزدلفة.
وأما إذا كان وقت الثانية سائرًا أو راكبًا فجمع في وقت الأولى فهذا نظير الجمع بعرفة، وقد روي ذلك في السنن كما سنذكره إن شاء الله.
وأما إذا كان نازلاً في وقتهما جميعًا نزولًا مستمرًا فهذا ما علمت روي ما يستدل به عليه الأحاديث معاذ هذا، فإن ظاهره أنه كان نازلًا في خيمة في السفر وأنه أخر الظهر ثم خرج فصلى الظهر والعصر جميعًا، ثم دخل إلى بيته، ثم خرج فصلى المغرب والعشاء جميعًا، فإن الدخول والخروج إنما يكون في المنزل، وأما السائر فلا يقال دخل وخرج، بل نزل وركب، وتبوك هي آخر غزوات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولم يُسافر بعدها إلا حجة الوداع، وما نُقل أنه جمع فيها إلا بعرفة ومزدلفة، وأما بمنى فلم يَنقل أحد أنه جمع هناك، بل نَقلوا أنه كان يَقصر الصلاة هناك، ولا نَقلوا أنه كان يؤخر الأولى إلى آخر وقتها، ولا يُقدم الثانية إلى أول وقتها، وهذا دليل على أنه كان يَجمع أحيانًا في السفر، وأحيانًا لا يَجمع، وهو الأغلب على أسفاره أنه لم يكن يجمع بينهما، وهذا يبين أن الجمع ليس من سنة السفر كالقصر، بل يفعل للحاجة، سواء كان في السفر أو في الحضر فإنه قد جمع أيضًا في الحضر لئلا يُحرج أمته، فالمسافر إذا احتاج إلى الجمع جمع، سواء كان ذلك لسيره وقت الثانية، أو وقت الأولى وشق النزول عليه، أو كان مع نزوله لحاجة أخرى مثل أن يحتاج إلى النوم والاستراحة وقت الظهر، ووقت العشاء، فينزل وقت الظهر وهو تعبان سهران جائع محتاج إلى راحة وأكل ونوم فيؤخر الظهر إلى وقت العصر ثم يحتاج أن يقدم العشاء مع المغرب وينام بعد ذلك ليستيقظ نصف الليل لسفره، فهذا ونحوه يباح له الجمع.
وأما النازل أيامًا في قرية أو مصر وهو في ذلك كأهل المصر فهذا وإن كان يقصر لأنه مسافر فلا يجمع، كما أنه لا يصلي على الراحلة ولا يصلي بالتيمم ولا يأكل الميتة، فهذه الأمور أبيحت للحاجة، ولا حاجة به إلى ذلك بخلاف القصر فإنه سنة صلاة السفر". [مجموع الفتاوى 24 / 63 دار الوفاء].
قلت: واختلف العلماء في إذ ما صلّى المسافر العشاء مع المغرب جمع تقديم، هل له أن يشرع في صلاة الوتر، أم ينتظر حتى يدخل وقت العشاء؟
فذهبت طائفة منهم إلى أنه لا يجوز صلاة الوتر إلا بعد دخول وقت العشاء، واستدلوا  بقول رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " الوتر ركعة من آخر الليل ". رواه مسلم.
وذهب جماعة منهم الشيخ ابن باز وابن عثيمين ـ رحمهما الله ـ إلى جواز صلاة الوتر بعد العشاء لمن صلاها جمع تقديم،  لأن العبرة بصلاة العشاء لا الوقت، والله أعلم بالصواب.
هذا؛ ويخطئ بعض المسافرين، فتراهم يجمعون صلاة الجمعة مع صلاة العصر، وهذا خطأ، فصلاة الجمعة ليست ظهرًا حتى تجمع مع العصر، ولكن صلاة الجمعة صلاةٌ متميزة عن غيرها فهي صلاةٌ مسبوقةٌ بخطبة بل بخطبتين، وهي صلاةٌ يجتمع  الناس فيها في مكانٍ واحد، وهي صلاةٌ يُجهر فيها بالقراءة وهي صلاة عيد الأسبوع، فهي إذن صلاة منفردة مستقلة في شروطهِا وأركانِها وهيئتها،  لا تشبه صلاة الظهر، ولذلك لا تجمع مع العصر، ويصلى العصر منفردًا لمن صلى الجمعة في السفر. [ فتاوى نور على الدرب / الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله].
فالخلاصة: إن جمع الصلاة رخصة عند الحاجة، سواء في السفر أو الحضر، لكن إن جمع المسلم في الحضر لا يَقصر الصلاة، بل يصليها على حالها فقد صلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ  بالمدينة سبعا وثمانيا يجمع الصلاة، فجمع الظهر والعصر (ثمانيا)، وجمع المغرب والعشاء (سبعا) [متفق عليه]، وقال الشيخ آل عثيمين في الشرح الممتع: "والصحيح أن الجمع للمسافر جائز، لكنه في حق السائر مستحب، وفي حق النازل جائز غير مستحب إن جمع فلا بأس، وإن ترك فهو أفضل".اهـ
هذا؛ ولا يَجمع المسافر العصر مع صلاة الجمعة".

سادسًا: النهي عن أن يُسافر الرجل وحيدًا.
لا يستحب أن يسافر الرجل وحده، بل قالوا يَحرم على الرجل أن يسافر وحده؛ عن ابن عمر ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، قال : " لو يعلم الناس ما في الوحدة ما أعلم، ما سار راكب بليل وحده" . [رواه البخاري].
وعند أحمد في مسنده بسند صححه الألباني عن ابن عمر ، " أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهى عن الوحدة، أن يبيت الرجل وحده أو يسافر وحده ".
وعن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رجلًا قدم من سفر، فقال له رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ  : " من صحبت ؟ " فقال : ما صحبت أحدًا فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب". [رواه الترمذي وأبو داود والحاكم وصححه، ووافقه الذهبي والألباني].
قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ : (( وفي هذه الأحاديث تحريم سفر المسلم وحده وكذا لو كان معه آخر، لظاهر النهي في الحديث الذي قبل هذا، ولقوله فيه : " شيطان " أي عاص، كقوله تعالى: { شياطين الإنس والجن } فإن معناه : عصاتهم كما قال المنذري .
وقال الطبري : " هذا زجر أدب وإرشاد لما يخاف على الواحد من الوحشة، وليس بحرام، فالسائر وحده بفلاة، والبائت في بيت وحده لا يأمن من الاستيحاش (يعني: الوحشة)، لاسيما إن كان ذا فكرة رديئة أو قلب ضعيف. والحق أن الناس يتفاوتون في ذلك، فوقع الزجر لحسم المادة فيكره الانفراد سدًا للباب، والكراهة في الاثنين أخف منها في الواحد" .ذكره المناوي في " الفيض " .
قلت: ولعل الحديث أراد السفر في الصحارى والفلوات التي قلما يرى المسافر فيها أحدًا من الناس، فلا يدخل فيها السفر اليوم في الطرق المعبدة الكثيرة المواصلات . والله أعلم)) اهـ .[ السلسلة الصحيحة 1 / 92 ].
وقال ابن عبد البر: " وَإِنَّمَا سُمِّيَ الْوَاحِدُ شَيْطَانًا، وَالِاثْنَانِ شَيْطَانَانِ; لِأَنَّ الشَّيْطَانَ فِي أَصْلِ اللُّغَةِ ; هُوَ الْبَعِيدُ مِنَ الْخَيْرِ، مِنْ قَوْلِهِمْ: نَوَى شَطُونٌ، أَيْ بَائِنَةٌ بَعِيدَةٌ، فَالْمُسَافِرُ وَحْدَهُ يَبْعُدُ عَنْ خَيْرِ الرَّفِيقِ وَعَوْنِهِ، وَالْأُنْسِ بِهِ، وَتَمْرِيضِهِ، وَدَفْعِ وَسْوَسَةِ النَّفْسِ بِحَدِيثِهِ، وَلَا يُؤْمَنُ عَلَى الْمُسَافِرِ وَحْدَهُ أَنْ يُضْطَرَّ إِلَى الْمَشْيِ بِاللَّيْلِ، فَتَعْتَرِضُهُ الشَّيَاطِينُ الْمَرَدَةُ هَازِلِينَ وَمُتَلَاعِبِينَ وَمُفْزِعِينَ" اهـ . [الاستذكار 27 / 267 دار قتيبة – دمشق].
هذا؛ "ويجوز السفر منفردًا للضرورة والمصلحة التي لا تنتظم إلا بالانفراد كإرسال الجاسوس والطليعة، والكراهة لما عدا ذلك، ويحتمل أن تكون حالةُ الجواز مقيدة بالحاجة عند الأمن، وحالة المنع مقيدة بالخوف حيث لا ضرورة" اهـ . [ فتح الباري 6  / 138].
وقال الشيخ محمد صالح آل عثيمين: " الإنسان لا ينبغي أبدًا أن يسير وحده في السفر؛ لأنه ربما يصاب بمرض، أو إغماء، أو يتسلط عليه أحد، أو غير ذلك من المحظورات، فلا يكون معه أحد يدافع عنه أو يخبر عنه أو ما أشبه ذلك، وهذا في الأسفار التي تتحقق فيها الوحدة، وأما ما يكون في الخطوط العامرة التي لا تكاد تمر فيها دقيقة واحدة إلا وتمر بك فيها سيارة، فهذا وإن كان الإنسان في سيارة وحده، فليس من هذا الباب، يعني ليس من باب السفر وحده، لأن الخطوط الآن عامرة من محافظة لأخرى ومن مدينة لثانية وما أشبه ذلك، فلا يدخل في النهي". [شرح رياض الصالحين، حديث : 961].
قلت: وقد كان ينهى ـ النبي صلى الله عليه وسلم ـ أيضًا أصحابه من التفرق إذا نزلوا منزلًا، عن أبي ثعلبة الخشني، قال: "كان الناس إذا نزلوا منزلا تفرقوا في الشعاب والأودية ، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إن تفرقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم من الشيطان "، قال : فلم ينزلوا بعد منزلا إلا انضم بعضهم إلى بعض حتى لو بسط عليهم ثوب لعمهم ". [رواه أحمد وابن حبان وصححه الألباني].

سابعًا: سنن وواجبات في السفر
1 ـ استحباب السفر يوم الخميس.
عن كعب بن مالك رضي الله عنه  قال:  " إن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ خرج يوم الخميس في غزوة تبوك وكان يحب أن يخرج يوم الخميس ". .[ رواه البخاري].
وعنه ـ رضي الله عنه ـ  أيضًا، قال : " لقلما كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يخرج ، إذا خرج في سفر إلا يوم الخميس " .[ رواه البخاري].
قال ابن حجر في الفتح: " وكونه ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يحب الخروج يوم الخميس لا يستلزم المواظبة عليه لقيام مانع منه ".اهـ
2 ـ التأمير في السفر.
عن أبي سعيد الخدري ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا أحدهم ". [رواه أبو داود وصححه الألباني].
قال الشيخ عبد المحسن العباد في شرح سنن أبي داود: " الإمارة تكون في حال السفر في الطريق، وفي المكان الذي يقيمون فيه حتى يرجعوا، وإذا نزلوا في بلد وهم مع بعض فليستأذنوا الأمير إذا ذهب أحدهم في مهمة في البلد". اهـ

3 ـ كراهة أن يستصحب كلبًا أو جرسًا في السفر .
عن أبي هريرة ، أن رسول الله ـصلى الله عليه وسلم ـ قال : " لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب ولا جرس" . [رواه مسلم].
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " أخبر أن الملائكة لا تصحب رفقة فيها جرس؛ لأن مع مشي الدواب وهملجتها يكون له شيء من العزف والموسيقى، ومن المعلوم أن المعازف حرام " . اهـ . [ شرح رياض الصالحين  (4/340) ].
قلت: والجرس هو الذي يعلق في عنق الدواب حتى يعلم مكانها، وفي الحديث أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، قال : " الجرس مزامير الشيطان ". [رواه مسلم].
4 ـ النهي عن السفر بالمصحف إلى بلاد العدو.
عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، " أنه كان ينهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو، مخافة أن يناله العدو". [رواه البخاري ومسلم].
قال ابن حبان ـ رحمه الله ـ في صحيحه: " قوله مخافة أن يناله العدو : " بيان واضح، أن العدو إذا كان فيهم ضعف وقلة، والمسلمون فيهم قوة وكثرة، ثم سافر أحدهم بالقرآن، وهو في وسط الجيش يأمن، أن لا يقع ذلك في أيدي العدو، كان استعمال ذلك الفعل مباحا له، ومتى أيس مما وصفنا لم يجز له السفر، بالقرآن إلى دار الحرب". اهـ
وقال الشيخ عبد المحسن العباد في شرح سنن أبي داود: " السفر بالمصحف إلى أرض العدو إذا كان يؤمن ألا يناله العدو، ولا يحصل له شيء من امتهانهم وما إلى ذلك لا بأس به؛ لأن التعليل هو الخوف من أن ينالوه بشيء لا يليق في حق القرآن، وأما إذا لم يكن هناك محذور، والإنسان يأخذه معه ليقرأ فيه، والمحذور مأمون فلا بأس بذلك، وإنما النهي إذا كان يغلب على الظن أنه تحصل إساءة للقرآن وامتهان له أو يناله العدو بسوء، فهذا هو الذي يمنع منه، ... إذاً: فالحكم يدور مع علته، فإن وجدت هذه العلة فلا يسافر به، وإن لم توجد المخافة عليه فإنه لا بأس بالسفر به". اهـ
5 ـ النهي عن أن تسافر المرأة إلا مع ذي محرم.
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ ، قال : قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم" ، فقال رجل : يا رسول الله إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا، وامرأتي تريد الحج، فقال : " اخرج معها " . [متفق عليه].
وعن أبي هريرة، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر، تسافر مسيرة يوم وليلة إلا مع ذي محرم عليها". [رواه مسلم].
6 ـ استحباب تعجيل المسافر إلى أهله بعد قضاء شغله.
عن أبي هريرة ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال : " السفر قطعة من العذاب، يمنع أحدكم نومه وطعامه، فإذا قضى نهمته من وجهه فليعجل إلى أهله". [متفق على صحته].
7 ـ كراه إتيان المسافر الذي طال غيابه أهله ليلًا.
عن جابر بن عبد الله ، قال : " نهى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا أطال الرجل الغيبة، أن يأتي أهله طروقًا ". [متفق عليه].
الطروق: الدخول ليلا لمن ورد من السفر.
قلت: وسبب العلة جاء في حديث رواه مسلم، وفيه: عن جابر، قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " إذا قدم أحدكم ليلًا، فلا يأتين أهله طروقًا ، حتى تستحد المغيبة، وتمتشط الشعثة "
قال أبو العباس القرطبي:  "و" الشَّعِثَة " : المتغيرة الحال والهيئة . و" تَسْتَحِدَّ " : تستعمل الحديدة؛ يعني به : حلق الشعر . و" الْمَغِيبة " : هي التي غاب عنها زوجها . يقال : أغابت المرأة ، فهي مغيبة - بالهاء - ، ... وفي هذا من التنبيه على رعاية المصالح الجزئية في الأهل، والإرشاد إلى مكارم الأخلاق، وتحسين المعاشرة ما لا يخفى . وذلك : أن المرأة تكون في حالة غيبة زوجها على حالة بذاذة، وقلَّة مبالاة بنفسها، وفي شعث . فلو قَدِمَ الزوج عليها وهي في تلك الحال ربما نفر منها، وزَهِدَ فيها، وهانت عليه . فنبَّه على ما يزيل ذلك ، ... وقد جاء في حديث النهي عن الطروق التنبيه على علَّة أخرى . وهي : أنه لا يطرقهم يتخوَّنهم ، ويطلب عثراتهم . وهو معنى آخر غير الأول . وينبغي أيضًا : أن يجتنب الطروق لأجل ذلك" . [المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم].
قلت: وقد كان من سنته ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، لا يقدم من سفر إلا نهارًا في الضحى ، فإذا قدم بدأ بالمسجد ، فصلى فيه ركعتين ، ثم جلس فيه. [متفق عليه].
هذا؛ وقد سهلت وسائل الاتصال اليوم إخبار الأهل بموعد الرجوع من السفر، فزالت العلة، والحمد لله رب العالمين.

ثامنًا: من أذكار السفر
1 ـ عن ابن عمر؛ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا استوى على بعيره خارجًا إلى سفر، كبر ثلاثًا، ثم قال : " سبحان الذي سخر لنا هذا، وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون، اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى، اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطو عنا بعده، اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل "، وإذا رجع قالهن وزاد فيهن : " آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون". [رواه مسلم].
وعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ، أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا قفل (رجع ) من غزو أو حج أو عمرة ... ثم يقول: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير ، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده". [متفق عليه].
قلت: وصحت عن نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ سنة كان يأتي بها عند ركوبه الدابة وقراءة دعاء الركوب، وهذا على وجه العموم سواء في السفر أو غيره، وهي: أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ رأى الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يضحك بعد ركوبه الدابة وذكره الدعاء، فقال: " يا رسول الله! مِنْ أيِّ شَيْء ضَحِكْتَ؟ قال:" إن رَبَّك يَعْجَبُ مِنْ عَبْدِهِ إذا قال: اغفر لي ذنوبي؛ يَعْلَمُ أنه لا يغفرُ الذنوبَ غيري ". [رواه الترمذي وابن حبان وصححه الألباني].
2 ـ ومن السنة التكبير عند كل مرتفع، والتسبيح عند النزول منه، عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنهما ـ ، قال : " كنا إذا صعدنا كبرنا ، وإذا نزلنا سبحنا ". [رواه البخاري].
وعن عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ ، "أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا قفل من غزو أو حج أو عمرة ، يكبر على كل شرف من الأرض ثلاث تكبيرات". [رواه البخاري ومسلم].
 3 ـ وعن عبد الله الخطمي قال : كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا أراد أن يستودع الجيش قال : " أستودع الله دينكم وأمانتكم وخواتيم أعمالكم ".[رواه أبو داود بسند صحيح].
 4 ـ وعن خولة بنت حكيم السلمية، تقول سمعت ـ رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ يقول : " من نزل منزلا ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء ، حتى يرتحل من منزله ذلك". [رواه مسلم].
5 ـ عن ابن عباس ، قال : كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ إذا أراد أن يخرج في سفره، قال : " اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من الضبنة في السفر ، والكآبة في المنقلب، اللهم اقبض لنا الأرض، وهون علينا السفر " ، فإذا أراد الرجوع، قال : " آيبون تائبون عابدون لربنا ساجدون " ، فإذا دخل بيته ، قال : " توبا توبا ، لربنا أوبا ، لا يغادر علينا حوبا". [رواه ابن حبان والحاكم وصححه ووافقه الألباني].
ومعنى أوبًا: رجوعًا وعودة.
وحوبًا: الحوب هو الإثم والذنب.

6 ـ عن أبي هريرة ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان إذا كان في سفر وأسحر يقول : " سمع سامع بحمد الله وحسن بلائه علينا، ربنا صاحبنا وأفضل علينا، عائذا بالله من النار". [رواه مسلم].
وصلَّى الله وسلم وبارَك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتب
أبو صهيب وليد بن سعد
القاهرة 21 / ذو القعدة / 1437

الأربعاء 24 / 8 / 2016

الهامش ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): جمع نكتة وهي النادرة فيها معنى دقيق مستملح
والسفر في اللغة: مفارقة محل الإقامة، وسمي بذلك؛ لأن الإِنسان يسفر بذلك عن نفسه، فبدلًا من أن يكون مكنونًا في بيته أصبح ظاهرًا بيِّنًا بارزًا، ومنه قوله تعالى: {وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ } [المدثر] أي: تبين وظهر.
وقال بعض العلماء: إنما سمّي السفر سفرًا؛ لأنه يسفر عن أخلاق الرجال، أي: يوضحها ويبيّنها. [الشرح الممتع، العثيمين].

الأحد، 31 يوليو 2016

صاحب اليد الحقيقية وراء تفجيرات المسجد النبوي

صاحب اليد الحقيقية وراء تفجيرات المسجد النبوي

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

   فإنه لم تكد تغرب شمس آخر يوم من شهر رمضان لسنة 1437ه، حتى فجع المسلمون بعدة تفجيرات في مدينة رسول الله  ـ صلى الله عليه وسلم ـ، أحداها علي بُعد أمتار من مسجده ـ صلى الله عليه وسلم ـ .

   ولكل مسلم عاقل أن يَتخيل ماذا لو مُكن لهذا المنتحر ـ الذي فجر نفسه ـ أن يقترب أكثر من حجرته التي دفن فيها ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والتي هي داخل مسجده؟.

    لكل مسلم من أبناء هذه الأمة أن يَتخيل كيف كانت تستطيع هذه المتفجرات أن تفعل بجسده الشريف ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وجسد صاحبيه أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ؟

    وهذا العمل لخسته ودناءته لم يخرج أحد فينسبه لنفسه أو لفرقته وجماعته، كما هو حال هؤلاء الانتحاريين المكفّرين لأمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ .

   ولهذا ينبغي الاستقصاء والبحث عن المحرض الخفي، وصاحب اليد الحقيقية وراء هذه الفعلة الشنيعة التي لا يتجرأ كفار الأرض من يهود ونصارى ومجوس وغيرهم من الإقدام عليها . 

   وبالنظر إلى الطريقة التي استخدمها هذا المنتحر في التفجير، وهي : استخدام الحزام الناسف، والغاية التي انطلق من أجلها، وهي: تكفير واستحلال دماء رجال شرطة الحرم، ومن معهم من المسلمين في المسجد النبوي في هذا التوقيت ، نبدأ البحث: 

    فإنه ما عُرف استخدام الأحزمة الناسفة، والسيارات المفخخة، في الأمة الإسلامية إلا في خمسينيات هذا العصر علي يد "تنظيم الإخوان المسلمين" أثناء صراعهم على السلطة في مصر.
يقول " علي عشماوي " (1) في كتابه ( التاريخ السرّيّ لجماعة الإخوان المسلمين ) وهو يُعيب على جماعة الإخوان التوسع في الدماء:
" أنا لا أفترى عليهم، ولا اخترع من عندي، فتلك الوسائل التي أعيبها عليهم، وأتهمهم بابتكارها، ثم صارت أسلوب عمل عند جميع المنظمات المماثلة، فهم سيحاسبون أمام الله عن كل فرد استعمل هذه الأساليب لأنهم مبتكرون:
1 - الحزام الناسف، والذي ابتكره الإخوان عام 1954 لقتل عبد الناصر، وكان أول من تطوع لاستعماله هو الأخ نصير، وهذا الأسلوب هو الذي تطور بعد ذلك ليصبح القنابل البشرية، والمنتحرين والأجسام المفخخة، وهكذا فإن الإخوان مسئولون عن هذا ا لفعل وعن كل من استعمله وقتل الناس عن طريقه .

2 - أما الأسلوب الآخر فهو: السيارات المفخخة، والتي تستعمل حتى الآن لإرهاب الناس وقتلهم، رجال ونساء وأطفال، هذه الطريقة وهذا الأسلوب يستعمل الآن، فيما يسمى الكفاح ضد الغزاة, وزعزعة الأرض تحت أقدام الحكام.
لقد ابتكره أحد أقسام الإخوان، وهو قسم الوحدات الذي يُشرف عليه صلاح شادي ...، والغريب أن أحمد عادل كمال، وهو من قيادات النظام الخاص في هذا الوقت قال : "كان الرأي العام يُدرك أن الإخوان هم أصحاب هذا النوع من العمليات!، وكان كبير الثقة بالإخوان!، حتى أنه حين تقع حادثة ليست على المستوى، كان يدرك أنها ليست من صنع الإخوان!!"، وهكذا كان مثل هذا العمل الآثم محل فخر من الإخوان. [التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين 62 : 63 ط مركز ابن خلدون ].

ـ وقال محمود الصباغ (2) في كتابه ( حقيقة التنظيم الخاص ودوره في دعوة الإخوان المسلمين): "وقد درس الإخوان المجاهدون خطة محاولة قتل إبراهيم عبد الهادي باشا...، وقد خلف محمود فهمي النقراشي باشا ...، وكان التفكير المبدئي أن يصدم مصطفى كمال عبد المجيد سيارة إبراهيم عبد الهادي بسيارة مجهزة بعبوات ناسفة تندفع من الطريق الجانبي، لتَصطَدم فجأة بسيارة إبراهيم عبد الهادي، وتنفجر السيارتان بمن فيهما". [حقيقة التنظيم الخاص ص / 455].

وقد سأل "أحمد رائف" صاحب كتاب "صفحات من تاريخ الإخوان" "سعد حجاج" أحد أعضاء التنظيم الخاص : "وما قصة الحزام الناسف والمسدسات وسائر هذه الأشياء؟
فقال: الحزام الناسف كانت فكرة تستخدم عند الهجوم على الجماعة، فلابد من ردٍ من جانبنا، وكنت أنا المرشح لحمل هذا الحزام واحتضان عبد الناصر والموت معه". [ الصفحات ص 509 ]

وقد ذكر "سيد قطب" طرفا من هذا في اعترافاته التي نشرت باسم [ لماذا أعدموني] فبين أن خطة رد الاعتداء عليهم، والتي ذكرها "سعد حجاج" في كلامه السابق، لابد أن تكون عن طريق وجود مجموعات مدربة تدريبًا فدائيًا (يعني انتحاريا يقتل نفسه كما مر)
وقال وهو يتكلم عن ندرة السلاح: "أنهم أخبروني أنه نظرًا لصعوبة الحصول على ما يلزم منه حتى للتدريب، فقد أخذوا في محاولات لصنع بعض المتفجرات محلياً، وأن التجارب نجحت وصنعت بعض القنابل فعلًا، ولكنها في حاجة إلى التحسين والتجارب مستمرة!".

    فالطريقة التي نُفذت بها التفجيرات، وهذا الإلحاد الذي حدث في حرم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، كان أول من سَنّه وأحدثه في الأمة الإسلامية، هو: "تنظيم الإخوان المسلمين".

     أما الدافع الذي من أجله أقدم هذا التكفيري لتفجير نفسه فيمن حوله وقتلهم، وهو اعتقاده: كفر وردة أهل المملكة السعودية، وأن حُكم الله ـ عز وجل ـ فيهم قتلهم، وإن كانوا يتعلقون بأستار الكعبة!, وراء هذا الفكر.. عدة أئمة من أئمة البدعة والضلال في هذا الزمان، منهم:
ـ أبو محمد المقدسي ـ الأب الروحي لكثير من التنظيمات التكفيرية المسلحة اليوم ـ والذي ألف كتابا في تكفير الدولة السعودية، سماه " الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية".
قال المقدسي: " الدنيا اليوم دار كفر حتى مكة والمدينة!". [ ثمرات الجهاد ص / 83 ]. 

ـ وقال "فارس الزهراني" وهو يتكلم عن كفر الدولة السعودية!:" أيها الناس إن هذه الدولة (دولة آل سعود) للسقوط أقرب منها للبقاء، وإني واثقٌ أن سحل هؤلاء قد اقترب؛ فمن كان منكم شانقاً لأحد منهم أو ساحباً فلا يفعل ذلك إلا بأمعاء ... وكل أعضاء هيئة كبار العملاء . . .الخ والقائمة طويلة لا تخفى عليكم وليحد أحدكم شفرته وليعذب الطواغيت في سلخه ونحره جزاءً وفاقاً والجزاء من جنس العمل.!!". [مقال: برامج ما نريكم إلا ما نرى آل سعود ]. 

وقال الزهراني: "فامضُوا علي بركة الله, ولا تلتفتوا إلى الوراء، واعلموا أن أعمال التفجيرات والكمائن: هي من الأعمال المشروعة!، سواء في دار الكفر الأصلي، أو في دار كفر الردة، كالسعودية، والمغرب، وباكستان!، ومن فرق بين ذلك فهو إما من الجاهلين، أو من علماء السلاطين".[نصوص الفقهاء في أحكام الإغارة والتترس(ص 3 : 4) نقلا من القصة الكاملة لخوارج عصرنا ص / 170 ].

وقال أيمن الظواهري: "لقد بدأ الصراع وهو مستمر في تصاعده، ولن يتوقف قبل تحرير القدس ومكة والمدينة وجروزمي، إن شاء الله". [فرسان تحت راية النبي صلى الله عليه وسلم ص / 68].

وقال أبو جندل الأزدي : "والحق يقال أنّ هذه الدولة الخبيثة (دولة آل سعود) التي أفسدت على الناس دينهم لا تختلف عن غيرها من شقيقاتها وحبيباتها وأخواتها غير الشرعيات من الأنظمة العربية والخليجية الطاغوتية الأخرى، والتي يهاجمها مشايخ آل سعود – أحيانا - لتحاكمها إلى القوانين الوضعية، ومن أراد أن يعرف حقيقة هذه الدولة الكافرة المرتدة فليقرأ كتاب (الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية)". [كتاب الآيات والأحاديث الغزيرة على كفر قوات درع الجزيرة ص / 5].

وقال أبو قتادة الفلسطيني : " وهل مر في تاريخ الإنسانية قط نظام يعادل نظام آل سعود: ليس هناك ثمّ وثيقة بين الحاكم والمحكوم، فالحاكم يملك كل شيء والناس عبيده وخدمه. أي عراقة في الإجرام والكفر تسري في دماء هؤلاء القوم؟!!، كفر ما بعده كفر، وإجرام ما بعده إجرام" . [ مقال بين منهجين رقم (91) نقلا من الباحث في حكم قتل رجال المباحث!].

فهذه نُتفٌ من تكفيرهم لدولة التوحيد وأهلها، بل وصل بهم الكذب إلى أن سلطان العتيبي ـ عامله الله بعدله ـ زعم أنه لو بعث النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بيننا اليوم، وأمر بقتال المشركين كافة وإخراجهم من جزيرة العرب، فأن الدولة السعودية التي تدعي الإسلام ستطالبه بتسليم نفسه في مدة أقصاها شهر!. (3)

فعقيدتهم أنه يتوجب عليهم تحرير أرض الحرمين لردة وكفر حكام المملكة، حتى ألّف " أسامة بن لادن" شيخهم المُلهم، وقدوتهم في القتل والتكفير كتابا سماه " تحريض الأمة على الجهاد لتحرير الكعبة والمسجد الأقصى".
فليهنأ اليهود وتقر أعينهم بخوارج هذا الزمان، فلا بأس عليهم، فأنه لن يمس لهم شعرة حتى يحرر هؤلاء الحرورية الخوارج الكعبة أولا ثم المسجد الأقصى!.

هذا؛ ولا يظن أن زخم التكفير هذا يُعنى به المملكة السعودية وحدها؛ بل تكفير هذه الدولة المباركة التي اتخذت من الشريعة الإسلامية دستورا لها، ومن التوحيد والسنة منهجا واعتقادا لأهلها، مع القيام بخدمتها لبيت الله الحرام، وحرم نبيه صلى الله عليه وسلم، وطباعة كتاب الله ـ عز وجل ـ في أحسن الطبعات، مع بذله حسبة لله بلا مال، ونشر كتب التوحيد والسنة وترجمتها إلى جميع لغات الأرض، إلى غير ذلك من الفضائل التي لا ينكرها إلا جاحد، فتكفير هذه الدولة السُنّية المباركة تكفير لغيرها من بلاد المسلمين بلا خلاف.
قال سيد فضل: " إن بلاد المسلمين هي ديار كفر وردة اليوم" .[ الجامع في طلب العلم ص / 653].

   هذا؛ وقد بين شيخ الخوارج أيمن الظواهري ـ عامله الله بعدله ـ  المنبع الذي خرج منه بركان التكفير هذا، والذي لم يترك دولة إسلامية واحدة اليوم إلا وقد وقعت في الكفر والردة وخلع ربقة الإسلام!.
  فقال: " إن سيد قطب هو الذي وضع دستور الجهاديين في كتابه الديناميت معالم في الطريق، وإن سيدًا هو مصدر الإحياء الأصولي، وإن كتابه العدالة الاجتماعية في الإسلام يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية، وأن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج" . [ جريدة الشرق الأوسط عدد 8407].

    وقال محمود عساف: " لقد أدت انحرافات النظام هذه إلى انحرافات فكرية عند شباب الإخوان جعلتهم ينسلخون من الجماعة، وسموا أنفسهم أسماء رنانة لا تنطبق على المسميات مثل (تنظيم التكفير والهجرة) وتنظيم الناجون من النار، لقد أخذ هؤلاء أفكارهم عن الشهيد سيد قطب!". [مع الإمام الشهيد! ص / 159].

    وقال فريد عبد الخالق: "ألمحنا فيما سبق إلى أن نشأة التكفير بدأت بين شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات، وأنهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته، وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية، وأنه قد كفر حكامه، ... ثم بين أنهم قد كفروا الآباء والأمهات والزوجات!". [ انظر: في ميزان الحق ص / 115].
    فهذا الغلو في التكفير حدث فيه توسع بدأ من " سيد قطب" الرجل الثاني في تنظيم الإخوان المسلمين، والذي أسس لهم تنظيم 1954 المسلح، والذي يُعد النواة الأولى لفكرة كل التنظيمات التكفيرية المسلحة اليوم، والتي تؤسس بزعم جهاد الكفار، وليس لها غاية إلا قتل المسلمين.

    فـنجد  "زينب الغزالي" (4)، تلك المرأة التي أسست مع " سيد قطب" هذا التنظيم المسلح، كانت على نفس اعتقاد هؤلاء التكفيريون الذين ذكرنا كلامهم أنفا!
قالت: " وكانت الدراسات كلها تؤكد أن أمة الإسلام ليست قائمة، وإن كانت الدولة ترفع الشعارات بأنها تقيم شريعة الله". [ أيام من حياتي ص/ 45].

وقال منظر الإخوان " فتحي يكن ": " واليوم يشهد العالم أجمع ردة عن الإيمان بالله، وكفرًا جماعيًا وعالميًا لم يعرف لهما مثيل من قبل". [ كيف ندعو إلى الإسلام ص / 112 ].

   ثم تتابع هذا التكفير بصورة منظمة حتى وصل إلى صورته الحالية، والذي وقف على تأصيلات " سيد قطب" في تكفير الأمة الإسلامية، وأن الدعوة تقوم اليوم لردهم إلى الإسلام من جديد، يجد أن هذه النصوص التي بين أيدينا ليست إلا إعادة صياغة لهذه التأصيلات.

    وجماعة الإخوان المسلمين اليوم على بكرة أبيها على فكر سيد قطب، فمرشد الإخوان السابق " محمد مهدي عاكف" قال وهو يدافع عن فكر سيد قطب: " الذي لا فقه له ولا علم هو الذي يخيل إليه أن كتابات سيد قطب تكفر الناس!، والصحيح أن الذي يقرأ لسيد قطب وهو يملك فقها إسلاميا يزداد إيمانا وقوة!!" (5)، وصرح كذلك "محمد مرسي" أنه تربى على كتابات سيد قطب.

    فالخلاصة: أن صاحب اليد الحقيقة وراء تفجير مسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "جماعة الإخوان المسلمين"، فهم أول من سن استخدام الحزام الناسف في الاغتيال السياسي، والتصفيات الجسدية، وهم أول من سن لأتباعهم التوسع والغلو في تكفير الأمة الإسلامية، واستحلال دماء أبنائها بزعم الجهاد في سبيل الله!.

   عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقتل نفٌس ظلما ، إلا كان على ابن آدم الأول كِفل من دمها ، لأنه أول من سن القتل " . [ متفق عليه].

       وليت الأمر يتوقف على تفجيرات المسجد النبوي، بل القوم يرتبون للإلحاد في بيت الله الحرام!.
تقول اليمنية " مني الزنداني" ـ : "على حجاج بيت الله الحرام بعد أن يكملوا مناسك الحج أن يهدموا الكعبة حجر حجرا!، ويكتبوا وثيقة تحرم سفك الدماء وإيقاف الدماء في مصر وكل بقاع الأرض التي تسبب بها خادم الحرمين. فلا حاجه لخادم يوسع الكعبة ويهدم الإنسان”. اهـ

   هذا؛ ولا ينخدع أحد إن أخرجت جماعة الإخوان بيانًا تستنكر فيه هذه العملية!،فسياسة القوم أن أحدهم يفجر، والثاني يستنكر!!.
يقول صلاح الصاوي في كتابه [الثوابت والمتغيرات ط 2 ص 258 دار الإعلام الدولي]: "هذا؛ ولا يبعد القول بأن مصلحة العمل الإسلامي قد تقتضي أن يقوم فريق من رجاله ببعض الأعمال الجهادية، ويظهر النكير عليها آخرون،...، ترجيحا لمصلحة استمرار رسالة الإسلاميين في هذه المجالس بغير تشويش ولا إثارة".
وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
وكتب
أبو صهيب وليد بن سعد
القاهرة 19 / شوال / 1437
24 / يوليو / 2016
الهامش
ـــــــــــــــــــــ
(1): ـ أحد أعمدة تنظيم 54 ، وممن أكثر ذكره والثناء عليه سيد قطب في كتابه "لماذا أعدموني".
(2): قال مصطفى مشهور في تقديمه للكتاب: فقد تميز بأن مؤلفه اجتهد في تحري الحقيقة من واقع الممارسة العملية.. لا النقل والسماع، وأنه أيد معظم ما جاء به بأحكام قضائية، وشهادات كبار الشهود..
(3): مقابلة مع سلطان الأثري، نشرة التيار، العدد (21)، عام 1425، ص / 42، بواسطة القصة الكاملة ص 415.
(4): هذه المرأة رمها بالعمالة والجاسوسية خمسة من جماعات الإخوان، هم: " محمد فريد عبد الخالق، وصلاح شادي، ومنير الدلة، وعبد الرزاق هويداي، سيد قطب، على عشماوي".
وبين علي عشماوي في كتابه "التاريخ السري" أنها نسبت جرائم لأخت " سيد قطب " من باب الكذب والافتراء، مما دفعه ليشهد ضدها.
وكذلك "سيد قطب" كان يعتقد أنها عميلة للمخابرات الإنجليزية، ومع ذلك أرسل معها رسالة تخص صفقة الأسلحة التي كان يتعاقد عليها التنظيم، كما تجد ذلك في كتابه "لماذا أعدموني".
(5): إخوان أون لاين نت 17 / 8 / 2004 م .

الذخيرة في فضائل المدينة

الذخيرة في فضائل المدينة



عن عائشة قالت " لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة وعك أبو بكر وبلال ، فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته فقال اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، وصححها وبارك لنا في صاعها ومدها وانقل حماها فاجعلها بالجحفة . متفق عليه 

الأحد، 15 نوفمبر 2015

الجمع اللطيف لما اشتهر من الحديث الضعيف

الجمع اللطيف لما اشتهر من الحديث الضعيف

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:

من أسباب محنة المسلمين في هذا العصر، أنه تسلط على التدريس والخطابة اليوم أقوام يأكلون الدنيا بالدين، وأصبح كثير من القائمين على تعليم أبناء الأمة أمور دينهم.. ثلة من الجهلة، وأهل الأهواء والبدع، وأصحاب الحزبيات والطرق... فعم الجهل، وكثرت البدع، وتفشى الشرك، والأمر لله من قبل ومن بعد.
ولأن أهل البدع والضلال أقوام تَتَجارى بهم الأهواء كما يَتجارى الكَلَبُ بصاحبه، عمدوا إلى أحاديث ضعيفة، وربما موضوعة، تخدم منهجهم وبدعهم، ونشروها بين أبناء الأمة على أنها صحيحة ثابتة عن نبينا ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وما ذلك إلا لأن في هذه الأحاديث استنباطات حركية، أو تلميحات ثورية، أو ترسيخات عقدية، تقوي بدعهم، وتسكت مخالفهم ! .
كترويج  الحركيين  لحديث "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم"، وقد حكم عليه البيهقي ـ رحمه الله ـ بالوضع، وقال الشيخ الألباني عليه الرحمة: "ضعيف جدًا".
والحديث الذي يروج له مريدو الطرق الصوفية: " أول ما خلق الله نور نبيك يا جابر! "، وهو حديث باطل مكذوب، وأتذكر أن الحديث الذي أشعل به "يوسف القرضاوي" ـ عامله الله بما يستحق ـ نار ثورات " الخراب العربي"، لكي يستدل به على الخروج على الحكام، ومشروعية المظاهرات والاعتصامات، وأخذ يكرره كأنه لا خلاف على صحته!: "عجبت لمن لا يجد قوت يومه كيف لا يخرج على الناس شاهراً سيفه! " ، وهذا الحديث لا يعلم له أصل في كتب أهل الإسلام، لا في الصحيح ولا الضعيف ، ومع ذلك هيجت به الجماهير، وأسيلت به الدماء، وخربت البلاد، وفسد دين كثير من العباد. وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وقد بد لي أن أجمع جملة من هذه الأحاديث المشتهرة بين الناس اليوم، مما روجه هؤلاء الضلال، أو جرى على ألسنة بعض الخطباء والوعاظ، ظنا منهم صحة نسبتها إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ـ وقد أعرضت عن أحاديث ذكرها علماؤنا في كتب الضعيف والموضوعات، لكنها أصبحت بين الناس اليوم كالعرف أو المثل الشعبي، ولا يوجد من يرفعها لرسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ  ، كأحاديث: " خير البر عاجله " ،  و" اتق شر من أحسنت إليه "، و" إكرام الميت دفنه" ... إلخ.
ـ وطلبا للاختصار ما وجدته ذكره علماؤنا المتقدمون، وأورده الشيخ الألباني في كتبه، أشرت إليه من كتب الشيخ، واكتفيت بذكر مصدر واحد، مع ذكر حكم الشيخ عليه، وذلك لسهولة الوصول لكتب الشيخ ـ رحمه الله ـ لمن أراد الزيادة.
ـ اقتصرت في عدد من الأحاديث على جزء معين فيها لشهرته.
ـ تركت أحاديث نبه العلماء على ضعفها، لكنها صحت بألفاظ متقاربة خوفًا من اللبس، وأن يظن القارئ أنه لم يصح في الباب حديث.
ـ حاولت تبويب الأحاديث المتقاربة في باب واحد تسهيلا على القارئ.
ـ هذا؛ وليس معنى التنبيه هنا على ضعف حديث، أنه لم يثبت حكمه أو ثوابه في حديث أخر، فالتنبيه هنا على لفظه لم يقلها الرسول صلى الله عليه وسلم وربما قال غيرها، حتى لا يدخل المسلم تحت قوله صلى الله عليه وسلم: " من كذب علي متعمدا ، فليتبوأ مقعده من النار" . [ متفق عليه ].
تنبيه: ربما أذكر حديثا ليس مشتهر اللفظ، ولكن مشتهر الحكم، فأذكره بيانا لضعف الحكم، لان الحكم فرع عن الأصل.
وأسأل الله عز وجل أن ينفع بهذا العمل، وأن يجعله خالصا متقبلا.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتب
أبو صهيب وليد بن سعد
القاهرة 30 / ذو الحجة / 1436
13 / 10 / 2015

أولا:  العقيدة:
1 ـ" أين كان ربنا قبل أن يخلق السماوات والأرض ؟ فقال :" كان في عماء، فوقه هواء، وما تحته هواء، ثم خلق العرش على الماء". [(ضعيف) الضعيفة : 5320].
2ـ " يا حصين ، كم تعبد اليوم إلها ؟ " قال : سبعة : ستة في الأرض ، وواحدا في السماء، قال : " فأيهم تعد لرغبتك ورهبتك؟ " قال : الذي في السماء، قال : " يا حصين، أما إنك لو أسلمت علمتك كلمتين تنفعانك ... "[(ضعيف) ضعيف الجامع : 4098].
3 ـ  "إن لله عز وجل تسعة وتسعين اسما، من أحصاها دخل الجنة، هو الله الذي لا إله إلا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس ... الغني المغني المانع الضار النافع النور الهادي". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 1945].
قلت : الشطر الأول رواه البخاري ومسلم بلفظ:  " إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا، من أحصاها دخل الجنة "، أما تعين الأسماء، فقال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في الفتاوى الكبرى (2 / 380 ) : "إن التسعة والتسعين اسماً لم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم".
4 ـ "من علق تميمة ؛ فلا أتم الله له ومن علق ودعة ؛ فلا ودع الله له ".[(ضعيف) الضعيفة : 1266].
5 ـ " توسلوا بجاهي، فإن جاهي عند الله عظيم". [(لا أصل له) الضعيفة : 22].
6 ـ " إذا أعيتكم الأمور فعليكم بأهل القبور ". [ (كذب مفترى) مجموع الفتاوى (1/356) لابن تيمية].
7 ـ " ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي، ولكن ما وقر في القلب وصدقه العمل". [(موضوع) ضعيف الجامع : 4880].
8 ـ "لو وُزِنَ إيمانُ أبي بكرٍ بإيمانِ أهلِ الأرضِ ، لَرَجَحَ".  [(منكر) الضعيفة : 6343].
9 ـ "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به". [(ضعيف) مشكاة المصابيح : 167].
10 ـ  "الأبدال بالشام وهم أربعون رجلا، كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا، يسقى بهم الغيث، وينتصر بهم على الأعداء، ويصرف عن أهل الشام بهم العذاب". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 2266].
فائدة : قال شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ : " كل حديث يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم في عدة " الأولياء " و " الأبدال " و " النقباء " و " النجباء و " الأوتاد " و " الأقطاب" ... فليس في ذلك شيء صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم ينطق السلف بشيء من هذه الألفاظ إلا بلفظ " الأبدال " . وروي فيهم حديث أنهم أربعون رجلا وأنهم بالشام وهو في المسند من حديث علي رضي الله عنه وهو حديث منقطع ليس بثابت". [الفرقانُ بينَ أولياءِ الرَّحمَنِ وأولياءِ الشَّيْطانِ ص/ 101 ].
11 ـ " من خاف الله خوف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خوفه الله من كل شيء " . [(منكر) الضعيفة : 485].
12 ـ " حسبي من سؤالي علمه بحالي ". [(لا أصل له) الضعيفة : 21].
13 ـ "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم". [(ضعيف جدا) الضعيفة : 310].
14 ـ أحب الأسماء إلى الله ما عبد وحمد. [(لا أصل له) الضعيفة : 411].

ثانيا: الأحاديث القدسية:
15 ـ " قال الله تعالى : كنت كنزًا لا أعرف، فأحببت أن أعرف؛ فخلقت خلقاً فعرفتهم بى، فعرفونى! ".[(لا أصل له) الضعيفة : 6523].
16 ـ " يقول الله عز وجل : من شغله ذكري عن مسألتي، أعطيته أفضل ما أعطي السائلين".[(ضعيف) الضعيفة : 4989].
6435].
17 ـ " قال الله تعالى : من لم يرض بقضائي، ولم يصبر على بلائي فليلتمس ربا سوائي" .[(ضعيف) ضعيف الجامع : 4054].
18 ـ " إن الله تعالى قال: لقد خلقت خلقاً ألسنتهم أحلى من العسل وقلوبهم أمرّ من الصبر، فبي حلفت لأُتيحنهم فتنة تدع الحليم منهم حيراناَ، فبي يغترون؟ وعلي يجترئون ؟! "..[(ضعيف) ضعيف الجامع : 1620].
19 ـ " قال الله عز وجل : إني والجن والإنس في نبأ عظيم ، أخلق ويعبد غيري ، وأرزق ويشكر غيري " . .[(ضعيف) الضعيفة : 2371].
20 ـ " إذا نام العبد في سجوده باهى الله عز وجل به ملائكته ، قال : انظروا إلى عبدي ، روحه عندي وجسده في طاعتي ! " .[(ضعيف) الضعيفة : 953].
21 ـ " يقول الله عز وجل : يا عبادي ... كلكم فقير إلا من أغنيت فسلوني أرزقكم، وكلكم مذنب إلا من عافيت،... عطائي كلام، وعذابي كلام، إنما أمري لشيء إذا أردته أن أقول له كن فيكون" .[(ضعيف) ضعيف الجامع : 6437].
22 ـ "إن الله تعالى لما خلق الدنيا نظر إليها ثم أعرض عنها ثم قال : وعزتي وجلالي لا أنزلتك إلا في شرار خلقي" .[(ضعيف) ضعيف الجامع : 1635].
23 ـ "إن الله عز وجل يقول: أنا الله لا إله إلا أنا، ملك الملوك، ومالك الملوك، قلوب الملوك بيدي، وإن العباد أطاعوني حولت قلوب ملوكهم عليهم بالرأفة والرحمة، وإن العباد عصوني حولت قلوب ملوكهم بالسخط والنقمة فساموهم سوء العذاب، فلا تشغلوا أنفسكم بالدعاء على الملوك، ولكن أشغلوا أنفسكم بالذكر والتضرع أكفكم ملوككم".[(ضعيف جدا) الضعيفة : 602].
24 ـ " إن العبد يدعو الله وهو يحبه ، فيقول الله عز وجل : يا جبريل ! اقض لعبدي هذا حاجته وأخرها ؛ فإني أحب أن لا أزال أسمع صوته ، وإن العبد ليدعو الله وهو يبغضه ، فيقول الله عز وجل : يا جبريل ! اقض لعبدي هذا حاجته وعجلها ؛ فإني أكره أن أسمع صوته " . [(ضعيف جدا) الضعيفة : 2296].
25 ـ  "إن الله عز وجل يقول للملائكة : انطلقوا إلى عبد ي فصبوا عليه البلاء صباً . فليأتونه فيصبون عليه البلاء صباً ، فيحمد الله . فيرجعون فيقولون : ربنا ! صببنا عليه البلاء كما أمرتنا . فيقول : ارجعوا ؛ فإني أحب أن أسمع صوته". [(ضعيف جدا) الضعيفة : 4994].
26 ـ " إن آدم صلى الله عليه وسلم لما أهبطه الله تعالى إلى الأرض، قالت الملائكة : أي رب { أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدماء وَنَحْنُ نُسَبّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدّسُ لَكَ قَالَ إِنّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } [ البقرة : 30 ] قالوا : ربنا نحن أطوع لك من بني آدم، قال الله تعالى للملائكة : هلموا ملكين من الملائكة، حتى يهبط بهما الأرض، فننظر كيف يعملان؟ قالوا : ربنا ! هاروت وماروت، فأهبطا إلى الأرض، ومثلت لهما الزهرة امرأة من أحسن البشر فجاءتهما فسألاها نفسها فقالت : لا والله حتى تكلما  بهذه الكلمة من الإشراك، فقالا : والله لا نشرك بالله، فذهبت عنهما ثم رجعت بصبي تحمله فسألاها نفسها قالت : لا والله حتى تقتلا هذا الصبي، فقالا : والله لا نقتله أبدا، فذهبت ثم رجعت بقدح خمر، فسألاها نفسها ، قالت : لا والله حتى تشربا هذا الخمر، فشربا فسكرا، فوقعا عليها، وقتلا الصبي، فلما أفاقا، قالت المرأة : والله ما تركتما شيئا مما أبيتما علي إلا قد فعلتما حين سكرتما، فخيرا بين عذاب الدنيا والآخرة، فاختارا عذاب الدنيا ". [(باطل) الضعيفة : 170].
27 ـ " لما اقترف آدم الخطيئة ، قال : يا رب أسألك بحق محمد لما غفرت لي ، فقال الله : يا آدم وكيف عرفت محمدا ولم أخلقه ؟ قال : يا رب لما خلقتني بيدك ، ونفخت في من روحك ، رفعت رأسي ، فرأيت على قوائم العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنك لم تضف إلى اسمك إلا أحب الخلق إليك ، فقال الله : صدقت يا آدم إنه لأحب الخلق إلي ، ادعني بحقه فقد غفرت لك ، ولولا محمد ما خلقتك ". [(موضوع) الضعيفة : 25].
28 ـ " أتاني جبريل ، فقال : إن ربي وربك يقول لك : تدري كيف رفعت لك ذكرك ؟ قلت : الله أعلم ، قال : لا أذكر ، إلا ذكرت معي ".[(ضعيف) الضعيفة : 1746].
29 ـ " لما خلق الله العقل قال له : قم فقام ثم قال له : أدبر ثم قال له : أقبل فأقبل ثم قال له : اقعد فقعد ثم قال : ما خلقت خلقا هو خير منك ولا أفضل منك ولا أحسن منك بك آخذ وبك أعطي وبك أعرف وبك أعاتب وبك الثواب وعليك العقاب ". [(موضوع) المشكاة : 5224].
30 ـ " النظرة سهم مسموم من سهام إبليس، من تركها من مخافتي، أبدلته إيمانا يجد حلاوته في قلبه".[( ضعيف جدا) ضعيف  الترغيب والترهيب: 1194].

ثالثا: العبادات:
31 ـ "الوضوء على الوضوء،  نور على نور". [(لا أصل له) ضعيف الترغيب والترهيب : 140].
32 ـ " الوضوء مما خرج، وليس مما دخل ". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 6162].
33 ـ "كان إذا دخل الخلاء،  وضع خاتمه". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 4390].
34 ـ "إن الغضب من الشيطان،  وإن الشيطان خلق من النار،  وإنما تطفأ النار بالماء،  فإذا غضب أحدكم فليتوضأ". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 1510].
35 ـ "نهى رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يبال في الجحر، قالوا لقتادة : ما يكره من البول في الجحر؟ قال : يقال : إنها مساكن الجن ". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 6003].
36 ـ " من أذن سبع سنين محتسبا، كتبت له براءة من النار ". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 5378].
37 ـ "مسح العينين بباطن أنملتي السبابتين عند قول المؤذن : أشهد أن محمدا رسول الله ... إلخ وأن من فعل ذلك حلت له شفاعته صلى الله عليه وسلم" . [ (لا يصح) الضعيفة : 73].
38 ـ "أذن في أذن الحسن بن علي يوم ولد، فأذن في أذنه اليمنى،  وأقام في أذنه اليسرى".  [ (موضوع  )  الضعيفة : 6121 ].
39 ـ  "من ولد له ولد فأذن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، لم تضره أم الصبيان!" . [( موضوع ) ضعيف الجامع : 5881].
40  ـ " من أذن فهو يقيم". [ضعيف، ضعيف الجامع : 1377].
41  ـ  "الصلاة عماد الدين" . [ ( ضعيف ) ضعيف الجامع : 3566 ].
42 ـ  "إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد، فاشهدوا له بالإيمان". [ (ضعيف) ضعيف الجامع : 509 ].
43 ـ  "من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له". [ (منكر ) الضعيفة : 985 ].
44  ـ  "إذا انتهى أحدكم إلى الصف وقد تم، فليجبذ إليه رجلا يقيمه إلى جنبه". [ (ضعيف ) الضعيفة : 921 ].
45 ـ " من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم، فليتوضأ فليحسن الوضوء،ثم ليصل ركعتين،... ثم يسأل الله من أمر الدنيا والآخرة ما شاء، فإنه يقدر " . [(ضعيف جدا) المشكاة : 1327].
46 ـ  " كان إذا صلى على الجنازة رفع يديه في كل تكبيرة ..." [ (شاذ ) الضعيفة : 1045].
قلت: قال العلامة  الألباني ـ رحمه الله ـ : " ولم نجد في السنة ما يدل على مشروعية الرفع في غير التكبيرة الأولى، فلا نرى مشروعية ذلك، وهو مذهب الحنفية وغيرهم، واختاره الشوكاني وغيره من المحققين، وإليه ذهب ابن حزم فقال: (5 / 128): " وأما رفع الأيدي فإنه لم يأت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رفع في شئ من تكبيرة الجنازة إلا في أول تكبيرة فقط، فلا يجوز فعل ذلك، لأنه عمل في الصلاة لم يأت به نص، وإنما جاء عنه عليه السلام أنه كبر ورفع يديه في كل خفض، ورفع، وليس فيها رفع وخفض ..." .[ أحكام الجنازة ( 1 / 116 )].
47  ـ إذا أحسن الرجل الصلاة فأتم ركوعها وسجودها قالت الصلاة : حفظك الله كما حفظتني فترفع وإذا أساء الصلاة فلم يتم ركوعها وسجودها قالت الصلاة : ضيعك الله كما ضيعتني فتلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه . [ (ضعيف ) ضعيف الجامع : 301 ].
48 ـ إن الله تعالى وملائكته يصلون على ميامن الصفوف. [ (ضعيف ) ضعيف الجامع : 1668].
قلت: والصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى وملائكته يصلون على من يَصلون الصفوف"، وقوله: "إن الله وملائكته يُصلون على الصف الأول".
49 ـ " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذا حَزَبَهُ أَمْر؛ فزع إلى الصلاة". [ ضعيف، الفتح السماوي].
قلت: وحسنه  الشيخ الألباني بلفظ : " كان إذا حزبه أمر صلى".  [ صحيح الجامع : 4703].
50  ـ   ما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة الغداة حتى فارق الدنيا. [ ( منكر )  الضعيفة : 1238 ].
51  ـ كان إذا سجد رفع العمامة عن جبهته . [ (ضعيف) ضعيف الجامع : 4418 ].
52 ـ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا ونحدثه، فإذا حضرت الصلاة فكأنه لم يعرفنا ولم نعرفه". [(مرسل) أخرجه الأزدي في الضعفاء].
53 ـ "صلاة الرغائب ".[(موضوع) اللؤلؤ المرصوع فيما لا أصل له أو بأصله موضوع: 302].
54 ـ "إذا حضر العشاء، والعشاء فابدءوا بالعشاء".[(لا أصل له بهذا اللفظ) المصنوع في معرفة الحديث الموضوع : 18].
قلت : والصحيح قوله صلى الله عليه وسلم: " إذا حضر العشاء، وأقيمت الصلاة ، فابدءوا بالعشاء" [متفق على صحته].
55 ـ "لا تسيدوني في الصلاة". [(لا أصل له) تميز الطيب من الخبيث : 1582].
56 ـ "ما خاب من استخار، ولا ندم من استشار". [ (موضوع ) ضعيف الجامع : 5056 ].
57 ـ "استووا فإنّ الله لا ينظر إلى الصّفّ الأعوج".  [لا يثبت،  الشيخ مقبل الوداعي في : (المقترح في علم المصطلح)].
58 ـ " لم يزل رسول الله  يجهر ببسم  الله الرحمن الرحيم في الصلاة". [(لا يثبت) التنقيح للذهبي 1 / 148].
فائدة: قال شيخ الإسلام : ((وأما المأثور عن النبي فالذي في الصحاح والسنن يقتضى أنه لم يكن يجهر بها ـ يقصد: البسملة ـ كما عليه عمل أكثر الصحابة وأمته ...، وليس فى الصحاح والسنن حديث فيه ذكر جهره بها، والأحاديث المصرحة بالجهر عنه كلها ضعيفة عند أهل العلم بالحديث، ولهذا لم يخرجوا فى أمهات الدواوين منها شيئا.)). [مجموع الفتاوى 22 / 371 ط دار الوفاء].
59 ـ  "من أحيا ليلة الفطر،  وليلة الأضحى ، لم يمت قلبه ، يوم تموت القلوب!". [( موضوع ) ضعيف الجامع : 5361].
60 ـ "لا أحل المسجد لحائض ولا جنب".[(ضعيف) ضعيف الجامع : 6117].
61 ـ  ...
62 ـ "عورة المؤمن ما بين سرته إلى ركبته". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 3826].
63 ـ "الختان سنة للرجال،  ومكرمة للنساء ". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 2938].
64 ـ "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال : " اللهم بارك لنا في رجب،  وشعبان،  وبلغنا رمضان ". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 4395].
 65ـ "صوموا تصحوا". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 3504].
66ـ "لو يعلم العباد ما رمضان،  لتمنت أمتي أن تكون السنة كلها رمضان!". [(موضوع) ضعيف الترغيب والترهيب : 596].
67 ـ" شهر رمضان معلق بين السماء والأرض، و لا يرفع إلى الله إلا بزكاة الفطر". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 3413].
68 ـ" رجب شهر الله،  وشعبان شهري،  ورمضان شهر أمتي". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 3094].
69 ـ " أول شهر رمضان رحمة ، وأوسطه مغفرة،  وآخره عتق من النار" . [ ( منكر )  الضعيفة : 1569].
70 ـ "إن الرجل ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم " . [ ( ضعيف)  الضعيفة : 3002].
قلت : والذي صح هو قوله صلى الله عليه وسلم: " إن المؤمن ليدرك بحسن الخلق درجة القائم الصائم ". [( صحيح ) صحيح الجامع : 1932].
71 ـ "يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، جعل الله صيامه فريضة ، وقيام ليله تطوعا ، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه ، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه ، وهو شهر الصبر ، والصبر ثوابه الجنة ، وشهر المواساة ، وشهر يزاد فيه..."  . [ ( منكر )  الضعيفة : 871].
72 ـ "رب طاعم شاكر،  أعظم أجرًا من صائم صابر". [ (موضوع ) ضعيف الجامع : 3090].
73 ـ "الشتاء ربيع المؤمن، قصر نهاره فصام،  وطال ليله فقام". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 3430].
74 ـ " إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب ". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 1761].
قلت: وصح بلفظ : " يطلع الله تبارك و تعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان ، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ". [الصحيحة : 1144].
75ـ "قول عامر بن ربيعة : رٍأيت النبي صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم ". [(ضعيف) الإرواء: 68].
76 ـ "يوم نحركم يوم صومكم!". [(قال الإمام أحمد: حديثان يدوران في الأسواق، ولا أصل لهما ولا اعتبار: ...والثاني " يوم نحركم يوم صومكم")ٍ. انظر كتاب تميز الطيب من الخبيث، حديث (1677)].
77 ـ "حجوا قبل أن لا تحجوا،...". [(موضوع) ضعيف الجامع : 2695].
78 ـ "إحرام المرأة في وجهها". [(ضعيف) التلخيص الحبير لابن حجر: 1083].وضعفه الشيخ الألباني أيضًا بلفظ: "ليس على المرأة إحرام إلا في وجهها".[ ضعيف الجامع : 4894].
79  ـ  تحية البيت الطواف . [ ( لا أصل له ) الضعيفة : 1012].
80 ـ "الأضحية لصاحبها بكل شعرة حسنة". [(موضوع) الضعيفة : 1050].
81  ـ " حد الساحر ضربة بالسيف ".[(ضعيف) الضعيفة : 1446].
82  ـ  "اعلنوا هذا النكاح ، واجعلوه في المساجد،  واضربوا عليه بالدفوف". [ (ضعيف إلا الإعلان ) الضعيفة : 978 ].
83 ـ  "إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا له،  لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدا". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 1917].
قلت: وصح بلفظ: " افعلوا الخير دهركم، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، وسلوا الله أن يستر عوراتكم، وأن يؤمن روعاتكم". [ الصحيحة : 1890].
84 ـ "كان صلى الله عليه وسلم إذا خرج من بيته (رفع طرفه إلى السماء) فقال: ... ". [(شاذ) الصحيحة : 3163].
85 ـ " ـ   "ادرءوا الحدود بالشبهات،  وأقيلوا الكرام عثراتهم". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 258].
86 ـ "أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بسارق، فقطعت يده ثم أمر بها فعلقت في عنقه". [ (ضعيف) الإرواء : 2432 ].

رابعا: القرآن:
87 ـ "إن الذي ليس في جوفه شيء من القرآن،  كالبيت الخرب". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 1524].
88 ـ "من قال في القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 5736].
89 ـ "إن هذا القرآن مأدبة الله،  فاقبلوا مأدبته ما استطعتم،  إن هذا القرآن حبل الله،  والنور المبين ، ... ولا تنقضي عجائبه،  ولا يخلق من كثرة الرد..." .[( ضعيف ) ضعيف الجامع : 2024].
90 ـ  "كل مؤدب يجب أن تؤتى مأدبته،  ومأدبة الله القرآن فلا تهجروه". [ (موضوع  )  الضعيفة : 2058 ].
91 ـ" لكل شيء عروس، وعروس القرآن الرحمن". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 4729].
92 ـ "قلب القرآن {يس}، لا يقرؤها رجل يريد الله والدار الآخرة إلا غفر الله له، اقرؤوها على موتاكم". [(ضعيف) ضعيف الترغيب والترهيب : 884].
93 ـ "فضل القرآن على سائر الكلام، كفضل الرحمن على سائر خلقه ". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 3970].
94 ـ " ما من رجل علم ولده القرآن إلا توج أبواه يوم القيامة
بتاج الملك ، وكسي حلتين لم ير الناس مثلهما ". [ (ضعيف جدًا)  الضعيفة : 6120 ].
95 ـ "إنها ستكون فتنة قيل : فما المخرج منها ؟ قال : كتاب الله فيه نبأ من قبلكم،  وخبر من بعدكم، وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم، ... من قال به صدق، ومن حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن دعا إليه هدي إلى صراط المستقيم". [(ضعيف جدا ) ضعيف الجامع : 2081].
96 ـ "آل القرآن..  آل الله". [ (موضوع ) ضعيف الجامع : 11].
قلت : والصحيح الثابت : "إن لله أهلين من الناس قالوا يا رسول الله من هم قال هم أهل القرآن أهل الله وخاصته" [رواه النسائي وابن ماجه والحاكم].
97 ـ "إذا أحب أحدكم أن يحدث ربه،  فليقرأ القرآن ". [(ضعيف جدا ) ضعيف الجامع : 293].
98  ـ "إن هذه القلوبَ تَصْدَأ كما يصدأُ الحديدُ إذا أصابَه الماءُ .
قيل : وما جِلاؤها ؟ قال : كثرةَ ذِكرِ الموتِ ، وتلاوة القرآنِ . [ ( منكر )  الضعيفة : 6096].

خامسا: الدعاء والاستغفار:
99 ـ "من لزم الاستغفار،  جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 5829].
100 ـ "لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 6265].
101 ـ " جددوا إيمانكم ، قيل : يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا ؟ قال : أكثروا من قول : لا إله إلا الله ". [ (ضعيف)  الضعيفة : 896 ].
102 ـ "لا تعجزوا في الدعاء؛  فإنه لن يهلك مع الدعاء أحد". . [(ضعيف جدا ) ضعيف الجامع : 6246].
103 ـ "الدعاء مخ العبادة". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 3003].
قلت: والصحيح الثابت: " إن الدعاء هو العبادة" ثم قرأ: ?ادعوني أستجب لكم? [غافر: 60]".
وأيضا "ليس شيء أكرم على الله من الدعاء". [انظر صحيح الأدب المفرد].
104 ـ "أكثروا ذكر الله حتى يقولوا : مجنون". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 1108].
105 ـ "إن ذكر الله شفاء، وإن ذكر الناس داء". [ (منكر)  الضعيفة : 7111].
106 ـ "ذكر الله شفاء القلوب". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 3047].
 107 ـ "ليس يتحسر أهل الجنة إلا على ساعة مرت بهم لم يذكروا الله فيها". [ (ضعيف)  الضعيفة : 4986].
108 ـ "إن للقلوب صدأ  كصدأ الحديد،  وجلاؤها الاستغفار" . [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 1966].
109 ـ "إن إبليس قال أهلكتهم بالذنوب،  فأهلكوني بالاستغفار،  فلما رأيت ذلك أهلكتهم بالأهواء،  فهم يحسبون أنهم مهتدون فلا يستغفرون". [(موضوع) ضعيف الترغيب والترهيب : 41].
110 ـ " كل كلام ابن آدم عليه لا له، إلا أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو ذكر الله ".   [ (ضعيف)  الضعيفة : 1366].
111 ـ " خرج نبي من الأنبياء بالناس يستسقي فإذا هو بنملة رافعة بعض قوائهما إلى السماء فقال : ارجعوا فقد استجيب لكم من أجل هذه النملة ". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 2823].
112 ـ كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : "اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك،  وعزائم مغفرتك،  والسلامة من كل إثم،  والغنيمة من كل بر،  والفوز بالجنة،  والنجاة بعونك من النار".  [ (ضعيف جدًا)  الضعيفة : 2908].
113 ـ "كان يدعو : اللهم إني أسألك عيشة نقية،  وميتة سوية،  ومردا غير مخزي،  ولا فاضح" . [ (ضعيف)  الضعيفة : 2915].
114 ـ "كان يعلمهم من الحمى والأوجاع كلها أن يقولوا : باسم الله الكبير،  أعوذ بالله العظيم،  من شر كل عرق نعار، ومن شر حر النار". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 4587].
115 ـ "اللهم احفظني بالإسلام قائما،  واحفظني بالإسلام قاعدا،  واحفظني بالإسلام راقدا،  ولا تشمت بي عدوا حاسدا،  اللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك،  وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك" . [ (ضعيف)  موارد الظمآن : 314].
116 ـ "من قال إذا أصبح : اللهم! أصبحتُ منك في نعمةٍ،  وعافيةٍ،  وسترٍ ، فأتِمَّ عليَّ نعمتَك،  وعافيتَك ، وسِتْرَك في الدنيا والآخرة – ثلاثَ مراتٍ إذا أصبحَ، وإذا أمسى - ؛ كان حقّاً على الله عَزَّ وَجَلَّ أن يُتِمَّ عليه نعمتَه " . [ (موضوع)  الضعيفة : 6070].
117 ـ "من قال حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات : رضيت بالله ربا،  وبالإسلام دينا،  وبمحمد نبيا كان حقا على الله أن يرضيه يوم القيامة". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 5734].
قلت : والصحيح ليس من أذكار الصباح والمساء، ولفظه: "من قال رضيت بالله ربا،  وبالإسلام دينا،  وبمحمد نبيا،  وجبت له الجنة". [صحيح الجامع : 6428].
118 - "إذا صليت الصبح فقل قبل أن تكلم أحدا من الناس : اللهم أجرني من النار سبع مرات،  فإنك إن مت من يومك ذلك،  كتب الله لك جوارا من النار،  و إذا صليت المغرب فقل قبل أن تكلم أحدا من الناس : اللهم أجرني من النار سبع مرات،  فإنك إن مت من ليلتك،  كتب الله لك جوارا من النار . [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 571].
قلت : صح مطلقا ليس مقيدا بصلاة الفجر أو المغرب [ انظر الصحيحة (2506)].
119 ـ "كان إذا أفطر قال : اللهم لك صمت،  وعلى رزقك أفطرت" . [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 4349].
120 ـ "إذا ولج الرجل بيته فليقل: اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج، بسم الله ولجنا،  وبسم الله خرجنا،  وعلى الله ربنا توكلنا،  ثم ليسلم على أهله". [(ضعيف) ضعيف أبي داود : 1086].
121 ـ "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من طعامه قال : " الحمد لله الذي أطعمنا،  وسقانا،  وجعلنا مسلمين " . [ (ضعيف) المشكاة: 4204].
122 ـ "إن عبدا من عباد الله قال : يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، فأعضلت بالملكين فلم يدريا كيف يكتبانها فصعدا إلى السماء فقالا : يا ربنا إن عبدك قد قال مقالة لا ندري كيف نكتبها، فقال الله ـ عز وجل ـ وهو أعلم بما قال عبده : ماذا قال عبدي؟ قالا : يا رب إنه قد قال : يا رب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، فقال الله لهما : اكتباها كما قال عبدي حتى يلقاني عبدي فأجزيه بها". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 1877].
123 ـ زيادة "الدرجة الرفيعة" فيما يقال من الدعاء بعد الأذان. [تميز الطيب من الخبيث، رقم : 612 ].
124  ـ  "اسم الله الذي إذا دعي به أجاب،  و إذا سئل به أعطى؟ دعوة يونس بن متى" . [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 854].
125 ـ "اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين! إلى من تكلني؟ إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري؟ إن لم تكن ساخطا علي فلا أبالي ، غير أن عافيتك أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أضاءت له السموات والأرض، وأشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن تحل علي غضبك أو تنزل علي سخطك ولك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 1182].
126 ـ "دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح به، فقال: ألا أخبرك بما هو أيسر عليك من هذا أو أفضل ؟ سبحان الله عدد ما خلق في السماء وسبحان الله..." . [ (ضعيف) المشكاة: 2311].
127 ـ " نعم المذكر السبحة". [ (موضوع)  الضعيفة : 83].
128 ـ "كان إذا رفع يديه في الدعاء لم يحطهما حتى يمسح بهما وجهه". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 4412].
قلت: والذي صح في مسح الوجه هو عند التعوذ عند النوم، تقول عائشة رضي الله عنها: " كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم - إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بـ (قل هو الله أحد) وبالمعوذتين جميعاً، ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده " . [رواه البخاري]، وبعد الاستيقاظ من النوم، يقول ابن عباس ـ رضى الله عنهما ـ " استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجلس يمسح النوم عن وجهه بيده ، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران ، ثم قام إلى شن معلقة ، فتوضأ منها فأحسن وضوءه ، ثم قام يصلي". [ متفق على صحته].  
129 ـ " كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 4399].
فائدة: : قال شيخ الإسلام : (( وأما رفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه في الدعاء : فقد جاء فيه أحاديث كثيرة صحيحة،  وأما مسحه وجهه بيديه ، فليس عنه فيه إلا حديث أو حديثان لا يقوم بهما حجة،  والله أعلم". [مجموع الفتاوى 22 / 519 ط دار الوفاء].

سادسًا: الوعظ والرهيب:
130 ـ يا أيها الناس! ابكوا ، فإن لم تبكوا فتباكوا". [(ضعيف) الضعيفة : 6889].
131 ـ "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 4024].
132 ـ  "لولا عباد لله ركع، وصبية رضع، وبهائم رتع؛ لصب عليكم العذاب صباً، ثم لرض رضاً".[(ضعيف) الضعيفة : 4362].
133  ـ "إذا رأيت أمتي تهاب الظالم أن تقول له : إنك ظالم فقد تودع منهم" . [(ضعيف) ضعيف الجامع : 501].
134  ـ "لا تظهر الشماتة لأخيك؛ فيرحمه الله ويبتليك". [(ضعيف) الضعيفة : 5426].
135 ـ "إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه" . [(ضعيف) ضعيف الجامع : 6349].
136 ـ " بشر القاتل بالقتل،  والزاني بالفقر،  ولو بعد حين". [ (قال السخاوي: لا أعرفه) المصنوع في معرفة الحديث الموضوع : 83].
137  ـ "الحكمة ضالة المؤمن،  فحيث وجدها فهو أحق بها" . [(ضعيف جدا) ضعيف الجامع : 4302].
138  ـ "ما خلا جسد من حسد". [ (لا أصل له) تميز الطيب من الخبيث لابن الدبيع (1185)].
139 ـ "إياكم والدين،  فإنه هم بالليل،  ومذلة بالنهار". [(ضعيف جدا) ضعيف الجامع : 2199].
140 ـ "والله لتأمرن بالمعروف،  ولتنهون عن المنكر،  ولتأخذن على يد الظالم،  ولتأطرنه على الحق أطرا،  ولتقصرنه على الحق قصرا،  أو ليضرين الله بقلوب بعضكم على بعض..." . [(ضعيف) ضعيف الجامع : 1822].
141 ـ " كفى بالموت واعظا ، وكفى باليقين غنى". [(ضعيف جدا) ضعيف الجامع : 4185].
142 ـ "يأكل التراب كل شيء من الإنسان إلا عجب ذنبه قيل: وما هو يا رسول الله قال: مثل حبة خردل منه تنشؤون".[(ضعيف) ضعيف الترغيب : 2085].
143 ـ " الناس كلهم موتى إلا العالمون!، والعالمون كلهم هلكى إلا العاملون!، والعاملون كلهم غرقى إلا المخلصون!، والمخلصون على خطر عظيم ". [(موضوع) الضعيفة : 76].
144 ـ " إذا مات الرجل منكم فدفنتموه،  فليقم أحدكم عند رأسه، فليقل : يا فلان ابن فلانة ! فإنه سيسمع ...فليقل : اذكر ما خرجت عليه من دار الدنيا : شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله... ". [(منكر) الضعيفة : 599].
145 ـ " ما يأتي على هذا القبر من يوم ؛ إلا وهو ينادي بصوت طلق ذلق : يا ابن آدم ! كيف نسيتني ؟! ألم تعلم أني بيت الوحدة ، وبيت الغربة ، وبيت الوحشة ، وبيت الدود ، وبيت الضيق إلا من وسعني الله عليه ؟!" . [(موضوع) الضعيفة: 4990].
146 ـ " القبر روضة من رياض الجنة ، أو حفرة من حفر النار ". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 1231].
147 ـ " من مات فقد قامت قيامته ".[(ضعيف) الضعيفة : 1166].
148 ـ " الناس نيام فإذا ماتوا انتبهو ا " . [(لا أصل له) الضعيفة : 102].
149 ـ "سيد القوم خادمهم". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 3323].
150 ـ " النظافة من الإيمان" . [(لا أصل له بهذا اللفظ)].
قلت: وحكم الشيخ الألباني رحمه الله بالوضع على حديث " النظافة تدعو إلى الإيمان".[ ضعيف الجامع: 2414].
151 ـ " الساكت عن الحق شيطان أخرس". [(ليس بحديث) الشيخ عبد العزيز بن باز].
قلت: هو من كلام  أبي علي الدقاق النيسابوري الشافعي، كما قال الإمام النووي رحمه الله .
152 ـ " الخير في وفي أمتي إلى يوم القيامة " . [(لا أصل له) الضعيفة : 30].
قلت:  ويغني عنه قوله صلى الله عليه وسلم :" لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق،  لا يضرهم من خذلهم،  حتى يأتي أمر الله وهم كذلك ".[متفق على صحته].
153 ـ " التائب حبيب الله ". [(لا أصل له) الضعيفة : 95].
154 ـ "سيروا على سير أضعفكم". [ (قال السخاوي: لا أعرفه بهذا اللفظ) المصنوع في معرفة الحديث الموضوع : 158].
155 ـ "إن المسألة لا تحل لغني،  ولا لذي مرة سوي،  إلا لذي فقر مدقع،  أو غرم مفظع". [(ضعيف) ضعيف الجامع :
 1781].
156 ـ "من أعان على قتل مؤمن بشطر كلمة لقي الله مكتوبا بين عينيه : آيس من رحمة الله". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 5446].
157 ـ "الجنة تحت أقدام الأمهات". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 2666].
158 ـ " يدعى الناس يوم القيامة بأمهاتهم سترا من الله عز وجل عليهم " . [(موضوع) الضعيفة : 433].
قلت: وفي صحيح البخاري ((باب ما يدعى الناس بآبائهم ))
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الغادر يرفع له لواء يوم القيامة ، يقال : هذه غدرة فلان بن فلان ".
159 ـ "أن شاباً كان على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسمى "علقمة" فمرض واشتد مرضه، فقيل له، قل لا إله إلا الله، فلم ينطق لسانه. . . وله أم كبيرة. . . فقالت: يا رسول الله. . . أنا عليه ساخطة. . . فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "سخط أمه حجب لسانه عن شهاد أن لا إله إلا الله ". . . يا بلال، انطلق واجمع حطبا كثيراً حتى أحرقه في النار، وقالت:. . . إني قد رضيتُ عنه. . . فقال لا إله إلا الله ومات من يومه وغسل وكفن وصلّى النبي - صلى الله عليه وسلم – عليه" . [ (موضوع) الموضوعات لابن الجوزي (2/280)].
160 ـ "البلاء موكل بالمنطق". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 2379].
161 ـ " الغناء ينبت النفاق في القلب ". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 3937].
162 ـ ما من صباح إلا و ملكان يناديان : ويل للرجال من النساء،  و ويل للنساء من الرجال". [(ضعيف جدا) ضعيف الجامع : 5186].
 163 ـ أبغض الحلال إلى الله : الطلاق". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 44].
164 ـ "انظر في أي نصاب تضع ولدك ، فإن العرق دساس ". [(ضعيف جدًا) الضعيفة : 2023].
165 ـ   "تزوجوا في الحجر الصالح؛  فإن العرق دساس". [(موضوع) الضعيفة : 3401].
167 ـ "من زوج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها". [(موضوع) الضعيفة : 5084].
قلت: صح موقوفا على ابن مسعود رصي الله عنه ، [انظر المشكاه :  5129].
168 ـ "عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم" . [ (ضعيف) الضعيفة : 2043].
169 ـ " إياكم وخضراء الدمن،  فقيل:  وما خضراء الدمن؟ قال المرأة الحسناء في المنبت السوء".[(ضعيف جدا) الضعيفة : 14].
170  ـ "كان يقسم بين نسائه فيعدل،  و قول : اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك و لا أملك" . [(ضعيف) ضعيف الجامع : 4593].
171 ـ " ما أكرم النساء إلا كريم، ولا أهانهن إلا لئيم " . [(موضوع) الضعيفة : 845].
172 ـ "المرأة الصالحة؛ إذا نظر إليها؛ سرتْهُ،وإذا أمرها؛ أطاعته، وإذا غاب عنها؛ حفظته ".. [(ضعيف) ضعيف الجامع : 1643].
173 ـ "عن أم سلمة قالت : كنت : أنا وميمونة عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فجاء ابن أم مكتوم يستأذن - وذلك بعد أن ضرب الحجاب - فقال : " قوما" . فقلنا : إنه مكفوف لا يبصرنا . فقال : "أفعمياوان أنتما ؟! ألستما تبصرانه ؟!".[(منكر) الضعيفة : 5958].
174 ـ "أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 962].
والصحيح عنه صلى الله عليه وسلم قوله: " إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها، وتيسير رحمها". [(حسن) صحيح الجامع : 2235].
175 ـ "أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة، قلبا شاكرا،  ولسانا ذاكرا،  وبدنا على البلاء صابرا،  وزوجة لا تبغيه خونا في نفسها وماله". [(ضعيف) ضعيف الترغيب والترهيب : 899].
176 ـ "كبرت خيانة أن تحدّث أخاك حديثاً هو لك مصدقٌ، وأنت له كاذب". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 4162].
177 ـ "نزل ضيفٌ في بني إسرائيل، وفي الدار كلبة لهم، فقالوا: يا كلبة! لا تنبحي على ضيفنا، فصحن الجراء في بطنها، فذكروا لنبي لهم فقال: إن مثل هذا كمثل أمةٍ تكون بعدكم، يغلب سفهاؤها علماءها".[(ضعيف) ضعيف الأدب المفرد : 70].
178 ـ " من رأى من مسلم عورة فسترها، كان كمن أحيا موؤدة من قبرها ".[(ضعيف) الضعيفة : 1265].
179 ـ " اطلبوا الخير دهركم ، واهربوا من النار جهدكم ، فإن الجنة لا ينام طالبها ، وإن النار لا ينام هاربها". [(ضعيف جدا) الضعيفة : 2488].
180 ـ "إن الرجل ليلجمه العرق يوم القيامة ، فيقول : رب ! أرحني ولو إلى النار".[(ضعيف) الضعيفة : 3042].
181 ـ "أجرؤكم على الفتيا،  أجرؤكم على النار". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 147].
182 ـ "يا سعد ! أطب مطعمك تكن مستجاب الدعوة" . [(ضعيف جدا) الضعيفة : 1812].
183 ـ "أد ما افترضه الله عليك تكن أعبد الناس،  وازهد فيما حرم الله عليك تكن أورع الناس،  وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس". [(ضعيف) الضعيفة : 2192].
184 ـ "إن الله يبغض كل جعظري جواظ صخاب في الأسواق ، جيفة بالليل،  حمار بالنهار،  عالم بأمر الدنيا،  جاهل بأمر الآخرة"[( ضعيف) ضعيف الترغيب والترهيب : 378].
185 ـ "لا تكونوا إمعة تقولون : إن أحسن الناس أحسنا،  وإن أساءوا أسأنا،  ولكن وطنوا أنفسكم ، إن أحسنوا أن تحسنوا،  وإن أساءوا أن لا تظلموا". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 6271].
186 ـ "إن الله حدَّ حدودا فلا تعتدوها، وفرض فرائض فلا تضيعوها،  وحرم أشياء فلا تنتهكوها،  وترك أشياء من غير نسيان من ربكم ولكن رحمة منه لكم فاقبلوها ولا تبحثوا عنها". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 1597].
187 ـ "لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين ، حتى يدع ما لا بأس به حذرا لما به بأس". [(ضعيف) ضعيف الترغيب :1081].
188 ـ " ما فضلكم أبو بكر بكثرة صيام ولا صلاة ، ولكن بشيء وقر في صدره ". [(لا أصل له) الضعيفة : 962].
189 ـ " بادروا بالأعمال سبعا:  هل تنتظرون إلا فقرا منسيا،  أو غنى مطغيا،  أو مرضا مفسدا،  أو هرما مفندا،  أو موتا مجهزا،  أو الدجال فشر غائب ينتظر،  أو الساعة فالساعة أدهى وأمر "[(ضعيف) الضعيفة : 1666].
190 ـ "اطلبوا الحوائج بعزة الأنفس؛  فإن الأمور تجري بالمقادير". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 2826].
191 ـ "أنزلوا الناس منازلهم".  [(ضعيف) ضعيف الجامع : 1344].
192 ـ "حبك الشيء يُعمى ويصمُّ".[(ضعيف) الضعيفة : 1868].
193 ـ "اغد عالما،  أو متعلما،  أو مستمعا،  أو محبا،  ولا تكن الخامسة فتهلك ". [(موضوع) ضعيف الجامع : 981].
194ـ "أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت،  ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت،  ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسودت،  فهي سوداء مظلمة كالليل المظلم". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 4934].
195 ـ "البر لا يبلى،  والذنب لا ينسى،  والديان لا يموت،  اعمل ما شئت كما تدين تدان".[(ضعيف) ضعيف الجامع : 2369].
196 ـ "بل ائتمروا بالمعروف،  وتناهوا عن المنكر،  حتى إذا رأيت شحا مطاعا،  وهوى متبعا،  ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه،  فعليك يعني بنفسك ودع عنك العوام". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 2344].
قلت: صح بلفظ :" إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم،  وخفت أماناتهم، وكانوا هكذا وشبك بين أصابعه ، ... الزم بيتك،  واملك عليك لسانك،  وخذ بما تعرف،  ودع ما تنكر،  وعليك بأمر خاصة نفسك،  ودع عنك أمر العامة" . [صحيح الجامع : 570].
197 ـ "التوبة تجب ما قبلها" . [(لا أصل له) الضعيفة : 1039].
قلت : والصحيح:  "إن الإسلام يجب ما كان قبله، وإن الهجرة تجب ما كان قبلها، وإن الحج يهدم ما كان قبله".[رواه مسلم].
198 ـ "من تعلّم لغة قوم أمن مكرهم". [(لا أصل له)، الشيخ الوداعي : (المقترح في علم المصطلح)].
199 ـ "جبلت القلوب على حب من أحسن إليها". [(موضوع) ضعيف الجامع : 2625].
200 ـ " الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله ".[(ضعيف) ضعيف الجامع : 4305].
201 ـ " من كثّر سواد قوم فهو منهم". [(ضعيف) "الإتحاف" للبوصيري].
202 ـ "الرضاع يغير الطباع". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 3156].
203 ـ " الخلق كلهم عيال الله، فأحبهم إلى الله، أنفعهم لعياله". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 2946].
204 ـ "خير الأمور أوسطها" . [(ضعيف) ضعيف الجامع : 1252].
205 ـ "لا يبلغني أحد عن أحد من أصحابي شيئا،  فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر".[(ضعيف) ضعيف الجامع : 6322].
206 ـ "اختلاف أمتي رحمة". [(موضوع) ضعيف الجامع : 230].
207 ـ "السفر يسفر عن أخلاق الرجال". [تميز الطيب من الخبيث، رقم : 711 ].
208 ـ " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " . [(منكر) الضعيفة : 2460].
209 ـ " ليس منا من دعا إلى عصبية،  وليس منا من قاتل عصبية،  وليس منا من مات على عصبية "[(ضعيف) ضعيف الجامع : 4935].
قلت: والصحيح" من قتل تحت راية عمية ؛ يدعو عصبية أو ينصر عصبية ؛ فقتلته جاهلية". [ رواه مسلم].
210 ـ "إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 1904].
211 ـ " أدبني ربي وأحسن تأديبي ".[(ضعيف) الضعيفة : 2185].
212 ـ" يا ثعلبة قليل تؤدّي شكره،  خير من كثير لا تطيقه". [( ضعيف) الشيخ الوداعي : (المقترح في علم المصطلح)].
213 ـ" سبحان الذي زَيَّنَ الرجالَ باللِّحَى ، والنساءَ بالذوائب". [(موضوع) الضعيفة : 6025].
214 ـ "احفظوني في أهلِ ذِمَّتي". [(منكر) الضعيفة : 6100].
215 ـ "ولد نوح ثلاثة : فسام أبو العرب، وحام أبو الحبشة، ويافث أبو الروم ". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 6132].
216 ـ  " لن يغلب عسر يسرين ".[(ضعيف) الضعيفة : 4342].
217 ـ " المؤمن كيس فطن ". [(موضوع) الضعيفة : 760].
218 ـ "الناس كأسنان المشط ... والمرء كثير بأخيه". [ (ضعيف جدا)  الضعيفة : 596].
219 ـ "من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 5570].
220 ـ "طالب العلم تبسط له الملائكة أجنحتها رضا بما يطلب". [( ضعيف ) ضعيف الجامع : 3609].
قلت: ويغني عنه حديث " إن الله وملائكته،  حتى النملة في جحرها،  وحتى الحوت في البحر،  ليصلون على معلم الناس الخير". [انظر صحيح الجامع : 1838].
221 ـ  "تسعة أعشار الرزق في التجارة". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 2434].
223 ـ " المنبت لا أرضا،  قطع و لا ظهرا أبقى" . [(ضعيف) ضعيف الجامع : 2022].
224 ـ "إن لله تعالى عبادا اختصهم بحوائج الناس،  يفزع الناس إليهم في حوائجهم،  أولئك الآمنون من عذاب الله" . [(ضعيف) ضعيف الجامع : 1949].
225 ـ " الأقربون أولى بالمعروف ". [(لا أصل له) الضعيفة : 376].
قلت: ويغني عنه قول الرب عز وجل: { يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلْ مَآ أَنْفَقْتُمْ مِّنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ والأقربين } [ البقرة : 215 ] .
وقول الرسول صلى الله عليه وسلم لأبي طلحة الأنصاري عندما جعل حديقته صدقة : "أرى أن تجعلها في الأقربين". [متفق على صحته].
226 ـ "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد أقطع". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 4216].
227 ـ " مصر كنانة الله في أرضه". [(لا أصل له) الضعيفة : 888].
228 ـ "إذا فتح الله عليكم مصر بعدي، فاتخذوا منها جندا كثيفا، فذلك الجند خير أجناد الأرض...". [(ضعيف) كشف الخفاء: (2 / 211 ـ 212].
229 ـ "من أكل في قصعة ، ثم لحسها،  استغفرت له القصعة". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 5478].
230 ـ "ليس لفاسق غيبة" . [(باطل) الضعيفة : 584].
231 ـ " كفارة من اغتبت أن تستغفر له ". [(ضعيف) الضعيفة : 1519].
232 ـ" قصة تناثر الدود من أيوب عليه السلام".[( ليس له أصل) اللؤلؤ المرصوع فيما لا أصل له أو بأصله موضوع: 374].
233 ـ " يلتقي الخضر وإلياس عليهما السلام في كل عام في الموسم".[(موضوع) الضعيفة : 6251].
234 ـ " كنت نبيا وآدم بين الماء والطين".[(موضوع) الضعيفة : 302].
235 ـ " لا تقولوا قوس قزح ، فإن قزح شيطان ، ولكن قولوا : قوس الله عز وجل ".[(موضوع) الضعيفة : 872].
236  ـ  " إذا ظهرت الحية في المسكن فقولوا لها : إنا نسألك بعهد نوح وبعهد سليمان بن داود أن لا تؤذينا ، فإن عادت فاقتلوها " . [(ضعيف) ضعيف الجامع : 590].

سابعا: السيرة النبوية:
237 ـ "للبيت رب يحميه"  قاله عبد المطلب لأبرهة صاحب الفيل ".[(موضوع) المصنوع في معرفة الحديث الموضوع : 245].
238 ـ "إن قبر إسماعيل - عليه السلام - في الحجر". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 1907].
239 ـ  "أنا ابن الذبيحين" . [(لا أصل له) الضعيفة : 331].
240 ـ " إحياء أبوي النبي صلى الله عليه وسلم حتى آمنا به".[(موضوع) اللؤلؤ المرصوع : 19].
و قال ابن كثير: ((حديث منكراً جداً؛ والله قادر على هذا وأعظم منه)) [أسنى المطالب 1 / 32].
241 ـ "يخفف العذاب كل يوم اثنين عن أبي لهب لأنه أعتق ثويبة لما بشرته بمولد النَّبيَّ  صلى الله عليه وسلم". [ (ضعيف) فتح الباري لابن حجر (9 /  181)].
242 ـ "أمُّ أيمن أمِّي بعد أُمِّي". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 1276].
243 ـ  "يا عم  والله لو وضعوا الشمس في يميني، والقمر في يساري، على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه، ما تركته". [(ضعيف) الضعيفة : 909].
244 ـ "مِنْ كرامتي أنِّي وُلِدتُ مختوناً". [( منكر) الضعيفة : 6270].
قلت: لا يصح حديث في أنه ولد مختونا صلى الله عليه وسلم، وليست بفضيلة، تقول أم سلمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا :" ولدته أمه مسروراً مختوناً . يعني : ابن صياد" رواه ابن أبي شيبة في "المصنف " (15/159) وصححه الشيخ الألباني؛ وابن صياد هذا.. كان يَظن فيه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أنه الدجال!.
245 ـ " صخرة بيت المقدس صعدت معه ليلة الإسراء حين عرج به، وأن قدمه الشريف أثر فيها، وأنها  كانت منفصلة عن الأرض معلقة في الهواء".[( لا أصل له)  أسنى المطالب 1 / 349].
246 ـ "في رحلة المعراج، توقف جبريل عليه السلام  عن التقدم، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: أهنا يترك الخليل خليله؟ فقال جبريل: لكل منا مقام معلوم ، إذا أنت تقدمت اخرقت!، وإذا أنا تقدمت احترقت!!". [ (موضوع) الأحاديث الواهية للشيخ علي حشيش].
قلت: وهذا الكلام  يشبه كلام الاتحادية من أصحاب عقيدة وحدة الوجود! ، وتأمل كلمة " إذا أنت تقدمت اخرقت" ، وقد رد عليهم شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في مجموع الفتاوى ؛ ولهم سلف في هذا الزمان من المتصوفة الضلال ، يكررون كلامهم، ويروجون لمذهبهم.
247 ـ "اللهم أيد الإسلام بأحد العمرين".[(لا أصل له بهذا اللفظ) المصنوع في معرفة الحديث الموضوع : 9].
قلت: وصحح الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ  رواية: " اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة". [ الصحيحة : 3225].
248  ـ  "قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : { أفرءيتم اللات والعزى ( 19 ) ومناة الثالثة الأخرى } [ النجم ] فألقى الشيطان على لسانه : " تلك الغرانيق العلى وشفاعتهن ترتجى " ففرح بذلك المشركون وقالوا : قد ذكر آلهتنا...". [ (موضوع) نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق، للألباني].

249 ـ " لما أراد الهجرة خلف علي بن أبي طالب لقضاء ديونه , ورد الوادئع التي كانت عنده , وقد أحاط المشركون بالدار أن ينام على فراشه ". [(كذب باتفاق أهل العلم بالحديث)، منهاج النبوة لابن تيمية ( 7 / 83)].
قلت: وقد أجاد شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ في بيان نكارة متن الحديث، وأنه من كذب الروافض ـ قبحهم الله ـ.

250 ـ "انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار، فدخلا فيه، فجاءت العنكبوت فنسجت على باب الغار...الخ" [(ضعيف) الضعيفة : 1129].
251  ـ "لما قدم المدينة، جعل النساء والصبيان يقلن: طلع البدر علينا من ثنيات الوداع، وجب الشكر علينا مادعا لله داع". [(ضعيف) الضعيفة : 598].
252 ـ "قال الحباب بن المنذر : يا رسول الله أرأيت هذا المنزل أمنزلا أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخره أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟، قال: بل هو الرأي والحرب والمكيدة". [(ضعيف) فقه السيرة].
253 ـ "لما بعث معاذا إلى اليمن، قال: كيف تقضي إذا عرض لك قضاء؟ قال: أقضي بكتاب الله، قال: فإن لم تجد في كتاب الله؟ قال: فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فإن لم تجد في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا في كتاب الله؟ قال: أجتهد رأيي ولا آلو، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدره وقال: الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله" . [(منكر) الضعيفة : 881].
254 ـ  "يا معشر قريش ما ترون أني فاعل بكم قالوا خيرا أخ كريم وابن أخ كريم
 قل : فإني أقول لكم ما قال يوسف لإخوته : لا تثريب عليكم اليوم اذهبوا فأنتم الطلقاء". [( ضعيف ) فقه السيرة: 382 ].
255 ـ "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أنزل عليه الوحي سمع عند وجهه دوي كدوي النحل". [(ضعيف) ضعيف الجامع : 4352].
256 ـ "عن أبي هريرة قال: ما رأيت شيئا أحسن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، كأن الشمس تجري في وجهه،  وما رأيت أحدا أسرع في مشيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما الأرض تطوى له،  إنا لنجهد أنفسنا،  وإنه لغير مكترث".  [(ضعيف) مختصر الشمائل: 100].
257 ـ " إن الله قد زوجني في الجنة مريم بنت عمران ، وكلثم أخت موسى ، وامرأة فرعون".[(موضوع) الضعيفة : 7053].
258 ـ " أحبوني بحب الله، وأحبوا أهل بيتي بحبي".[(ضعيف) ضعيف سنن الترمذي: 792].
259 ـ "ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة" . [(كذب موضوع) الضعيفة  ( 6 / 22) دار المعارف ، ط / الأولى الرياض].