تحذيرات سلفية من قناة الجزيرة الماسونية
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
جاء في البرتوكول الثاني عشر من البرتوكولات التي وضعها يهود للسيطرة على العالم، والتحايل على قلة عددهم، الأتي :((ما الدور الذي تلعبه الصحافة في الوقت الحاضر؟!
إنها تقوم بتهييج العواطف الجياشة في الناس، وأحياناً بإثارة المجادلات الحزبية الأنانية التي ربما تكون ضرورية لمقصدنا. وما أكثر ما تكون فارغة ظالمة زائفة، ومعظم الناس لا يدركون أغراضها الدقيقة أقل إدراك.
إننا سنسرجها وسنقودها بلُجُم حازمة. وسيكون علينا أيضاً أن نظفر بإدارة شركات النشر الأخرى، فلن ينفعنا أن نهيمن على الصحافة الدورية بينما لا نزال عرضة لهجمات النشرات Pamphlets والكتب. وسنحول إنتاج النشر الغالي في الوقت الحاضر مورداً من موارد الثروة يدر الربح لحكومتنا، بتقديم ضريبة دمغة معينة وبإجبار الناشرين على أن يقدموا لنا تأميناً، لكي نؤمن حكومتنا من كل أنواع الحملات من جانب الصحافة، وإذا وقع هجوم فسنفرض عليها الغرامات عن يمين وشمال...
وما من أحد سيكون قادراً دون عقاب على المساس بكرامة عصمتنا السياسية، وسنعتذر عن مصادرة النشرات بالحجة الآتية، سنقول: النشرة التي صودرت تثير الرأي العام على غير قاعدة ولا أساس...
ولن يصل طرف من خبر إلى المجتمع من غير أن يمر على إرادتنا، وهذا ما قد وصلنا إليه حتى في الوقت الحاضر كما هو واقع: فالأخبار تتسلمها وكالات Agincies قليلة ـ أي الوكالات الإخبارية ـ تتركز فيها الأخبار من كل أنحاء العالم.
وحينما نصل إلى السلطة ستنضم هذه الوكالات جميعاً إلينا، ولن تنشر إلا ما نختار نحن التصريح به من الأخبار.
وإذا كنا قد توصلنا في الأحوال الحاضرة إلى الظفر بإدارة المجتمع الأممي (غير اليهودي) إلى حد أنه يرى أمور العالم خلال المناظير الملونة التي وضعناها فوق أعينه: وإذا لم يقم حتى الآن عائق يعوق وصولنا إلى أسرار الدولة،...
الأدب والصحافة هما أعظم قوتين تعليميتين خطيرتين. ولهذا السبب ستشتري حكومتنا العدد الأكبر من الدوريات.
وبهذه الوسيلة سنعطل Neutralise التأثير السيئ لكل صحيفة مستقلة، ونظفر بسلطان كبير جداً على العقل الإنساني. وإذا كنا نرخص بنشر عشر صحف مستقلة فسنشرع حتى يكون لنا ثلاثون، وهكذا نسير.
ويجب ألا يرتاب الشعب أقل ريبة في هذه الإجراءات. ولذلك فإن الصحف الدورية التي ننشرها ستظهر كأنها معارضة لنظراتنا وآرائنا، فتوحي بذلك الثقة إلى القراء، وتعرض منظراً جذاباً لأعدائنا الذين لا يرتابون فينا، وسيقعون لذلك في شركنا ، وسيكونون مجردين من القوة.
وفي الصف الأول سنضع الصحافة الرسمية. وستكون دائماً يقظة للدفاع عن مصالحنا، ولذلك سيكون نفوذها على الشعب ضعيفاً نسبياً.
وفي الصف الثاني سنضع الصحافة شبه الرسمية Semi Official التي سيكون واجبها استمالة المحايد وفاتر الهمة.
وفي الصف الثالث سنضع الصحافة التي تتضمن معارضتنا، والتي ستظهر في إحدى طبعاتها مخاصمة لنا، وسيتخذ أعداؤنا الحقيقيون هذه المعارضة معتمداً لهم، وسيتركون لنا أن نكشف أوراقهم بذلك.
ستكون لنا جرائد شتى تؤيد الطوائف المختلفة: من أرستقراطية وجمهورية، وثورية، بل فوضوية أيضاً ـ وسيكون ذلك طالما أن الدساتير قائمة بالضرورة. وستكون هذه الجرائد مثل الإله الهندي فشنو Vishnu . لها مئات الأيدي، وكل يد ستجس نبض الرأي العام المتقلب.
ومتى ازداد النبض سرعة فإن هذه الأيدي ستجذب هذا الرأي نحو مقصدنا، لأن المريض المهتاج الأعصاب سهل الانقياد وسهل الوقوع تحت أي نوع من أنواع النفوذ. وحين يمضي الثرثارون في توهم أنهم يرددون رأي جريدتهم الحزبية فإنهم في الواقع يرددون رأينا الخاص!، أو الرأي الذي نريده. ويظنون أنهم يتبعون جريدة حزبهم على حين أنهم في الواقع يتبعون اللواء الذي سنحركه فوق الحزب، ولكي يستطيع جيشنا الصحافي أن ينفذ روح هذا البرنامج للظهور، بتأييد الطوائف المختلفة ـ يجب علينا أن ننظم صحافتنا بعناية كبيرة)).

قلت: ثم جاء في البرتوكول الذي يليه أنه يجب أن يكون هناك دور أخر للصحافة بعد تمكين يهود، وهو إلهاء الشعوب دائماً بالبحث عن خبزها وطعامها،وشغلها بأنواع شتى من الفن والرياضة والملاهي والألعاب، حتى يفقد الشعب تدريجياً نعمة التفكير للمستقبل بنفسه!.
ويتبين جلياً في هذاالبرتوكول! أن اليهود خططوا للسيطرة على العالم من خلال السيطرة على وسائل الإعلام مرئية ومسموعة كانت أو مقروءة، وهذا يشمل حتى الأفلام التي تُحرك بها المشاعر الجياشة عن الناس، وتغرز فيهم القيم الفاسدة، وأيضاً السيطرة على دور النشر من خلال فرض قوانين وضرائب تعيق عملها، فلا يبقى إلا الصحف والنشرات التي تنتمي إلى أحزاب أو مؤسسات تستطيع الإنفاق عليها، وهذه الصحف ذات نطاق ضيق لا تهتم إلا بقضايا حزبها ومصالحه، وبهذا يتم السيطرة على الإعلام المستقل، فلا يتبقى لرسم ثقافة الشعوب إلا الإعلام الذي يسيطر عليه اليهود، وقد قسموه إلى ثلاثة أصناف:
الأول: "الإعلام الحكومي" وهو فاقد مصداقيته عند الناس بطبيعة الحال لأنه يجري على أصول الأعراف الدولية والبرتوكولات التي وضعها اليهود أيضاً.
الثاني:" الإعلام الذي ظاهره الاعتدال والموضوعية"، وهذا لجذب أنصاف المتعلمين وأشباههم .

وثالثاً: "الإعلام الثوري المعارض"، الذي يتخذ في الظاهر صورة المناضل من أجل العدالة! وإرجاع الحق للضعيف، كقنوات " التوك شو!" والصحف المعارضة، وعامة القنوات الإخبارية الخاصة (غير الحكومية)، وهذا القسم أخطر الأقسام الثلاثة، إذ تأثيره المباشر على أكبر شريحة شعبية في المجتمع، شريحة " الهمج الرعاع" أتباع كل ناعق، فيأخذون الخبر من تلك القنوات كأنه وحي!، فلا يفكرون ولا يتدبرون، وظاهرة " توفيق عكاشة" لا تخفى على أحد!.

وقد وصل اليهود إلى ما خططوا له !، فترى العالم الآن يلهث حول مصداقية الخبر من وكالات اليهود الإخبارية! مثل "رويترز، الإذاعة البريطانية، cnn , وغيرها" ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

ومما يدخل في وظائف الإعلام العالمي أيضاً، صرف العالم الإسلامي عن ديانته، فقد ذكر الشيخ "محب الدين الخطيب" ـ رحمه الله ـ طرفاً من خطة التنصير البروتستانتية للعالم الإسلامي! عن طريق السيطرة على الصحافة، وذلك في ترجمته لكتاب" الغارة على العالم الإسلامي" ص/ 15 ، للمستشرق " أ ـ ل ـ شاتليه " رئيس مجلة العالم الإسلامي! .(1)

ولا تخفى المعركة التي خاضها الشيخ الأستاذ "محمود محمد شاكر" ـ عليه الرحمة ـ لفضح مخطط المستشرق الخبيث"لويس عوض" ـ رئيس مؤسسة الأهرام الإخبارية ـ ، وقد جمعت جولات هذه المعركة في الكتاب الماتع " أباطيل وأسمار" ، ولكن المحزن حقاً أنه تم حبس الشيخ من أجل ذلك، مما يوضح سيطرة هؤلاء اليهود ـ قاتلهم الله ـ .

ولما كان اليهود أهل مكر وخديعة، يعلمون أن الخبر إن جاء من قِبلهم مباشرة ربما توقف فيه المستمع والقارئ المسلم، زرعوا في بلاد الإسلام قنوات وصحف إخبارية تخدم أغراضهم، وتبث ما يريدون إشاعته بين المسلمين، فتَقلب الحقائق، وتُصور العدو أنه حبيب، والجزار يظهر فيها في صورة الضحية!.

ومن هذه القنوات ذات التوجه الصهيوني: "قناة الجزيرة" ، القطرية في الظاهر، الماسونية في الباطن؛ فإنه كان وراء تأسيسها ، أخوان فرنسيان يحملان "الجنسية الإسرائيلية" هما "ديفيد وجان فرايدمان" David & Jean Frydman، ومذيعها الأوائل هم مذيعي القسم العربي لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "البي بي سي" .

ومنذ انطلاقها في عام 1996م ، وهي تكيد للعالم الإسلامي في صورة المناصر له!.

ذكر "سعيد الصحاف" ـ وزير خارجية وإعلام العراق في عهد الرئيس صدام حسين ـ أنه كان يوماً أثناء الحرب الصليبية الأمريكية على العراق يُلقي خطاباً في أحد الميادين وسط جمع غفير من الناس، والحالة مستقرة، فما أن ذهب إلى مكتبه حتى شاهد على "قناة الجزيرة" خبر مفاده سقوط مطار بغداد، فاتصل سريعاً بالقادة هنالك فقالوا: أنهم يستمعون الخبر الآن ويضحكون، إذ لا صحة لهذا الخبر!؛ قال: فما هي إلا ثلاثة أيام وسقط المطار!.

ونفس الشيء فعلوه عندما ذكروا أن ثوار الناتو في ليبيا دخلوا طربلس، وأن النظام سقط، ولم يكن شيئا من هذا حدث.

وأين هي من مجازر الرافضة لأهل السنة في إيران؟!

فضلاً عن أنها القناة الوحيدة التي صورت مع رؤوس الخوارج في عصرنا أمثال "أسامة بن لادن"وأتباعه.
وأنها كانت الراعي الرسمي لثورات " الربيع العبري" ، الذي عاد بالدول الإسلامية عشرات السنين إلى الوراء.

فهي ليست إلا سلاح لأعداء الأمة، من أجل تهيئة الأمة للهزيمة النفسية قبل الانقضاض عليها!


ولهذا جاءت تحذيرات شديدة من أكابر العلماء لتوقي شر هذه القناة الخبيثة .

قال الشيخ الفوزان ـ حفظه الله ـ : (( قناة الجزيرة فيها شرٌ كثير، فيها شرٌ كثير، وفيها تحريف، وفيها يؤتى بأُناس يتخبطون في أمور من الدين ومسائل الفقه، ويحرمون ما أحل الله، أو يحلون ما حرم الله في فتاواهم، وهذا خطر شديد الاستماع والنظر فيها، قناة الجزيرة شرها مستطير الآن، وكلٌ ينسب إليها الشر، ولا يمدحها أحد، نعم )).

وقال ـ مفتي المملكة ـ الشيخ عبد العزيز آل شيخ ـ حفظة الله ـ : (( هذه القناة يُشك الحقيقة في اتجاهها، ويجد الإنسان نفسه يَشك في اتجاهها، وما تحمله من أفكار تدعو إليها من طعن في الأمة للتشكيك في ثوابتها، وأيضاً جنايتها على هذه المملكة السعودية، الجناية التي تدعوا لها، ومحاولتها إيجاد البلبلة والكلام الملفق والأكاذيب)).

وقال الشيخ السحيمي ـ حفظه الله ـ : (( عندما تتبجح قناة الخسيرة وأمثالها، القناة اليهودية المشبوهة التي في إحدى الدول المجاورة، والتي يَطرب لها كثير من الجهلة والسفهاء وهي تدس السُم في الدسم!، مديرها ...دعازر اليهودي، والقائمون عليها دروز، ونصيرية، ... ويا أخي عدوك عدو دينك ...، بل إنّ شخصاً مشهوراً من أدعياء العلم يتشدق في هذه القناة ...(2))).

قلت: فينبغي عليك أيها المسلم مقاطعة هذه الصحف والقنوات، فالأمر دين، فإن الله ـ عز وجل ـ قد أمر بالتثبت وعدم التسليم لخبر الفاسق فقال ـ سبحانه ـ : { يا أيها الذين ءامَنُواْ إِن جَاءكُمْ فَاسِقُ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُواْ أَن تُصِيببُواْ قَوْمَا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُواْ على مَا فَعَلْتُمْ نادمين } [ الحجرات : 6 ]، فجعل الله الأصل في خبر الفاسق التوقف للتبيين والتثبت، مع أنه في المنتهي يُنسب إلى أهل القبلة، ولكنه فاسق؛ فما بالك بخبر الكافر، وهو مردود باتفاق أهل الملة؟!.
وما بالك إن كان هذا الكافر من اليهود عليهم من الله الذلة؟!
فاحذر يا عبد الله أن تكون بوقاً للقوم وأنت لا تدري، واهجر هذه القنوات يسلم لك دينك ودنياك وآخرتك.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وكتب
أبو صهيب وليد بن سعد
القاهرة 7 / شوال / 1434 هـ
14 / 8 / 2013 م

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــ
( 1 ) : وانظر مقال"أثر الصحافة والسينما في توجيه المجتمع" ضمن مجموع مقالات العلامة محب الدين الخطيب، ص / 156 ، دار مثقفون بلا حدود.
( 2 ): يقصد الخارجي المشبوه " يوسف القرضاوي"ـ عامله الله بعدله.