صاحب اليد الحقيقية وراء تفجيرات المسجد النبوي
فإنه لم تكد تغرب شمس آخر يوم من شهر رمضان لسنة 1437ه، حتى فجع المسلمون بعدة تفجيرات في مدينة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، أحداها علي بُعد أمتار من مسجده ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ولكل مسلم عاقل أن يَتخيل ماذا لو مُكن لهذا المنتحر ـ الذي فجر نفسه ـ أن يقترب أكثر من حجرته التي دفن فيها ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والتي هي داخل مسجده؟.
لكل مسلم من أبناء هذه الأمة أن يَتخيل كيف كانت تستطيع هذه المتفجرات أن تفعل بجسده الشريف ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، وجسد صاحبيه أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ؟
وهذا العمل لخسته ودناءته لم يخرج أحد فينسبه لنفسه أو لفرقته وجماعته، كما هو حال هؤلاء الانتحاريين المكفّرين لأمة محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ .
ولهذا ينبغي الاستقصاء والبحث عن المحرض الخفي، وصاحب اليد الحقيقية وراء هذه الفعلة الشنيعة التي لا يتجرأ كفار الأرض من يهود ونصارى ومجوس وغيرهم من الإقدام عليها .
وبالنظر إلى الطريقة التي استخدمها هذا المنتحر في التفجير، وهي : استخدام الحزام الناسف، والغاية التي انطلق من أجلها، وهي: تكفير واستحلال دماء رجال شرطة الحرم، ومن معهم من المسلمين في المسجد النبوي في هذا التوقيت ، نبدأ البحث:
فإنه ما عُرف استخدام الأحزمة الناسفة، والسيارات المفخخة، في الأمة الإسلامية إلا في خمسينيات هذا العصر علي يد "تنظيم الإخوان المسلمين" أثناء صراعهم على السلطة في مصر.
يقول " علي عشماوي " (1) في كتابه ( التاريخ السرّيّ لجماعة الإخوان المسلمين ) وهو يُعيب على جماعة الإخوان التوسع في الدماء:
" أنا لا أفترى عليهم، ولا اخترع من عندي، فتلك الوسائل التي أعيبها عليهم، وأتهمهم بابتكارها، ثم صارت أسلوب عمل عند جميع المنظمات المماثلة، فهم سيحاسبون أمام الله عن كل فرد استعمل هذه الأساليب لأنهم مبتكرون:
1 - الحزام الناسف، والذي ابتكره الإخوان عام 1954 لقتل عبد الناصر، وكان أول من تطوع لاستعماله هو الأخ نصير، وهذا الأسلوب هو الذي تطور بعد ذلك ليصبح القنابل البشرية، والمنتحرين والأجسام المفخخة، وهكذا فإن الإخوان مسئولون عن هذا ا لفعل وعن كل من استعمله وقتل الناس عن طريقه .
2 - أما الأسلوب الآخر فهو: السيارات المفخخة، والتي تستعمل حتى الآن لإرهاب الناس وقتلهم، رجال ونساء وأطفال، هذه الطريقة وهذا الأسلوب يستعمل الآن، فيما يسمى الكفاح ضد الغزاة, وزعزعة الأرض تحت أقدام الحكام.
لقد ابتكره أحد أقسام الإخوان، وهو قسم الوحدات الذي يُشرف عليه صلاح شادي ...، والغريب أن أحمد عادل كمال، وهو من قيادات النظام الخاص في هذا الوقت قال : "كان الرأي العام يُدرك أن الإخوان هم أصحاب هذا النوع من العمليات!، وكان كبير الثقة بالإخوان!، حتى أنه حين تقع حادثة ليست على المستوى، كان يدرك أنها ليست من صنع الإخوان!!"، وهكذا كان مثل هذا العمل الآثم محل فخر من الإخوان. [التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين 62 : 63 ط مركز ابن خلدون ].
ـ وقال محمود الصباغ (2) في كتابه ( حقيقة التنظيم الخاص ودوره في دعوة الإخوان المسلمين): "وقد درس الإخوان المجاهدون خطة محاولة قتل إبراهيم عبد الهادي باشا...، وقد خلف محمود فهمي النقراشي باشا ...، وكان التفكير المبدئي أن يصدم مصطفى كمال عبد المجيد سيارة إبراهيم عبد الهادي بسيارة مجهزة بعبوات ناسفة تندفع من الطريق الجانبي، لتَصطَدم فجأة بسيارة إبراهيم عبد الهادي، وتنفجر السيارتان بمن فيهما". [حقيقة التنظيم الخاص ص / 455].
وقد سأل "أحمد رائف" صاحب كتاب "صفحات من تاريخ الإخوان" "سعد حجاج" أحد أعضاء التنظيم الخاص : "وما قصة الحزام الناسف والمسدسات وسائر هذه الأشياء؟
فقال: الحزام الناسف كانت فكرة تستخدم عند الهجوم على الجماعة، فلابد من ردٍ من جانبنا، وكنت أنا المرشح لحمل هذا الحزام واحتضان عبد الناصر والموت معه". [ الصفحات ص 509 ]
وقد ذكر "سيد قطب" طرفا من هذا في اعترافاته التي نشرت باسم [ لماذا أعدموني] فبين أن خطة رد الاعتداء عليهم، والتي ذكرها "سعد حجاج" في كلامه السابق، لابد أن تكون عن طريق وجود مجموعات مدربة تدريبًا فدائيًا (يعني انتحاريا يقتل نفسه كما مر)
وقال وهو يتكلم عن ندرة السلاح: "أنهم أخبروني أنه نظرًا لصعوبة الحصول على ما يلزم منه حتى للتدريب، فقد أخذوا في محاولات لصنع بعض المتفجرات محلياً، وأن التجارب نجحت وصنعت بعض القنابل فعلًا، ولكنها في حاجة إلى التحسين والتجارب مستمرة!".
فالطريقة التي نُفذت بها التفجيرات، وهذا الإلحاد الذي حدث في حرم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ، كان أول من سَنّه وأحدثه في الأمة الإسلامية، هو: "تنظيم الإخوان المسلمين".
أما الدافع الذي من أجله أقدم هذا التكفيري لتفجير نفسه فيمن حوله وقتلهم، وهو اعتقاده: كفر وردة أهل المملكة السعودية، وأن حُكم الله ـ عز وجل ـ فيهم قتلهم، وإن كانوا يتعلقون بأستار الكعبة!, وراء هذا الفكر.. عدة أئمة من أئمة البدعة والضلال في هذا الزمان، منهم:
ـ أبو محمد المقدسي ـ الأب الروحي لكثير من التنظيمات التكفيرية المسلحة اليوم ـ والذي ألف كتابا في تكفير الدولة السعودية، سماه " الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية".
قال المقدسي: " الدنيا اليوم دار كفر حتى مكة والمدينة!". [ ثمرات الجهاد ص / 83 ].
ـ وقال "فارس الزهراني" وهو يتكلم عن كفر الدولة السعودية!:" أيها الناس إن هذه الدولة (دولة آل سعود) للسقوط أقرب منها للبقاء، وإني واثقٌ أن سحل هؤلاء قد اقترب؛ فمن كان منكم شانقاً لأحد منهم أو ساحباً فلا يفعل ذلك إلا بأمعاء ... وكل أعضاء هيئة كبار العملاء . . .الخ والقائمة طويلة لا تخفى عليكم وليحد أحدكم شفرته وليعذب الطواغيت في سلخه ونحره جزاءً وفاقاً والجزاء من جنس العمل.!!". [مقال: برامج ما نريكم إلا ما نرى آل سعود ].
وقال الزهراني: "فامضُوا علي بركة الله, ولا تلتفتوا إلى الوراء، واعلموا أن أعمال التفجيرات والكمائن: هي من الأعمال المشروعة!، سواء في دار الكفر الأصلي، أو في دار كفر الردة، كالسعودية، والمغرب، وباكستان!، ومن فرق بين ذلك فهو إما من الجاهلين، أو من علماء السلاطين".[نصوص الفقهاء في أحكام الإغارة والتترس(ص 3 : 4) نقلا من القصة الكاملة لخوارج عصرنا ص / 170 ].
وقال أيمن الظواهري: "لقد بدأ الصراع وهو مستمر في تصاعده، ولن يتوقف قبل تحرير القدس ومكة والمدينة وجروزمي، إن شاء الله". [فرسان تحت راية النبي صلى الله عليه وسلم ص / 68].
وقال أبو جندل الأزدي : "والحق يقال أنّ هذه الدولة الخبيثة (دولة آل سعود) التي أفسدت على الناس دينهم لا تختلف عن غيرها من شقيقاتها وحبيباتها وأخواتها غير الشرعيات من الأنظمة العربية والخليجية الطاغوتية الأخرى، والتي يهاجمها مشايخ آل سعود – أحيانا - لتحاكمها إلى القوانين الوضعية، ومن أراد أن يعرف حقيقة هذه الدولة الكافرة المرتدة فليقرأ كتاب (الكواشف الجلية في كفر الدولة السعودية)". [كتاب الآيات والأحاديث الغزيرة على كفر قوات درع الجزيرة ص / 5].
وقال أبو قتادة الفلسطيني : " وهل مر في تاريخ الإنسانية قط نظام يعادل نظام آل سعود: ليس هناك ثمّ وثيقة بين الحاكم والمحكوم، فالحاكم يملك كل شيء والناس عبيده وخدمه. أي عراقة في الإجرام والكفر تسري في دماء هؤلاء القوم؟!!، كفر ما بعده كفر، وإجرام ما بعده إجرام" . [ مقال بين منهجين رقم (91) نقلا من الباحث في حكم قتل رجال المباحث!].
فهذه نُتفٌ من تكفيرهم لدولة التوحيد وأهلها، بل وصل بهم الكذب إلى أن سلطان العتيبي ـ عامله الله بعدله ـ زعم أنه لو بعث النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ بيننا اليوم، وأمر بقتال المشركين كافة وإخراجهم من جزيرة العرب، فأن الدولة السعودية التي تدعي الإسلام ستطالبه بتسليم نفسه في مدة أقصاها شهر!. (3)
فعقيدتهم أنه يتوجب عليهم تحرير أرض الحرمين لردة وكفر حكام المملكة، حتى ألّف " أسامة بن لادن" شيخهم المُلهم، وقدوتهم في القتل والتكفير كتابا سماه " تحريض الأمة على الجهاد لتحرير الكعبة والمسجد الأقصى".
فليهنأ اليهود وتقر أعينهم بخوارج هذا الزمان، فلا بأس عليهم، فأنه لن يمس لهم شعرة حتى يحرر هؤلاء الحرورية الخوارج الكعبة أولا ثم المسجد الأقصى!.
هذا؛ ولا يظن أن زخم التكفير هذا يُعنى به المملكة السعودية وحدها؛ بل تكفير هذه الدولة المباركة التي اتخذت من الشريعة الإسلامية دستورا لها، ومن التوحيد والسنة منهجا واعتقادا لأهلها، مع القيام بخدمتها لبيت الله الحرام، وحرم نبيه صلى الله عليه وسلم، وطباعة كتاب الله ـ عز وجل ـ في أحسن الطبعات، مع بذله حسبة لله بلا مال، ونشر كتب التوحيد والسنة وترجمتها إلى جميع لغات الأرض، إلى غير ذلك من الفضائل التي لا ينكرها إلا جاحد، فتكفير هذه الدولة السُنّية المباركة تكفير لغيرها من بلاد المسلمين بلا خلاف.
قال سيد فضل: " إن بلاد المسلمين هي ديار كفر وردة اليوم" .[ الجامع في طلب العلم ص / 653].
هذا؛ وقد بين شيخ الخوارج أيمن الظواهري ـ عامله الله بعدله ـ المنبع الذي خرج منه بركان التكفير هذا، والذي لم يترك دولة إسلامية واحدة اليوم إلا وقد وقعت في الكفر والردة وخلع ربقة الإسلام!.
فقال: " إن سيد قطب هو الذي وضع دستور الجهاديين في كتابه الديناميت معالم في الطريق، وإن سيدًا هو مصدر الإحياء الأصولي، وإن كتابه العدالة الاجتماعية في الإسلام يعد أهم إنتاج عقلي وفكري للتيارات الأصولية، وأن فكره كان شرارة البدء في إشعال الثورة الإسلامية ضد أعداء الإسلام في الداخل والخارج" . [ جريدة الشرق الأوسط عدد 8407].
وقال محمود عساف: " لقد أدت انحرافات النظام هذه إلى انحرافات فكرية عند شباب الإخوان جعلتهم ينسلخون من الجماعة، وسموا أنفسهم أسماء رنانة لا تنطبق على المسميات مثل (تنظيم التكفير والهجرة) وتنظيم الناجون من النار، لقد أخذ هؤلاء أفكارهم عن الشهيد سيد قطب!". [مع الإمام الشهيد! ص / 159].
وقال فريد عبد الخالق: "ألمحنا فيما سبق إلى أن نشأة التكفير بدأت بين شباب الإخوان في سجن القناطر في أواخر الخمسينات وأوائل الستينات، وأنهم تأثروا بفكر سيد قطب وكتاباته، وأخذوا منها أن المجتمع في جاهلية، وأنه قد كفر حكامه، ... ثم بين أنهم قد كفروا الآباء والأمهات والزوجات!". [ انظر: في ميزان الحق ص / 115].
فهذا الغلو في التكفير حدث فيه توسع بدأ من " سيد قطب" الرجل الثاني في تنظيم الإخوان المسلمين، والذي أسس لهم تنظيم 1954 المسلح، والذي يُعد النواة الأولى لفكرة كل التنظيمات التكفيرية المسلحة اليوم، والتي تؤسس بزعم جهاد الكفار، وليس لها غاية إلا قتل المسلمين.
فـنجد "زينب الغزالي" (4)، تلك المرأة التي أسست مع " سيد قطب" هذا التنظيم المسلح، كانت على نفس اعتقاد هؤلاء التكفيريون الذين ذكرنا كلامهم أنفا!
قالت: " وكانت الدراسات كلها تؤكد أن أمة الإسلام ليست قائمة، وإن كانت الدولة ترفع الشعارات بأنها تقيم شريعة الله". [ أيام من حياتي ص/ 45].
وقال منظر الإخوان " فتحي يكن ": " واليوم يشهد العالم أجمع ردة عن الإيمان بالله، وكفرًا جماعيًا وعالميًا لم يعرف لهما مثيل من قبل". [ كيف ندعو إلى الإسلام ص / 112 ].
ثم تتابع هذا التكفير بصورة منظمة حتى وصل إلى صورته الحالية، والذي وقف على تأصيلات " سيد قطب" في تكفير الأمة الإسلامية، وأن الدعوة تقوم اليوم لردهم إلى الإسلام من جديد، يجد أن هذه النصوص التي بين أيدينا ليست إلا إعادة صياغة لهذه التأصيلات.
وجماعة الإخوان المسلمين اليوم على بكرة أبيها على فكر سيد قطب، فمرشد الإخوان السابق " محمد مهدي عاكف" قال وهو يدافع عن فكر سيد قطب: " الذي لا فقه له ولا علم هو الذي يخيل إليه أن كتابات سيد قطب تكفر الناس!، والصحيح أن الذي يقرأ لسيد قطب وهو يملك فقها إسلاميا يزداد إيمانا وقوة!!" (5)، وصرح كذلك "محمد مرسي" أنه تربى على كتابات سيد قطب.
فالخلاصة: أن صاحب اليد الحقيقة وراء تفجير مسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : "جماعة الإخوان المسلمين"، فهم أول من سن استخدام الحزام الناسف في الاغتيال السياسي، والتصفيات الجسدية، وهم أول من سن لأتباعهم التوسع والغلو في تكفير الأمة الإسلامية، واستحلال دماء أبنائها بزعم الجهاد في سبيل الله!.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تقتل نفٌس ظلما ، إلا كان على ابن آدم الأول كِفل من دمها ، لأنه أول من سن القتل " . [ متفق عليه].
وليت الأمر يتوقف على تفجيرات المسجد النبوي، بل القوم يرتبون للإلحاد في بيت الله الحرام!.
تقول اليمنية " مني الزنداني" ـ : "على حجاج بيت الله الحرام بعد أن يكملوا مناسك الحج أن يهدموا الكعبة حجر حجرا!، ويكتبوا وثيقة تحرم سفك الدماء وإيقاف الدماء في مصر وكل بقاع الأرض التي تسبب بها خادم الحرمين. فلا حاجه لخادم يوسع الكعبة ويهدم الإنسان”. اهـ
هذا؛ ولا ينخدع أحد إن أخرجت جماعة الإخوان بيانًا تستنكر فيه هذه العملية!،فسياسة القوم أن أحدهم يفجر، والثاني يستنكر!!.
يقول صلاح الصاوي في كتابه [الثوابت والمتغيرات ط 2 ص 258 دار الإعلام الدولي]: "هذا؛ ولا يبعد القول بأن مصلحة العمل الإسلامي قد تقتضي أن يقوم فريق من رجاله ببعض الأعمال الجهادية، ويظهر النكير عليها آخرون،...، ترجيحا لمصلحة استمرار رسالة الإسلاميين في هذه المجالس بغير تشويش ولا إثارة".
وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم.
وكتب
أبو صهيب وليد بن سعد
القاهرة 19 / شوال / 1437
24 / يوليو / 2016
الهامش
ـــــــــــــــــــــ
(1): ـ أحد أعمدة تنظيم 54 ، وممن أكثر ذكره والثناء عليه سيد قطب في كتابه "لماذا أعدموني".
(2): قال مصطفى مشهور في تقديمه للكتاب: فقد تميز بأن مؤلفه اجتهد في تحري الحقيقة من واقع الممارسة العملية.. لا النقل والسماع، وأنه أيد معظم ما جاء به بأحكام قضائية، وشهادات كبار الشهود..
(3): مقابلة مع سلطان الأثري، نشرة التيار، العدد (21)، عام 1425، ص / 42، بواسطة القصة الكاملة ص 415.
(4): هذه المرأة رمها بالعمالة والجاسوسية خمسة من جماعات الإخوان، هم: " محمد فريد عبد الخالق، وصلاح شادي، ومنير الدلة، وعبد الرزاق هويداي، سيد قطب، على عشماوي".
وبين علي عشماوي في كتابه "التاريخ السري" أنها نسبت جرائم لأخت " سيد قطب " من باب الكذب والافتراء، مما دفعه ليشهد ضدها.
وكذلك "سيد قطب" كان يعتقد أنها عميلة للمخابرات الإنجليزية، ومع ذلك أرسل معها رسالة تخص صفقة الأسلحة التي كان يتعاقد عليها التنظيم، كما تجد ذلك في كتابه "لماذا أعدموني".
(5): إخوان أون لاين نت 17 / 8 / 2004 م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق