مهمة إسلام
البحيري وعصابته في بلاد الإسلام!
الحمد لله
وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقبل أي شيء..
(إسلام!)
البحيري .. ليس بشيء، ولم يُفكر في شيء، ولم يَبحث في شيء، وإنما لُقِّن أشياء، كما
يلقن غيره من المنصرين ما يمليه عليهم مستخدموهم في أروقة الكنائس.
وإن كان..
يظن بنفسه
شرفًا وقدرًا .......... كأن الله لم يخلق سواه!
ولكن هذه
هي الحقيقة؛ فليس هذا الدجال إلا نسخة كربونية من طائفة صنعت على عين نصارى الغرب،
طائفة ظاهر اسمائهم مسلمين، وباطنها ما الله به عليم.يقول شيخ هذه الطائفة القس
"زويمر": (( تبشير (1) المسلمين يجبُ أن يكون بلسان رسولٍ من أنفسهم، ومن
بين صفوفهم، لأن الشجرة يجب أن يقطعَها أحدُ أبنائها)).
وقد وضعت
لهذه الطائفة مهمة يعملون عليها، ويسعون لتحقيقها، وضعها لهم سيدهم الصليبي الذي يسعى
لغزو بلاد المسلمين،وهي: " نزع اعتقاد الشباب المسلم في كتاب الله الذي أنزله
على نبيه – صلى الله عليه وسلم-، والذي عبّر عنه شيخهم الأخر القس " وليام جيفرد
بلغراف" بقوله: ((متى توارى القرآن، ومدينة مكة من بلاد العرب، يمكننا حينئذ أن
نرى العربي يتدرج في سبيل الحضارة التي لم يبعده عنها إلا محمد وكتابه)).
مع محاولة
غرس أصول الحضارة الغربية الصليبية في هذا الشباب، لتستقر في أذهانهم عقيدة "من
ضربك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر"!،والتسامح الذي يصل إلى "محبة العدو"!
وهذه الفلسفات التي توجد في دين النصارى المحرف.
فإذا ما قام
هذا العدو الصليبي بغزو بلاد الإسلام، لم يجد مقاومة تذكر؛ وذلك لأنه وجد من مهد له
الطريق بالطعن في النصوص الإسلامية التي بشرت بالثواب العظيم للمجاهد في سبيل الله،
والتي أوجبت الولاء للإسلام وأهله، والتبرؤ من الكفر وأهله، والتي بينت أن رضا اليهود
والنصارى عن المسلم لن يحدث إلا أن يتبع ملتهم، وغيرها من النصوص التي إن حرف تفسيرها،
أخرجت المسلم من عقيدته التي هي مصدر إزعاج هذا العدو الصليبي الغازي!.
وهذه الطائفة
من المنصرين التي تحمل أسماء إسلامية ـ وهي في نفس الوقت حاقدة على الإسلام وأهله ـ
متفرقة ومندسة في ديار الإسلام، وكل واحد منهم له لباس يَتنكر فيه، ليؤدي مهمة هو مكلفٌ
بها، طبقًا لدراسةٍ مخططةٍ، تأتي في مواقيت بعينها.(2)
ولنأخذ أنموذجًا
نتحسس منه طريقة عمل هذه الطائفة المندسة الساعية لتمكين مبادئ الحضارة الغربية الصليبية
في بلاد المسلمين.كـ (إسلام!) البحيري، مثلًا..
وهو كما مر
:"ليس بشيء، ولم يفكر في شيء، ولم يبحث في شيء، وإنما لُقِّن أشياء، كما يلقن
غيره من المنصرين ما يمليه عليهم مستخدموهم في أروقة الكنائس".
بيد أنه حالة
حية ظاهرة الآن لهذه الطائفة المارقة المستأجرة..
وأول ما يلاحظ
في أسلوب وطريقة هذه الطائفة لتأصيل ما تسعى له هو:
((تعظيم الصغير
حتى يَعْظُم، وتصغير العظيم حتى يصغر))،
مع إحداث
القلاقل الفكرية والثقافية داخل ديار الإسلام، مما يبعث على الفوضى السياسية والاجتماعية،
والتي تهيء البلاد للعدو الصليبي المتربص للانقضاض عليها في حين غفلة من أهلها، إلى
غيرها من الحيل التي ستظهر عند تأمل طريقة دجال النصارى (إسلام!) البحيري.
فنجده مثلًا:
يستخدم اللغة العامية في التعبير عن ألفاظ الشريعة الإسلامية، بل إنه يتعمد استخدام
الألفاظ المستقبحة، والتي يوجد حتى في اللغة العامية ما يقوم مقامها، ويوضح بها ما
يريد إيصاله، كوصفه كثرة سؤال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن أمور الشرع بـ
"الرغي"!.
أو وصفه
" الجهاد " بـ "العك"! ، أوقوله عن خلفاء الإسلام الذين أتوا بعد
"يزيد بن معاوية" : "أي بتاع"!، وقوله عن الخلافة الإسلامية
"البتاع بتعهم"!، وعندما تكلم عن السحر، وهو مذكور في القرآن كما هو معلوم،
قال: "والحاجات الهبل ديه"، ولما تكلم عن اشتراط الإشهاد في الزنا، وأنه
لا يقام الحد إلا بأربعة شهود، عقب بقوله: "والعبط ده"!.
وعندما ذكر
الألفاظ الشرعية التي يستخدمها الفقهاء، مثل: "كافر، زنديق، معلوم من الدين بالضرورة،
..."، قال: "شوية الكلام الفاضي اللي طلعوه"!، وقال: أن لا ولاية لكافر
على مسلم (سفه)، مع أن الله قال: {وَلَن يَجْعَلَ الله للكافرين عَلَى المؤمنين سَبِيلاً
} [ النساء : 141 ].
هذا؛ وتراه
يخفف النبرة قليلًا عند الكلام عن الذات الإلهية، وربما استخدم ألفاظًا فلسفية أو سياسية
ليعبر بها!.
فعندما تكلم
عن تأويل قوله تعالى: { إِنَّ الدّينَ عِندَ الله الإسلام } [ آل عمران : 19 ]، قال:
الإسلام هنا أي دين، مش(ليس) مسلمين، وغير مسلمين، ربنا معندهوش( ليس عنده) عنصرية!.
فتراه استبدل
وصف الله ـ عز وجل ـ بالعدل، بالتعبير بكلمة "العنصرية"!.(3)
وربما لجأ
إلى العامية أيضا عند التكلم عن ذات الله ـ عز وجل ـ، فقال وهو يتكلم عن جواز استبدال
حد الجلد بالحبس والسجن!، وأن هذا ليس فيه إهدار لحق الإله!، فقال باللفظ: "الإله
معندهوش مليش دعوة، أنا عايز سيف، أنا عايز الجلد، إيه الكلام العبيط ده؟ هذا ليس إهدار
لحق الإله!!".
وقال ـ قبحه
الله ـ : "ربنا لو عنده مشكلة مع الجنس ده هيوقف خط الإنتاج! ".اهـ
قلت: فاستخدام
اللغة العامية، وتعمد استخدام الألفاظ الدونية والمستقبحة في المصطلحات الشرعية يعتبر
أحد سبل هذه الطائفة من أجل تهوين القضايا الشرعية في نفوس مستمعيهم من المسلمين.
ولهم أسلوب
آخر، وهو: استغلال الأحداث السياسية لبث حقدهم الدفين على الإسلام وأهله.
فنجد
"البحيري" هذا الزنديق المارق، اتخذ أصحاب الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ
غرضًا وهو يتكلم عن المواطنة في الدولة المدنية، والتي تعني: أنه لا فرق بين مسلم وكافر،
فالجميع مواطنون لهم نفس الحقوق، وعليهم نفس الواجبات!، ليتوصل بذلك لتجويز ولاية الكافر
على المسلم، وأنه لا إشكال من أن يكون رئيس الدولة نصرانيا، يريد بذلك تمهيد وتهيئة
البلاد للرضا بالعدو الصليبي الغازي كما أسلفنا، وإماتة روح الجهاد من أجل عدم مواجهة
ما واجهته حملة نابليون بونابرت في مصر من قبل.
فقال:
"سيبك من الهالة الدينية لشخص صاحب النبي!، هو زينا زيه، أنت مسلم، وهو مسلم"!!.
وقال ـ عامله
الله بعدله ـ : "ده مواطن، سيبك من صحابي، ولا مش صحابي!".
وقال في مناسبة
أخرى: "وجهة نظر الصحابي ليست دينًا !".
وقال:
"خالد بن الوليد كان ليس له دراية بالقرآن، وليس له فهم عميق!".
قلت: فالصحابي
عنده ليس له أي ميزة أو فضيلة!، وأن كلامه ليس سوى وجهة نظر، فطعنه في كتب السنة ليس
بشيء بهذا الاعتبار.
وأما تتبع
القضايا التي تتكلم فيها هذه الطائفة المستأجرة المارقة، وتشغب عليها، فصعب جدًا، وذلك
أنها لم تترك بابا من أبواب الشريعة الإسلامية إلا وتعرضت له بالنقض والازدراء.
بيد أنه من
الممكن الوقوف على القضايا الكلية، والخطوط العريضة، التي يدندن حولها هؤلاء، بالنظر
لما قاله ودوّنه الزنديق المارق (إسلام!) البحيري.
وأكتفي هنا
ببعض تدويناته التي كتبها في صفحته على تويتر، وبعض ما سطره في مقالاته، أو قاله في
حلقاته المصورة، ولن أتعرض لها بنقض أو رد، لأنه كما مر: " ليس بشيء، ولم يفكر
في شيء، ولم يبحث في شيء، وإنما لُقِّن أشياء، كما يلقن غيره من المنصرين
...".
فقال نصًا:
ـ بعد وفاة
النبي (ص!) لا يوجد معنى لكلمة "جهاد" .
ـ الفتوحات
بعد وفاة النبي هي اجتهاد بشري من الحكام!.
ـ فكرة الخلافة
الإسلامية فكرة إنسانية بحتة، وانتهت بغير رجعة!.
ـ عصور الخلافة
كانت أسوأ عصور في التاريخ الإنساني ...!.
ـ الخلافة
بأيامها السود، منذ البداية حتى لعنة الله عليها الخلافة العثمانية، هي تاريخ دموي،
الحمد لله أن الخلافة سقطت!.
ـ الجزية
كانت زمانية ومكانية.
ـ المسيحي
ليس بكافر، ولا يوجد يهودي كافر كفرًا أكبر!.
ـ العلوى
والشيعي كفره، لأن ابن تيمية قال كفره!.(4)
ـ يجب علينا
جميعا أن نعيد تعريف الدين!.
ـ الدين أحنا
والعقل والنص ولا ثالث لنا!.
ـ الدين تجربة
شخصية في العبادة، وأيضا في إعمال العقل!.
ـ الحياة
أكبر من الدين!.
ـ القول بأن
نزول القرآن منجمًا جريمة!!!.
ـ التفضيل
الذي تحدث عنه الرسول لهذه القرون تفضيل أخلاقي فقط!(5).
ـ التراث
لابد أن يفكك!.
ـ السلفية
عرض لمرض.. المرض هو تقديس التراث!.
ـ الفكر السلفي
يحمل في أفكاره ما يكفي لتدمير المجتمع!.
ـ الخوارج
هم السلفيين!.
ـ فتاوى ابن
تيمية دمرت العالم!.
ـ منع طباعة
وتداول كتب ابن تيمية أولى خطوات مواجهة الإرهاب!.
ـ أشرطة الشيخ
" ابن باز " هي السبب في ظهور "ابن لادن" وإخوانه.
ـ الفكر الجديد
لا ينبني على عفن قديم.
ـ العقلية
الإسلامية بعد النبي (ص!) عادت لمفاهيم الجاهلية التي تعتبر المرأة فتنة وعورة!.
ـ الأزهر
لا يمثل الإسلام، فيه 100 بلد مفهاش أزهر!.
ـ الاهتمام
بالتفاصيل في الفقه أحد معاول تدمير الفكر المسلم!.
ـ تفريق الفقهاء
بين المذي والمني تشدد انتقل لأهل الإسلام من اليهود!.
ـ مفيش حد
يقول أنه من الفرقة الناجية!.
ـ المرأة
خلقت من تراب، كما خلق آدم من تراب!.
قلت: هذه
بعض القضايا التي تهتم بها هذه الطائفة المارقة المستأجرة، ويكثرون العزف عليها، من
أجل: زعزعة إيمان الشباب المسلم في ثوابت دين الإسلام، وتزيين دين النصارى والحضارة
الغربية في أعينهم، مع إلصاق التهم الفاجرة بدين الإسلام، كما تجد ذلك في اعتراض المدعو
"البحيري" على من قال إن "داعش" هذه الفرقة المجرمة ليست إلا صنيعة
أمريكية، فقال: بل هي صنيعة إسلامية، صنعتها كتب المسلمين!، ليكرر فرية النصارى من
وحشية أهل الإسلام، وأن دينهم انتشر بحد السيف!.
فهذا ما يسعون
لتنفيذه، وإحداثه في ديار المسلمين.
وأما دجال
النصارى (إسلام!) البحيري، فهو كما أسلفنا: " ليس بشيء، ولم يفكر في شيء، ولم
يبحث في شيء، وإنما لُقِّن أشياء، كما يلقن غيره من المنصرين ما يمليه عليهم مستخدموهم
في أروقة الكنائس".
ولم يتبقَ
له إلا مهمة واحدة ينفذها ثم يختفي!، وهي: التصريح بجواز زواج الكتابي من المسلمة!،
ليتم مهمته على أكمل وجه، ثم يستبدل بآخر ليكمل ما بدأه هذا الزنديق المأجور .
هذا؛ والله
هو المسؤول عن حفظ دينه.
وصلى الله
على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتب
أبو صهيب
وليد بن سعد
القاهرة
19 / جماد أخر / 1436
8 / 4 /
2015
الهـــامــش
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1): الصحيح
أن تستبدل كلمة "التبشير" بكلمة " التنصير"، فإنه لا يُبشر إلا
بالإسلام، ولكن هكذا كتبها من ترجم.
(2): انظر
بيان ذلك في كتاب "أباطيل وأسمار" للشيخ الأستاذ/ محمود محمد شاكر ـ رحمه
الله ـ .
(3): هذا
الكلام لا يحتاج إلى رد أو تعقيب فهو زندقة صريحة، ولهذا تركت الرد واكتفيت بالعرض.
وقد قال في
هذا المقام بأن: "غير المسلم هيدخل الجنة!".
(4): العلوي
هو: من يقول أن "علي بن أبي طالب" ـ رضي الله عنه ـ هو الله، كزعم النصارى
في
عيسى ـ عليه السلام ـ، ومثل هذا لا شك في كفره، ولكن هذا الزنديق يريد أن يعترض
على تكفيره، فيزعم أن المسلمين يكفرونه من أجل أن شيخ الإسلام "ابن تيمية"
ـ رحمه الله ـ قال ذلك!.