إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 7 يوليو 2021

من خدع اليهود الاقتصادية = تشجيع التصدير!

 

من خدع اليهود الاقتصادية (2):

تشجيع التصدير من أغرب حيل اليهود الاقتصادية

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، إما بعد:

  فإن حلم أغلب الدول الوصول إلى فتح سوق دولي لتصدير منتجاتها، حتى أن الشعوب تفتخر أن دولتهم أصبحت دولة مصدرة.

   ولا شك أن التصدير له فوائد كبيرة على الدول والشعوب؛ إذ أنه من الأسباب الحقيقية في توفير فرص عمل لأهل البلد المصدِر، مع رفع كفاءة المنتجات الزارعية والصناعية المصدرة، وتوفير عملة أجنبية في خزينة الدولة تستطيع من خلالها شراء ما يلزمها مما تحتاجه من الدول الأخرى.

  بيد أن اليهود كعادتهم يضعون مخططاتهم لإفساد العالم من خلال حيل ظاهرها الرحمة والمصلحة، وباطنها العذاب والخراب.

   فإن الأصل في مفهوم التصدير هو تصدير ما جاوز احتياج البلد، فلو أن دولة تزرع الأرز مثلًا، فالأصل أن تصل للاكتفاء الذاتي فيه، ثم تصدر الفائض. وهذا هو الحال في كل السلع والمنتجات.

   أما أن تصدر الأرز، وتستورد الأرز!، فهذا غريب!

  ومع غرابته تجده موجودًا تعمل به معظم الدول، مع وجود دكاترة وأساتذة اقتصاد في هذه الدول، ولكن الحيلة اليهودية تقف بينهم وبين دولهم.

  وذلك لأن الدولة تجد مثلًا أنها تصدر أرزها بثمن أعلى من الأرز الذي تستورده!، فتظن أنها تستفيد بفرق السعر كما هو ظاهر المسألة.

  ولكن اليهود هنا يعملون على إلزام الدولة المصدرة بحصص أكبر من حجمها، ويكتب هذا في العقود والمواثيق.

  فتلجأ الدولة إلى مضاعفة إنتاجها؛ وهذا حسن إن كانت مضاعفة الإنتاج هذه لا تضعف منتجات أخر...

                  " وهنا الخدعة"

  فالأراضي الزراعية التي كانت مخصصة لزراعة باقي الحبوب والفواكه .. أصبحت الآن مخصصة لزراعة الأرز فقط، وهذه الدولة التي فرحت بفرق السعر بين سعر الأرز الذي تصدره، وسعره الذي تستورده به،  أصبحت تحتاج الآن إلى أضعاف هذا الفرق أو يزيد في استيراد باقي الحبوب والفواكه التي لم تعد تُزرع بسب غزو زراعة الأرز لأراضي الدولة.

   فأصبحت الدول قائمة على منتج واحد تجند له جميع الأراضي، ثم تحتاج إلى شراء أغلب السلع.

وهذا المنتج يختلف من دولة إلى أخرى، ولا يشترط أن يكون في مجال الزراعة فقط، بل تدخل الصناعة في هذه الخدعة

   فتسمع: عن البن البرزيلي، والأرز الفلبيني، والتفاح اللبناني، والقطن المصري، والحليب والسمن الهولاندي، والسيجار الكوبي، وهكذا.

    هذا؛ مع حرمان الشعب بالتمتع بمنتجات بلده الجيدة، فيأكل هو الأرز الردئ، في حين يستمع العالم بأرزه الطيب، وهذا مما يخلق فجوة بين الشعوب وحكوماتها، يستغلها اليهود كبوابة خلفية في إنفاذ مشاريع أخرى تخريبية.

   فضلًا عن السمسرة الدولية التي يتحكم فيها اليهود، فإنك لا تستطيع أن تصدر أو تستورد بدون ائتمان يضمن لك حقك ومالك، وهذا لا يوجد إلا في أيدي اليهود، فهم ملوك هذا الباب.

  وهناك تفاصيل أخرى في خدعة تشجيع التصدير والائتمان الدولي، ودهاليز معاهدات التجارة العالمية، لا يتسع لها هذا المقام، ولعلي أنشط له قريبا.

وصلى اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

وكتب

أبو صهيب وليد بن سعد.

القاهرة ٢٥ / جمادى الآخرة / ١٤٣٧ هـ

3 / 4 / 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق