احذر أن تُكفر صحابيًا وأنت لا تَدري!
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فقد جَرت عادة بعض القصاص أنهم إذ تَحدثوا في شأن الموت.. ذكروا بعض قصص المحتضرين ، ومما يُذكر في هذا الباب قصة احتضار "عمر بن العاص" ـ رضوان الله عليه ـ وفيها : " أن عمرو بن العاص كان يقول: عجبًا لمن نزل به الموت وعقله معه كيف لا يصفه؟!.
فلما نزل به الموت ذّكره ابنه بقوله، وقال: صفه . قال: " يا بني الموت أجلّ من أن يُوصف، ولكني سأصف لك! أجدني كأن جبال رضْوَى على عنقي، وكأن في جوفي الشوك، وأجدني كأن نَفسي يخرج من إبرة "
قلت: هذه القصة أخرجها ابن سعد في "الطبقات الكبرى"، ومدارها على "هشام بن محمد بن السائب الكلبي" وهو متروك، وكان غاليًا في التشيع، فالحديث ضعيف إن لم يكن موضوعًا. وقد ضعفه شيخنا على حشيش ـ حفظه الله ـ .
والحديث يحمل بين طياته معنى خبيث، وهو أنه خُتم لـ "عمر بن العاص" ـ رضي الله عنه ـ بالكفر ـ عياذًا بالله ـ ، إذ الوصف الذي ذُكرّ عند احتضاره، هي هيئة خروج روح الكافر !
قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : " ... وإن العبد الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا وإقبال من الآخرة نزل إليه من السماء ملائكة [غلاظ شداد]، سود الوجوه معهم المسوح [من النار] فيجعلون منه مد البصر، ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب، قال: فتفرق في جسده فينتزعها كما يتنزع السَّفود (الكثير الشعب) من الصوف المبلول [فتقطع معها العروق والعصب] فيأخذها فإذا أخذها لم يدعها في يده طرفة عين حتى يجعلوها في تلك المسوح" [ جزء من حديث صحيح أخرجة أحمد ].
قلت : وهذه هي الهيئة التي وصفها عمرو بن العاص ـ رضي الله عنه ـ تحدث له. والحديث من رواية أحد كذبة الشيعة التى ترك أهل الحديث حديثهم!
فاحذر يا عبد الله ! من تكرار هذا الحديث، فتكفر صحابيًا وأنت لا تدري!.
وتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ : "أسلم الناس، وآمن عمرو بن العاص".
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتب
أبو صهيب وليد بن سعد
القاهرة 9 ذو القعدة 1434
15 سبتمبر 2013
بارك الله فيك وجزاك الله خير الجزاء
ردحذفوانت فجزاك الله خيرا
حذف