سبب هذه الوباء الجديد..
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، أما بعد:
فإن فيروس كورونا أو غيره من تلك الأوبئة والأمراض الجديدة الحادثة، له سبب بينته السنة النبوية، فقد ذكر نبينا صلى الله عليه وسلم، خمس معاصي يقابلها خمس عقوبات دنيوية، بخلاف ما يدخر لأهلها في الآخرة، فذكر منها: " : لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم". [رواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وحسنه الألباني في الصحيحة (106)].
والشاهد
من الحديث أن ظهور الفواحش بصورة علانية، يعاقب الناس عليها بظهور الأوجاع التي لم
تكن مضت في أسلافهم، ودونك مرض نقص المناعة "الإيدز"، كان سببه ظهور
فاحشة اللواط بصورة علانية من خلال زواج الذكران، وحقوق المثليين، والقوانين التي
تحمى هؤلاء الشواذ.
فظهر
هذا المرض من خلال أحد هؤلاء الشواذ عندما سافر إلى أفريقيا، ولم يجد هناك من يفجر
به!، فأمكن نفسه من قرد!، وكان قبلُ هذا المرض في مملكة الحيوان ولم يُعرف عند
الإنسان، فكسرت الحلقة، وبدأ هذا المرض الجديد يغزو البشر بسب هذه الفاحشة.
فهذه
الأمراض والأوجاع الجديدة، هي عقوبات من الله ـ عز وجل ـ كلما أظهر الناس الفواحش
والمعاصي، كما في قوله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ
أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}.
[الرّوم: 41].
وكلما
أصبحت الناس تستحل ما حرم الله، ولا يقفون عند حدود ما حرمه عليهم، فستظهر مثل
الأوبئة والأمراض الجديدة التي يعاقب الله بها الناس في الدنيا.
ولعل
مرض الإيدز أو فيروس كورونا من أخف هذه العقوبات لو أستمر الناس في غيهم، فقد
سمعنا بزنا المحارم، فيأتي الرجل أمه، ويأتي أخته وابنته، فلا يدرى بعدها إن ظهرت
هذه الفاحشة بصورة علانية وانتشرت، ما حجم العقوبة التي ستنزل بالناس ساعتئذ؟
نسأل
الله العفو والعافية، وإذا أراد بالناس فتنة، فيقبضنا إليه غير فاتنين أو مفتونين.
وصلى
الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتب
وليد بن سعد
القاهرة 29 / رجب / 1441هـ
القاهرة 29 / رجب / 1441هـ
24 / 3 / 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق