إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 مارس 2013

موقف المسلم السلفي من «الدستور المصري»

 











موقف المسلم السلفي من «الدستور المصري»



الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد :



 يجب على المسلم أن لا يتحرك إلا بدليل، ولا يتوقف إلا بدليل، هذا ؛ ولم يأمرنا الله عز وجل بإتباع كلام العلماء بإطلاق، ولكن لان معهم الدليل من الكتاب والسنة ..، وقد عاب الله ـ سبحانه ـ على أهل الكتاب لما اتبعوا العلماء بلا دليل، بل عده الله من جملة الكفر - عياذاً بالله - فقال : ﴿اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ[ التوبة : 31 ]، وبين الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ موطن الشرك في المسألة فقال لعدي بن حاتم لما استشكل المسألة : "أليس يحلون لكم ما حرم عليكم فتحلونه، ويحرمون عليكم ما أحل الله لكم فتحرمونه ؟" قال: بلى، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "تلك عبادتهم". [رواه الترمذي وحسنه الألباني].

ولهذا ينبغي على العلماء ذكر الدليل من الكتاب والسنة في استدلالاتهم حتى لا يتخذهم الناس أرباباً من دون الله"

ومن الأصول في دين الإسلام أن "كلام العلماء يُستدل له ولا يُستدل به".

وعامة ما نسمعه الآن ممن تصدروا للدعوة لله ـ بزعمهم ـ  أنما هو عمومات أو شبهات ..ليس عليها دليل أو حجة، فضلاً على موافقة فهم السلف .

فنسمع: : "أخف الضرريين! ، هنسيبها للعلمانيين!، هذا هو المتاح!"  ..وهكذا  ،  وأين الدليل ، وأين فهم السلف ؟ لا تجد.

وقد رأينا فساد هذا المذهب في أكثر من مرة، ويكفينا ما حدث في مجلس الشعب السابق فمن أجل أن لا نتركها للعلمانيين، تركناها للإخوان، فماذا فعلوا؟ تنكروا للشريعة بكل معاني الكلمة بداية بإنكارهم على الآذان ومنعه في المجلس، ووقوفهم للبابا شنودة! عند هلاكه، ومنعهم إصدار قرار إلزامي في قضية الضباط الملتحين، ومنع الكتاتني سب المذهب الشيعي!! ، فضلاً عن الموقف المخزي في وضع الدستور ، ولم نرى لهم موقف مشرف واحد في نصرة العقيدة لأنها ليست همهم.

والآن بالنسبة للدستور نسمع قاعدة (أخف الضرريين) فأي ضرر يعود على الإسلام والمسلمين من دستور يقول أن السيادة للشعب وليست لله وحده ، إننا أن قلنا : أن السيادة لله وللشعب كان عين الشرك، فما بالك بالسيادة للشعب وحده؟! فهل هناك كفر اكبر من ذلك حتى نقول أخف الضرريين ؟

مع التنبيه أن " أخف الضرريين" قاعدة فقهية وليست عقائدية، لأنه ليس في الكفر والإيمان منافع ومفاسد ،فانتبه!

وما بالك إن علمت أن العلماء العصر الأكابر أمثال: الشيخ الألباني وابن باز والفوزان وغيرهم كثير على أنه لا يجوز وضع الشريعة الإسلامية في صورة قوانين وأن هذا الفعل بدعة انظر [انظر هنا].، فهل نرضى بدستور لا يعترف إلا بالديمقراطية الصليبية !

 وأنا أقول أريد تطبيق الشريعة أيضاً ولكن أخرجوا لي دستور محمد صلى الله عليه و سلم وأنا معكم بعدها.

وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم.



وكتب أبو صهيب وليد بن سعد

الخميس: 29/محرم/1434هـ

الموافق لـ13/ديسمبر/2012

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق