إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأربعاء، 27 مارس 2013

«محمد حسان» و بدعة نساء الخوارج !



محمد حسان وبدعة نساء الخوارج!

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
 قال الإمام البربهاري ـــــ رحمه الله ـــــــ : ((مَثَلُ أصحاب البدع مَثَل العقارب ، يدفنون رؤوسهم وأبدانهم في التراب و يُخرجون أذنابهم ، فإذا تمكّنوا لدَغوا، وكذلك أهل البدع هم مختفون بين الناس فإذا تمكنوا بلغوا ما يريدون)) [طبقات الحنابلة (2 / 41)].
 فرحم الله البربهاريّ الإمام .. ما أبصره بأهل البدع ، فقد رأينا ما ذكره من خروج تلك العقارب علينا بعد ثورات الخريف العربي !! ، من هؤلاء الدعاة الأدعياء الذين ينطقون بكل لسان ! ، ويأكلون على كل مائدة ! ، أصحاب مذهب:
إن تُلْقِكَ الغربةُ في معشر.... قد أجمعوا فيك على بغضهم
فدارهم ما دمت في دارهم.... وأرضهم ما مت في أرضهم


ومن هذه العقارب : الواعظ المصري , صاحب الهوى الحزبي «محمد حسان»، فقد خرج في أول الثورة مقرراً لعقيدة السلف في أن الخروج لا يجوز على أولياء الأمور، وأن هذا حرام، حتى أنه استعان به بني علمان في برامجهم الفضائية !! لكي يٌقنع الناس بالرجوع عن المظاهرات و لاعتصامات !!، بيد أنه لاحظ أن المائدة قد انقلبت على أصحابها، وأن هذه النغمة أصبحت قديمة، وأن فقه الواقع يتطلب تغير الموجة !! ، فلبس ثوب الثوري المجاهد، الذي ليس له همٌ إلا نُصرة الضعيف، والأخذ على يد الظالم ! .وهو رجلٌ فقيه .. يعلم كيف تؤكل الكتف، وكيف يلبس لكل حالة لبوسها ؟! مع استغلاله بالطبع للنصوص الشرعية في نزواته الثورية ..لكنه جاء هذه المرة بجديد !، وهو أنه قال : " أنه سينزل بزوجته إلى المظاهرات ! " ، فلم يكتفي بأنه شارك الخوارج ، بل سن للمسلمين سنة جديدة وهي : الاستعانة بالنساء في الخروج على الحكام !! وقد فُتن بفعله الآلالف من المسلمين، ضاربون عرض الحائط بقوله تعالى لنساء المسلمين : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ } ، فامتلأت الميادين بالنساء، مقتفين آثر نساء الشيخ الفقيه !! ورحم الله شيخ الإسلام ابن تيمية حيث قال : "ولكن يعلم أن الضلال لا حد له، وأنه إذا ضلت العقول لم يبق لضلالها حق معقول " [ إبطال وحدة الوجود ص / 118 ].
 فـالواعظــ «محمد حسان» بفعله هذا .. أحيا سنة قديمة للخوارج كانت قد ماتت! وهي : "استخدام النساء في الخروج على الحكام".
 قال ابن الأثير في "الكامل" (3 / 412): "ثم خرج أبو مريم و هو مولى لبني الحارث بن كعب، وقد أحب أن يشرك النساء معه في الخروج؛ إذ كانت معه امرأتان : قطام وكحيلة ، فكان يقال لهم : " يا أصحاب كحيلة وقطام !! " تعبيراً لهم، وقد أراد بهذا أن يسن خروجهن فعابه أبو بلال، فقال له : " قد قاتل النساء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع المسلمين بالشام وسأردهما، فردهما، وكان بموضع يقال له بادوربا فوجه إليه المغيرة جابراً البجلي ، فقاتله حتى قتله وانهزم أصحابه". اهــ
وقال الإمام الطبري في " تاريخه " ( 6 /224-248 ) وهو يتحدث عن شبيب الخارجي : " وقد داهم في عقر داره بالكوفة فقد دخلها هو وأمة غزالة أو زوجته في قول آخر ، وخطبت على منبر الكوفة وفاءً بنذرها ! ".اهــ
وقد قيل أن "غزالة" هذه هي المقصودة بأبيات "عمران بن حطان" الشهيرة عندما واجهت "الحجاج بن يوسف" !
أسَدٌ عليّ وفي الحروبِ نَعامةٌ *** ربداءُ تَجْفُلُ من صفيرِ الصافرِ
هلاَ برزتَ إلى غزالةَ في الوغى *** بلْ كان قلبُكَ في جناحَيْ طائرِ
صَدَعتْ غَزالةُ قلبَهُ بفوارس *** تركتْ منابِرَهُ كأَمسِ الدَّابرِ

وعن أبي يزيد عمرو بن شبه قال : " كان رجل ممن قعد عن الخوارج يُدعى " مجاشعاً بن بكر بن وائل " له زوجة ترى رأيه ، ثم أفسدها رجل حتى رأت رأي الخوارج ، فدعت زوجها إلى ذلك فأبى ، وأبت إلا أن تخرج فخرجت ! ".[ بلاغات النساء للطيوري ص / 179 ].

 وقال ابو العباس المبرد : " كان في القوم كهمس ـــــ الخارجي ـــــــــ وكان من أبر الناس بأمه فقال لها : يا أماه لولا مكانك لخرجت ، فقالت :يا بني قد وهبتك لله ! ". [ أخبار الخوارج ص / 65].
 وقال قال ابن عبد ربه : " أخرج الخوارج معهم امرأة فظفر بها فقتلها ثم عراها ، فلم تخرج النساء بعدها على زياد ، وكن إذا دعين إلى الخروج قلن: لولا التعرية لسارعنا ! ". [ العقد الفريد 1 /222 ]. 
هذا ؛ ونسأل الله عز وجل أن يحفظ بلاد المسلمين من كل مكروه وسوء، وأن يخزي البدعة وأهلها ..والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
 وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
وكتب
أبو صهيب وليد بن سعد

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق