إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الأحد، 14 أبريل 2013

البيان قبل وصول الإخوان


الـبـيـــان قـــبـل وصــول الإخــــوان






الحمد لله وحده  و الصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :

فإن من بركة الحسنة أنها تجلب حسنة بعدها ، ومن شؤم المعصية أنها تجلب معصية بعدها .

ولما كانت النية الصالحة لا تُصلح العمل الفاسد ، وكما أن نُبل المقاصد لا يُبرر حقارة الوسائل ، رأينا من يُزين الديمقراطية في أعين الناس ، ويقول : " هي شرٌ بلا خلاف ولعلها تأتي بخير وهو إقامة الدولة الإسلامية !! " .

ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها ........ إن السفينة لا تجري على اليبس

فكان من نتيجة مخالفة سنن المسلمين ، وإتباع سنن الـ..... ، أن هذه الديمقراطية أتت بجماعة " الإخوان المسلمين " لتنفيذ المشروع الإسلامي .

وقد قالوا :

لا تفتح باباً يُعييك سدُّه ........ ولا ترمِ سهماً يُعجزك ردُّه

فهذه نُتف من عيون الأدب الإخواني حتى يقف القارئ على شكل المشروع الإسلامي المُنتظر !.

وبدءاً : أُنبه أننا لسنا في معرض الحكم على أشخاص ، ولكننا في معرض النظر في كلام سُطر في الكتب ، وتناقلته الألسن ، وربما يكون مادة وعظ على منابر المسلمين يوماً ما .

وكم كنت أكره ذكر الأسماء لأن السُنة جاءت بالتنبيه على الخطأ وعدم ذكر المُخطئ كما في حديث مسلم عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا ) فنبه على الخطأ ولم يذكر اسم المُخطئ ، ولكننا هنا في حاجة لذكر الأسماء حتى لا يقول قائل هذا تتبع لعورات المُريدين والأصاغر ، فذكرنا الاسم حتى يعلم القارئ أننا لم نأتي بحرف إلا للشيوخ والأكابر .

وأيضاً : لست في هذه الكلمة أعتمد على مقولة " ما فيك يظهر على فيك " . حاشا لله .

ولكني أعتمد على قاعدة " من ترك الدليل ضل السبيل " ، فإن عظم الإخوان الدليل هُدوا إلى أحسن سبيل .

وتذكرة للمسلمين بأن لا ينخدعوا بنتائج الواقع ما لم تؤسس على الشرع ، لأن الحق واحد لا تُزعزعه النتائج .


الأول " حسن البنا - مؤسس الجماعة " ( 1906 : 1949 مـ ) :

قال- في حفل مرور 20 عام على إنشاء الجماعة :

(( وليست حركة الإخوان موجهة ضد أي عقيدة من العقائد أو دين من الأديان أو طائفة من الطوائف إذ أن الشعور الذي يهيمن على نفوس القائمين بها أن القواعد الأساسية للرسالات جميعاً قد أصبحت مهددة الآن بالإلحادية ، وعلى الرجال المؤمنين بهذه الأديان أن يتكاتفوا ويوجهوا جهودهم إلى إنقاذ الإنسانية من الخطر ، ولا يكره الإخوان المسلمين الأجانب النزلاء في البلاد العربية والإسلامية ولا يضمرون لهم سوءا حتى اليهود !! والمواطنين لم يكن بيننا وبينهم إلا العلائق الطيبة )) . أهـ ( قافلة الإخوان للسيسي 1 /21 )


وقال في خطبة أمام لجنة أمريكية بريطانية بشأن قضية فلسطين عام 1946 مـ :

(( والنقطة التي سأتحدث عنها نقطة بسيطة من الوجهة الدينية لأن هذه النقطة قد لا تكون مفهومة في العالم الغربي ولذلك فإني أحب أن أوضحها باختصار فأقرر : أن خصومتنا لليهود ليست دينية لأنّ القرآن الكريم حض على مصافاتهم ومصادقتهم !! ، والإسلام شريعة إنسانية قبل أن تكون شريعة قومية وقد أثنى عليهم وجعل بيننا وبينهم اتفاقا { وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } [العنكبوت : 46 ] وحينما أراد القرآن أن يتناول مسألة اليهود تناولها من الوجهة الاقتصادية والقانونية!! ، فقال تعالى ـ وهو أصدق القائلين ـ : { فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا } [ النساء 160 : 161 ] ، ونحن حين نعارض بكل قوة الهجرة اليهودية نعارضها لأنها تنطوي على خطر سياسي وحقنا أن تكون فلسطين عربية !! )) .

ووقف الشيخ حسن البنا مساء يوم الثلاثاء عام 1940 يخطب أمام مجموعة من جماعته وقد دون ذلك الخطاب الأستاذ أحمد عيسى عاشور بدقة في كتابه : حديث الثلاثاء للإمام حسن البنا ص 108 .
فقال : (( لعل قائلاً يقول : لماذا كانت أكثر القصص التي عُني بها القرآن هي قصة بني إسرائيل ؟ ولماذا أخذت الجزء الأوفى من قسم القصص في القرآن الكريم ؟ ، إن لهذا عدة أسباب : السبب الأول : هو كرم عنصر هذا الجنس ! ، وفيض الروحانية القوية التي تركزت في نفسه !! ، لان هذا الجنس قد انحدر من أصول كريمة ، لهذا ورثوا حيوية عجيبة ...ورسالة سيدنا موسى عليه السلام كانت في مصر ، ونريد أن نتناول صلة رسالته بهذه الأمة ... ولقد وُجد الإسرائيليون في مصر ، وإن كان وطنهم الأصلي فلسطين !! )) .
 

الثاني " عمر التلمساني المرشد العام الثالث " :

قال في كتابه " ذكريات لا مذكرات " ( ص / 10 ) واصفاً سيرته الذاتية في شبابه :

(( تعلمت الرقص الإفرنجي فى صالات عماد الدين وكان تعليم الرقصة الواحدة فى مقابل ثلاث جنيهات فتعلمت " الدن سيت والفوكس ترات والشارلستون والتانجو " وتعلمت العزف على العود )) .

وقال في نفس الكتاب ( ص / 16 ) تحت عنوان " صليت في السينما !! " : (( أنني لما كنت أباشر عملي كمحام وأنزل يوم الجمعة لأحضر بعض الأفلام السينمائية ، وكنت انتهز فرصة الاستراحة " الانتراكات " لأصلي الظهر والعصر مجموعتين مقصورتين في أحد أركان السينما التي أكون فيها )) .

وقال في ( ص / 12 ) : (( ولئن سألوني عن الهوى فانا الهوى وابن الهوى وأبو الهوى وأخوه )) . أهـ

الثالث " مصطفى السباعي المرشد العام للإخوان في سوريا سابقاً " :

قال : (( فليس الإسلام ديناًَ معادياً للنصرانية بل هو معترف بها مقدس لها !! ... والإسلام لا يفرق بين مسلم ومسيحي !! و لا يعطي للمسلم حقاً في الدولة أكثر من المسيحي والدستور سينص على مساواة المواطنين جميعاً في الحقوق والواجبات ثم أقترحَ أربع مواد :

1- الإسلام دين الدولة الإسلامية .

2- الأديان السماوية محترمة مقدسة .

3- الأحوال الشخصية للطوائف الدينية مصونة مرعية .

4- لا يُحال بين مواطن و بين الوصول إلى أعلى مناصب الدولة بسبب الدين أو الجنس أو اللغة )) [  من " الطريق الى الجماعة الأم " ( ص / 134 ) ].


الرابع " سعيد حوى أحد كبار الإخوان في سوريا ومن كبار منظريهم" :

قال في كتابه " جولة في الفقهين " ( ص / 55 ) :

(( إن الله عز وجل لا داخل العالم ولا خارجه ولا عن يمين ولا عن شمال ولا فوق ولا تحت ولا أمام ولا خلف ولا متصل به ولا منفصل عنه ! )) . أهـ

وقال في كتابه " تربيتنا الروحية "( ص / 16 ):

(( لقد تتلمذتُ في باب التصوف على من أظنهم أكبر عُلماء التصوف في عصرنا وأكثر الناس تحقيقاً به وأَذن لي بعض شيوخ الصوفية بالتربية وتسليك المريدين ، ثم أضاف قائلاً : وإني بفضل الله مع أني مأذون على طريقة الصوفية بتلقين الأوراد عامة وبتلقين الاسم المفرد !! )) .

الخامس " سيد قطب " ( 1906 : 1966 ) :

قال في كتابه " التصوير الفني في القرآن " عن موسى عليه السلام :

(( إنه زعيم شاب مندفع عصبي المزاج !)) .
قلت : في حين قال عن نفسه وهو يرد على الأستاذ محمود شاكر : " وما كان لي بعد هذا ، وأنا مالك زمام أعصابي ، مطمئن إلى الحق الذي أحاوله ... "


وقال في كتابه " العدالة الاجتماعية " ( ص / 206 ) :

(( خلافة عثمان فجوة بين خلافة الشيخين وعلي !)) .

وقال :(( تحطمت أسس الإسلام في عهد عثمان )) .

و قال عن قتلة عثمان : ( إنهم يحملون روح الإسلام ، وأن ثورتهم كانت فورة من روح الإسلام ). ( ص / 189 ) الطبعة الخامسة .

وقال في كتابه " كتب وشخصيات " ( ص / 242 ) : " إن معاوية وعمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس ، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح ، وهو ( يعني : علياً ) مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع ، وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب، والغش، والخديعة، والنفاق، والرشوة ، وشراء الذمم ، لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل فلا عجب أن ينجحا ويفشل، وإنه لفشلٌ أشرف من كل نجاح !! " .

السادس " محمد الغزالي :

قال في كتابه " الإسلام المُفترى عليه " ( ص / 66 ):

(( وأرى أن بلوغ هذه الأهداف يستلزم أن نقتبس من التفاصيل التي وضعتها الاشتراكية الحديثة مثلما اقتبسنا صورا لا تزال مقتضبة - من الديمقراطية الحديثة - ما دام ذلك في نطاق ما يعرف من عقائد وقواعد ، وفي مقدمة ما نرى الإسراع بتطبيقه في هذه الميادين تقييد الملكيات الكبرى وتأميم المرافق العامة )) .

إلى أن قال في ( ص / 103 ) : " إن أبا ذرٍّ كان اشتراكياً وأنه استقى نزعته الإشتراكية من النبي صلى الله عليه وسلم !! " .

وقال في ( ص / 183 ) : " إن عمر كان أعظم فقيه اشتراكي تولى الحكم ".


وفي مجلة "الدعوة " العدد 1182/2شعبان1409هـ ص(28) قال في حديث مسلم في أبي الرسول- صلى الله عليه وسلم - " هذا حديث يخالف القرآن حطه تحت رجليك !"

وطعن في كثير من الأحاديث فمن ذلك :
حديث "إن الميت ليعذب ببكاء أهله" وحديث" لا يقتل المسلم بكافر" وحديث أهل القليب"ما أنتم بأسمع لما أقول الآن منهم" وحديث " فقأ موسى عين ملك الموت " وحديث " فاطمة بنت قيس في عدم السكنى والنفقة للمطلقة ثلاثاً" وحديث عائشة- رضي الله عنها " كان الركبان يمرون بنا فإذا أجازوا بنا سدلت إحدانا جلبابها
وقال " إن من الطفولة العقلية أن نجعل الاقتداء بالرسول- صلى الله عليه وسلم- الكريم اقتداءًا شكلياً " " مجلة الدعوة"(1181) 24 /7 /1409هـ ص(28)

وقال ساخراً " إن نفراً من العمال والحمالين والفلاحين فرطوا في أعمالهم الحرفية والمهنية مكتفين في لإثبات تدينهم بثوب قصير ولحية مشوشة، وحمل العصا، وارتداء عمامة ذات ذنب" "سر تأخر المسلمين ص
54 " .
 
وصدق الشيخ الألباني رحمه الله عندما ذكر أنه من المعتزلة .
سابعاً " القرضاوي " :

قال في جريدة الراية عدد 4696 : " إننا لا نقاتل اليهود من أجل العقيدة وإنما من أجل الأرض !! " .

وقال في شريط مسجل بعنوان " التدخين " وهي خطبة جمعة ومنشورة في مجلة الوطن الكويتية في عددها 7072 :

" أيها الإخوة قبل أن أدعَ مقامي هذا ، أحب أن أقول كلمة عن نتائج الانتخابات الإسرائيلية : العرب كانوا مُعَلِّقِينَ كل آمالهم على نجاح ( بيريز ) وقد سقط ( بيريز ) ، وهذا مما نحمده في إسرائيل ، نتمنى أن تكون بلادنا مثل هذه البلاد ، من أجل مجموعة قليلة يسقط واحد ، - والشعب هو الذي يحكم - ليس هناك التسعات الأربع أو التسعات الخمس التي نعرفها في بلادنا ، ( 99.99 % ) ما هذا ؟ إنه الكذب والغش والخداع ، ولو أن الله عرض نفسه على النّاس ما أخذ هذه النسبة !! ، نحيي إسرائيل على ما فعلت . أهـ

وقال في برنامج " الشريعة و الحياة " 12-11-1997 م عن النصارى :

" فكل القضايا بيننا مشتركة ، فنحن أبناء وطن واحد ، و مصيرنا واحد ، وأمتنا واحدة ... أنا أقول عنهم : إخواننا المسيحيُّون !! ... البعض ينكرُ عليَّ هذا ... كيف أقول إخواننا المسيحيون ؟ ( إنَّما المؤمنون إخوة ) نعم ... نحن مؤمنون  هم مؤمنون بوجه آخر !!" . أهـ 
وجاء في حوار معه في مجلة الراية في العدد 597 :


قال محاوره : وتَناهى إلى سمعي صوت غناء قادم من داخلِ منزل الشيخ القرضاوي . فضحكتُ وأنا أقول : لمن يستمع الدكتور القرضاوي ؟

فأجاب بقوله : " الحقيقة أنا مشغول عن سماع الغناء ، لكني أستمع إلى " عبد الوهاب " وهو يغني عن " البلبل " ، أو " يا سماء الشرق جودي بالضياء " ، أو " أخي جاوز الظالمون المدى " . وأستمع أحياناً إلى " أم كلثوم " في " نهج البردة " ، أو " سلوا قلبي غداة سلا وتاب " ، وأستمع بحب وأتأثر بشدة بصوت " فايزة أحمد " خاصة وهي تغني الأغنيات الخاصة بالأسرة : "ست الحبايب" ، و" يا حبيبي يا خويا ويابو عيالي " ، و" بيت العز يا بيتنا على بابك عنبتنا " ... وهذه أغنيات لطيفة جداً ، فأنا لا أرى أن صوت المرأة عورة في ذاته ، لكنه عورة حينما يُراد به الإثارة والتميُّع والتكسر ، ويهدف إلى الإغراء . وهذا معنى قوله تعالى : { فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } !!!... وأعتقد أن هذا موجود في بعض الأصوات ، إنما صوت فايزة أحمد وهي تغني : ست الحبايب ليس فيه إثارة ، وصوت " شادية " وهي تغني " يا دبلة الخطوبة عقبالنا كلنا " ، و" يا معجباني يا غالي " ... فهذه أغنيات نسمعها في الأفراح والأعراس . أيضاً " فيروز " أحب سماعها في أغنية " القدس " وأغنية " مكة " ، لكني لا أتابعها في الأغنيات العاطفية ، ليس لأنها حرام !! ، وإنما لأنني مشغول . والحقيقة ، أنا لا أستطيع سماع أغنية عاطفية كاملة لأم كلثوم ، لأنها طويلة جداً ، وتحتاج إلى من يتفرغ لها ... ولا تسألني لمن أستمع من الجيل الحديث ، لأنني من الجيل القديم ، وأرى أن الجيل الماضي من " المطربين والمطربات " أقرب إلى نفسي من الجيل الجديد )) .


قلت :  وأعرضنا عن ترحمه على بابا الفاتيكان وأن يبدل النصارى خيرا منه لشهرته
وحتى لا أطيل على القارىء ، ففي الإشارة ما يُغني عن طول العبارة .

وكان هذا البيان الأول ...، وللحديث تتمة .

يتبع إن شاء الله ...
البيان القادم : " الشهيدان !! "


انظر ( هنا )

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


وكتب أبو صهيب وليد بن سعد
القاهرة 14 / 1 /2012 
 
 تم مراجعته و الزيادة عليه في 14 / 4 / 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق