إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الثلاثاء، 9 أبريل 2013

نــكـــتــة في الــزواج

 
نــكـــتــة في الــزواج
 
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
اعتاد المسلمون على سماع بعض المواعظ المحلاة بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية في عدة مناسبات، مثل اقتراب شهر رمضان، أو دخول أشهر الحج، أو عقيقية مولود ، أو ... ، ومن تلك المناسبات : وليمة الزواج ، فقد اعتادوا أن يجتمعوا لها في المسجد، وينتصب من بينهم واعظ يذكرهم ما ورد ذكره في هذه المناسبة في الكتاب والسنة، ثم يختم كلمته بإشهار النكاح ، بيد أن عامة هؤلاء الوعاظ لا يذكرون النكتة _ الفائدة _ وراء أن الله كتب هذه السُنة ( أعني : الزواج ) على جميع المخلوقات، فإنه سبحانه وتعالى قال: { سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ } [يس: 36] .

فكل ما خلق الله من نبات الأرض والحيوان والإنسان .. وحتى مما لا نعلمه كالجمادات وغيرها .. خلق الله منها زوجين .

فنجد جِنٌ وإنس ، وحلوٌ ومر، وليلٌ ونهار، وشمالٌ وجنوب، وشمسٌ وقمر، ونورٌ وظلمة، وسماءٌ وأرض، وبحرٌ وبر، وحركةٌ وسكون، وضحكٌ وبكاء، وغنى وفقر، وصحةٌ وسقم، وموتٌ وحياة، وحرٌ وبرد، ومعروفٌ ومنكر، وكفرٌ وإيمان، وخيرٌ وشر، وجنةٌ ونار، حتى أنك تسمع أيون سالب في مقابل أيون موجب !!

فكل شيء خلق الله منه زوجين كما في قوله سبحانه وتعالى : {وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [ الذاريات : 49] .
ويأتي هنا السؤال :
ما هو الذي ينبغي تذكره في هذا المقام وتلك المناسبة ؟
والجواب : تذكر أن أُسّ هذا الكون، وأساس هذا الدين قائم على: إثبات الوحدانية لله عز وجل، وأنه سبحانه وتعالى واحدٌ، أحدٌ، وترٌ، صمدٌ، لم يتخذ صاحبة ولا ولد. 


سبحانه وتعالى وعز وجل .
والله أعلى وأعلم 
وصلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم .

وكتب
أبو صهيب وليد بن سعد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق