( سؤال للحركيين )
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ : "
من خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع ، ومن قال في
مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال وليس بخارج ".الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد :
[رواه أبو داود ، و صححه الإمام في صحيح الجامع برقم : 6196 .]
ومعنى ردغة الخبال : عُصارة أهل النار .
فهذا الذي يُشنع به أصحاب البدع والأهواء على أهل السنة والأثر من :
رميهم بالعمالة ، والخيانة ، وأنهم يرضون بالكفر والظلم , وغير ذلك من
الكذب الأقرع الذي لا يوجد عليه بينة !! , فضلاً عن أن غيرهم قد صور مع
الطواغيت في خيامهم ، ونافقوهم من على المنابر و ... ، وما هذا لم نرميهم
بشيء ديانة .
ولكن القوم لا يكفون عن الكذب والبهتان .
ونحن نعلم – بفضل الله – أن أهل السنة والأثر مبتلون بالتهم الفاجرة من قِبل أصحاب مدرسة مصادمة الحكام من أحفاد الخوارج .
وما ينقمون علينا إلا لأننا متمسكون بمذهب السلف الصالح
روى سليمان بن على الرابعي قال : لما كانت الفتنة ، فتنة ابن الأشعث ، إذ قاتل الحجاج بن يوسف ، انطلق عقبة بن عبد الغافر , وأبو الجوزاء , وعبد الله بن غالب في نفر من نُظرائهم ، فدخلوا على الحسن – أي : البصري – فقالوا : يا أبا سعيد : ما تقول في قتال هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام ، وأخذ المال الحرام ، وترك الصلاة ، وفعل ، وفعل ...؟ . قال : وذكروا من فعل الحجاج ... قال : فقال الحسن : أرى إلا تقاتلوه , فإنها إن تكون عقوبة من الله فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم ، وإن يكون بلاء فاصبروا حتى يحكم الله ، وهو خير الحاكمين . – قال : فخرجوا من عنده وهم يقولون : نُطيع هذا العلجْ ؟! .
قال : وهم قومٌ عربٌ ! قال : وخرجوا مع ابن الأشعث , فقتلوا جميعاً .
(رواه ابن سعد في الطبقات [7 / 163-164], و الدولابي في الكُنى [2 /121] بسند صحيح .
ومعنى أن الله ابتلاكم بالحجاج وظلمه و علاج هذا الصبر : لأن هذا عقوبة لكم على ذنوبكم ، فلن تُغالبوا الله ، لأنكم عصيتم الله شرعاً فسلطه عليكم قدراً ، فبدلا من أن تشغلوا أنفسكم بمواجهته ، فواجهوا السبب الأصلي ، الأ وهو الذنوب بالتوبة والضراعة إلي الله .
وفي رواية ابن سعد في الطبقات (7/164 ) قال الحسن : " يا أيها الناس ! أنه والله ما سلط الله الحجاج عليكم إلا عقوبة فلا تعارضوا الله بالسيف , ولكن عليكم بالسكينة والتضرع " .
ونحن نسأل هل كان الحسن البصري - ربيب بيت النبوة ( رحمه الله ) - كان يؤصل بجوابه هذا لمذهب الإرجاء ؟!! وفقه الإستنعاج ؟!!
أم أنه كان عميلاً للحجاج ، ولا يُريد نُصرة ابن الأشعث الذي يريد تطبيق الشريعة ؟!
أم أنها سنة السلف يا قوم ؟!
وأمر آخر : أنتم قد خرجتم في مظاهرات ومليونيات لإسقاط الطواغيت ولإقامة الشريعة !! وقتل منكم من قتل ، – وقد قتلهم من غرهم – نسأل الله أن يرحمهم – وقدمتم كل ما تستطيعون عليه .
ولكن القوم لا يكفون عن الكذب والبهتان .
ونحن نعلم – بفضل الله – أن أهل السنة والأثر مبتلون بالتهم الفاجرة من قِبل أصحاب مدرسة مصادمة الحكام من أحفاد الخوارج .
وما ينقمون علينا إلا لأننا متمسكون بمذهب السلف الصالح
روى سليمان بن على الرابعي قال : لما كانت الفتنة ، فتنة ابن الأشعث ، إذ قاتل الحجاج بن يوسف ، انطلق عقبة بن عبد الغافر , وأبو الجوزاء , وعبد الله بن غالب في نفر من نُظرائهم ، فدخلوا على الحسن – أي : البصري – فقالوا : يا أبا سعيد : ما تقول في قتال هذا الطاغية الذي سفك الدم الحرام ، وأخذ المال الحرام ، وترك الصلاة ، وفعل ، وفعل ...؟ . قال : وذكروا من فعل الحجاج ... قال : فقال الحسن : أرى إلا تقاتلوه , فإنها إن تكون عقوبة من الله فما أنتم برادي عقوبة الله بأسيافكم ، وإن يكون بلاء فاصبروا حتى يحكم الله ، وهو خير الحاكمين . – قال : فخرجوا من عنده وهم يقولون : نُطيع هذا العلجْ ؟! .
قال : وهم قومٌ عربٌ ! قال : وخرجوا مع ابن الأشعث , فقتلوا جميعاً .
(رواه ابن سعد في الطبقات [7 / 163-164], و الدولابي في الكُنى [2 /121] بسند صحيح .
ومعنى أن الله ابتلاكم بالحجاج وظلمه و علاج هذا الصبر : لأن هذا عقوبة لكم على ذنوبكم ، فلن تُغالبوا الله ، لأنكم عصيتم الله شرعاً فسلطه عليكم قدراً ، فبدلا من أن تشغلوا أنفسكم بمواجهته ، فواجهوا السبب الأصلي ، الأ وهو الذنوب بالتوبة والضراعة إلي الله .
وفي رواية ابن سعد في الطبقات (7/164 ) قال الحسن : " يا أيها الناس ! أنه والله ما سلط الله الحجاج عليكم إلا عقوبة فلا تعارضوا الله بالسيف , ولكن عليكم بالسكينة والتضرع " .
ونحن نسأل هل كان الحسن البصري - ربيب بيت النبوة ( رحمه الله ) - كان يؤصل بجوابه هذا لمذهب الإرجاء ؟!! وفقه الإستنعاج ؟!!
أم أنه كان عميلاً للحجاج ، ولا يُريد نُصرة ابن الأشعث الذي يريد تطبيق الشريعة ؟!
أم أنها سنة السلف يا قوم ؟!
وأمر آخر : أنتم قد خرجتم في مظاهرات ومليونيات لإسقاط الطواغيت ولإقامة الشريعة !! وقتل منكم من قتل ، – وقد قتلهم من غرهم – نسأل الله أن يرحمهم – وقدمتم كل ما تستطيعون عليه .
فلماذا تخلف عنكم النصر ؟!
وأصبحتم تقاتلون اليوم على دستور علماني بمسحة إسلامية ؟
وبعد أن كنتم بالإمس دعاةً للتوحيد ، أصبحتم اليوم دعاة للديمقراطية الكفرية ؟
ولا تقولوا : أنتم خذلتمونا بسلبيتكم ! فنحن لم نشارك معكم في انتخابات مجلس الشعب أو الشورى أو حتى الرئاسة ، مع ذلك اكتسحتم وفزتم !
فلم يؤثر فيكم عدم اشتراكنا معكم .. المبنى على أمر النبي – صلى الله عليه وسلم – عندما سأله حذيفة بن اليمان : ماذا أفعل إن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟
فقال صلى الله عليه وسلم : " فاعتزل تلك الفرق كلها " .
فقال صلى الله عليه وسلم : " فاعتزل تلك الفرق كلها " .
فهل كان يأمُر حذيفة بالسلبية وعدم الايجابية ؟! حاشا وكلا .
اعتزلناكم
لأننا نعلم أن عز الإسلام لن يَعُود بكلام الحزبيين الذين بعقد السياسة
يتناكحون ، وبماء التصويت يتناسلون ، وفي علم الكتاب والسنة يتزاهدون
.
.
وإن قلتم : تاريخنا وموقفنا تثبت صحة ما نحن علية .
قُلنا : قال الله تعالى : { قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ } .[الزمر:50]
ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم : ((إنما الأعمال بالخواتيم)) . [رواه البخاري] .
وإن قلتم نخاف من بني علمان أن يفعلوا كذا وكذا ، حتى يأتونا بالفلول .
قُلنا: وهل يُغلب الله ــ سبحانه وتعالى ـــ؟! (( وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ.))
وهل يخذُل الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ من أراد نصرة شرعته، أم الهزيمة لمن خالف شرعته ؟!
فلماذا ترككم تنكشفون ؟
وهو القائل : { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ المؤمنين } [ الروم : 47 ]
وهو القائل : { وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ المؤمنين } [ الروم : 47 ]
وأخيراً : فان كنتم على السنة حقاً ، ولست على نهج الخوارج ، فقولوا لنا : ما حكم السمع والطاعة للحكام الذين انتخبتموهم أنتم ؟
أم هناك في الدين ما يُستحى منه ؟!
أم هناك في الدين ما يُستحى منه ؟!
هذا ؛ ونرجوا أن تكفوا ألسنتكم عن أهل السنة ، لأنكم إن لم تفعلوا اضطررتمونا إلى استخدام مذهب السفوت معكم .. وهذا ما لا نرضاه لكم في تلك المرحلة !!
وصلى الله على محمد و على اله وصحبه وسلم .
وكتب
أبو صهيب وليد بن سعد
القاهرة 6 / 12 / 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق